سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نوويةعاجل

الطاقة النووية في مصر.. 341 فرصة عمل تجذب أكثر من 16 ألف شاب

بعد 6 سنوات من انتظار فتح التعيينات.. وتوقعات بوصول عدد المتقدمين إلى 25 ألفًا

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • 16 ألف مصرى اشتروا كراسة شروط التقديم على وظائف هيئة المحطات النووية
  • 341 فرصة عمل متاحة للتخصصات كافة.. والاختبارات بشفافية ودون تدخلات
  • يتوقع الخبراء والمحللون أن يزيد عدد المتقدمين إلى الوظائف على 25 ألف مصري
  • مصر تسير بخطوات سريعة لبدء الأعمال الإنشائية في محطة الطاقة النووية في منطقة الضبعة

نجحت مشروعات الطاقة النووية على مستوى العالم في جذب الأنظار بقوة مؤخرًا، خصوصًا لما توفره من آلاف الوظائف إلى شباب الخريجين والعمال، ما يشجّع الحكومات على التوسّع في تنفيذها، وتحفيز الشركات العالمية على الاستثمار بها.

وتصل نسبة مساهمة محطات الطاقة النووية فى مزيج الكهرباء إلى قرابة 10%، من خلال أكثر من 440 مفاعلًا نوويًا قيد التشغيل في أكثر من 30 دولة حول العالم، وحاليًا يوجد ما يقرب من 50 مفاعلًا نوويًا قيد الإنشاء.

وبعد أكثر من 6 سنوات من وقف التعيينات في وزارة الكهرباء المصرية والشركات والهيئات التابعة لها، بسبب تضخّم عدد العمالة، أعلنت هيئة المحطات النووية فتح التعيينات لعدد من الوظائف الشاغرة، تتضمّن مهندسين في التخصصات كافة، واختصاصيي علوم، ومحامين، وقانونيين، ومحاسبين، وعمال، وسائقين، والعديد من المهن الأخرى.

وشهد إعلان الهيئة إقبالاً كبيرًا وتزاحمًا لشراء كراسة تقديم طلبات التوظيف، وبلغ العدد -حتى كتابة هذه السطور- 16 ألف مصري، ومن المؤكد أن الأرقام ستتزايد حتى 3 يوليو/تموز، آخر موعد لشراء كراسة التقديم.

الطاقة النووية
مجموعة من المتقدمين للحصول على وظائف هيئة المحطات النووية

وظائف المحطات النووية

تأتي خطوة الإعلان عن وظائف شاغرة في هيئة المحطات النووية، بالتزامن مع العمل المكثف الذي يجري في مشروع محطة الطاقة النووية في الضبعة، إذ انتُهي من المباني الرئيسة والإدارية وسكن العاملين، ومن المقرر صب أول خرسانة في المشروع قبل نهاية العام الجاري.

ويتوقّع الخبراء والمحللون أن يتزايد عدد المتقدمين إلى الوظائف على 25 ألفًا، لا سيما أن المتقدمين بعضهم خضع لاختبارات سابقة، للحصول على وظيفة في وزارة الكهرباء من عام 2017، ولم يحصل على وظيفة حتى الآن، والبعض الآخر من الخريجين الذين يبحثون عن فرصة في جهة حكومية للعمل، والبعض الآخر ممن ترك عمله في شركات خاصة بسبب تأثير كورونا.

تخفيض عدد العاملين بسبب ارتفاع الأجور

كانت وزارة الكهرباء قد اتبعت نهجًا لتقليص عدد العاملين في الشركات والهيئات التابعة لها بداية من عام 2015، بسبب ارتفاع الأجور ورغبتها في تقليل الأعباء المالية.

وكان عدد العاملين يبلغ -آنذاك- 174.8 ألف عامل، وفي عام 2016 انخفض العدد إلى 169.9 ألف عامل، وتراجع قليلاً عدد العاملين في عام 2017 ليبلغ 165.5 ألفًا.

وانخفض عدد العاملين في وزارة الكهرباء والشركات التابعة لها عام 2018 ليبلغ 161.5 ألف عامل، وفي عام 2019 وصل عدد العاملين إلى 156 ألف عامل، وبلغ عدد العاملين في عام 2020 قرابة 152.4 ألف عامل.

رئيس هيئة المحطات النووية المصرية أمجد الوكيل
رئيس هيئة المحطات النووية المصرية أمجد الوكيل

341 فرصة عمل في هيئة المحطات النووية

للوهلة الأولى، يعتقد بعض المتقدمين أن الاختيار لن يكون بشفافية، وستكون فرصة أبناء العاملين هي الأكبر، لكنّ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، حسب تأكيدات رئيس هيئة المحطات النووية المصرية، أمجد الوكيل.

يقول "الوكيل" -في تصريحات خاصة إلى "الطاقة"-: إن جميع الاختبارات التي ستُجرى لاختيار المهندسين والعاملين مميكنة، ومن خلال لجان وجهات متعددة، وستكون بها شفافية ونزاهة، وسيُعيّن من تنطبق عليه الشروط.

وأوضح أن الهيئة تحتاج إلى جميع التخصصات للعمل في موقع محطة الطاقة النووية في الضبعة، وسيوفّر المشروع الآلاف من فرص العمل للمصريين خلال مدة الإنشاءات وفي أثناء التشغيل، كما يفتح آفاقًا كبيرة للشركات المصرية التي تعمل على توريد المكون المحلي في المحطة النووية.

وأضاف أن شروط التعيين في هيئة المحطات النووية تتطلّب النجاح في 5 اختبارات سيخضع طالب الوظيفة لها، وأن تزيد نسبة اجتيازه فيها على 65%، ومن المقرر حسم المعينين واختيارهم قبل نهاية العام الجاري.

وقال إن عدد المطلوب تعيينهم من التخصصات كافّة يبلغ 341، من ضمنهم 300 موظف درجة أولى، و3 رؤساء قطاعات، و3 مديرين، و35 موظفًا بالمكافأة الشاملة.

التخصصات المطلوبة

حدّدت هيئة المحطات النووية في إعلانها التخصصات والأوراق والمستندات المطلوبة لشغل الوظائف لجميع المتقدمين، وهي: مهندسون في مختلف التخصصات، ووقاية، وتخطيط، وأجهزة، وتشغيل، واتصالات، وصيانة، ومحلل وتهديدات، وجودة، وسلامة، وحاسبات، ومفتش حماية، ومفتش أمان، ومهندس تدريب عام، وتشغيل أنظمة، ومواد، وكواشف.

كما تشمل: مهندسي برامج صيانة، واختصاصي قياس، ومهندس أنظمة، واختصاصي فيزياء، وتخصصات هندسية أخرى، بالإضافة إلي متخصصي علوم، ومجموعة من الوظائف القانونية، ومجموعة الوظائف الطبية، ووظائف مالية، وتنمية إدارية، وباحث قانوني، واختصاصي أمن وشؤون إدارية، واختصاصي علاقات عامة، ومترجم، ومجموعة الوظائف المكتبية، ووظائف فنية أخرى، منها فني مساحة، وسكرتارية، وعمال.

وتتضمّن الفرص المتاحة للتوظيف، وظائف قيادية، ورئيس قطاع الجودة والسلامة والصحة المهنية، ورئيس قطاع الأمن، ورئيس قطاع الموارد البشرية والشؤون الإدارية، ومديرين للتخطيط، والشؤون الفنية والتركيبات والخدمات الطبية والتمويل والنقد الأجنبي.

شروط الالتحاق بالوظائف

وضعت هيئة المحطات النووية عددًا من الشروط للراغبين في الالتحاق بالوظائف، تتضمن إجادة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، وأن تُرفق بالطلب المستندات الدالة على مستوى المهارات والقدرات اللازمة لشغل الوظيفة.

كما يجب أن يُقدَّم مقترح لتطوير الوظيفة المتقدم إليها، وتبسيط إجراءاتها على أن يُراعى في المقترح التطويري أن يتضمن أهدافًا محددة زمنيًا، وقابلة للقياس والتطبيق في حدود الإمكانات المالية والبشرية المتاحة بالهيئة.

وتتضمّن الشروط أن يكون مستوفيًا لها الواردة بلائحة نظام العاملين بالهيئة، ومستوفيًا لشروط شغل الوظيفة المعلن عنها طبقًا لبطاقة الوصف الوظيفي.

وكذلك اجتياز الاختبارات المقررة لشغل الوظائف، واجتياز التحقق الأمني، بما يتناسب مع مقتضيات الأمن القومي وطبيعة الهيئة الخاصة.

كما يشترط للمتقدمين ألا يزيد السن على 45 عامًا للدرجة الأولى، و40 عامًا للدرجة الثانية، و35 عامًا للدرجة الثالثة.

الطاقة النووية

محطة الضبعة قيد التنفيذ

كل المؤشرات تؤكّد أن مصر تسير بخطوات سريعة لبدء الأعمال الإنشائية في محطة الطاقة النووية في منطقة الضبعة في محافظة مطروح، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، التي ستُنشئ 4 مفاعلات طاقة نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط، وبواقع 1200 ميغاواط للمفاعل الواحد.

وقدّمت روسيا قرضًا بفائدة ميسرة إلى مصر لتمويل محطة الطاقة النووية في الضبعة، واتفقت مصر وروسيا على أن تكون نسبة مشاركة الشركات المحلية في المفاعل الأول 20%، وتتزايد بعد ذلك. ومن المزمع أن تُسهم محطة الضبعة النووية في إنتاج أكثر من 33 غيغاواط/ساعة سنويًا.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق