قطاع النفط في غانا يواجه توقعات أضعف بعد خروج إكسون موبيل
وتأجيل تطوير الحقول البحرية
دينا قدري
حذّرت وحدة المعلومات الاقتصادية -وهي شركة أبحاث مقرها لندن- من أن قطاع النفط في غانا يواجه صعوبات في أعقاب خروج شركة إكسون موبيل الأميركية وتأخير تطوير الحقول البحرية.
وجاء ذلك بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتأثيرها على الأسعار، ما أدّى إلى إضعاف توقّعات القطاع والتأثير على النمو الاقتصادي.
خروج وتأجيل
أعلنت إكسون موبيل -خلال الشهر الماضي- أنها ستتخلّى عن منطقة التنقيب عن النفط "ديب ووتر كيب ثري بوينتس"، وسط تقارير عن عدم وجود اكتشاف نفطي قابل للعمل بنجاح، وفقًا لما نقلته منصة بيزنس 24.
ويأتي خروج شركة الطاقة الأميركية بعد أن أجّلت شركة آكر إنرجي النرويجية تطوير حقل بيكان قبالة سواحل غانا، الذي من المتوقّع أن يحتوي على نحو نصف مليار برميل من النفط، في أعقاب أزمة جائحة كورونا العام الماضي.
توقعات أضعف
أوضحت وحدة المعلومات الاقتصادية -في تقريرها عن غانا، الصادر في مايو/أيار- أن هذه التطوّرات قد أدّت إلى إضعاف التوقعات لقطاع النفط، وهو ما قد يؤثّر على النمو الاقتصادي.
وقالت: "إن الآفاق طويلة المدى للقطاع تُعدّ أضعف، بسبب التأخير في تطوير مواقع أخرى، نتيجة لتداعيات جائحة فيروس كورونا بشكل رئيس".
قرارات مؤثرة
ذكرت الوحدة أن "قرار الاستثمار النهائي لحقل بيكان البحري أُجّل من عام 2020 بسبب تأثير الجائحة على أسعار الطاقة، ونتوقع الآن تأجيله إلى عام 2022، أو ربما حتى وقت لاحق، ويمكن تطوير الحقل تدريجيًا لخفض التكاليف".
وتابعت: "بالمثل، واجهت الحكومة تأخيرات بشأن التوحيد المقترح لحقل سانكوفا الحالي الذي تديره إيني وحقول نفط أفينا المجاورة (التي اكتشفتها سبرينغفيلد الغانية في عام 2019، لكنها تفتقر إلى خطة تطوير معتمدة)".
التأثير على الاقتصاد
توقّعت الوحدة أن هذه التأخيرات المستمرة في تطوير الحقول البحرية ستحدّ من قدرة الحكومة على الوصول إلى هدفها المتمثل في مضاعفة طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف برميل من النفط يوميًا.
وهذا الأمر سيحدّ بدوره من نمو إجمالي الناتج المحلي لغانا على المدى المتوسط.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد غانا بنسبة 5% خلال العامين الجاري و2022، وأن يرتفع النمو بشكل طفيف خلال عام 2023، قبل أن ينخفض إلى 4.9% في عام 2024.
اقرأ أيضًا..