روسيا تحذر الاتحاد الأوروبي من فرض "ضريبة كربون" على واردات السلع
نوفاك يرى أنها تهدّد سلامة إمدادات الطاقة
حذّرت روسيا الاتحاد الأوروبي من مساعيه لفرض "ضريبة كربون" حدودية على واردات السلع، في إطار مساعيه للحفاظ على قدرته التنافسية من خلال اتخاذ تدابير صارمة تجاه تسرّب الكربون.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس، إن خطط الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم انبعاثات الكربون على واردات السلع قد تتعارض مع قواعد التجارة العالمية وتهدّد سلامة إمدادات الطاقة العالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ضريبة كربون
يأتي ذلك في الوقت الذي يخطّط فيه الاتحاد الأوروبي لفرض "ضريبة كربون" على واردات السلع، بما في ذلك الصلب والأسمنت والكهرباء، في خطوة لمواجهة الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
ومن جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إن مثل هذا الإجراء سيكون متوافقًا تمامًا مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وفقًا لمسودة وثيقة، وحسب وكالة رويترز.
وقال نوفاك إن مثل هذه الضرائب الحدودية الكربونية يمكن أن تمتد في السنوات المقبلة لتشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم، وهي مصادر رئيسة لإيرادات خزائن الدولة في موسكو.
وأضاف: "يعتقد العديد من الخبراء أن تطبيق (ضريبة حدود الكربون) قد ينتهك عدة مبادئ لمنظمة التجارة العالمية"، داعيًا إلى ضرورة السعي لحل وسط.
إمدادات الطاقة
حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي من أن مثل هذه الإجراءات قد تهدّد بانقطاعات محتملة لإمدادات الطاقة العالمية.
وقال إن الإجراءات التقييدية المصطنعة لقطاعي الوقود والطاقة التقليديين قد تقلّل من الربحية وجاذبية الاستثمار في القطاع، ونتيجة لذلك سيظهر تهديد لسلامة إمدادات الطاقة.
وتندرج آلية تعديل حدود الكربون التي اقترحتها المفوضية الأوروبية في إطار الإصلاح الاقتصادي الرامي إلى تحقيق الحياد الكربوني في أوروبا بوصفها أول قارة في العالم.
اقرأ أيضًا..
- تحديات رئيسة تواجه خطة أوروبا لفرض رسوم حدود الكربون (تقرير)
- ضريبة الكربون.. أوروبا تتخذ خطوات صارمة لكبح الانبعاثات
- نورد ستريم 2.. روسيا تؤمن إمدادات الطاقة إلى أوروبا لعدة عقود