موسوعة الطاقةأحداث تاريخيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

في يوم الرياح العالمي.. طفرة غير كافية لتحقيق الحياد الكربوني

عام 2020 يشهد تركيب سعة قياسية قدرها 93 غيغاواط

وحدة الأبحاث - الطاقة

يوافق 15 يونيو/حزيران من كل عام حلول ذكرى يوم الرياح العالمي، والتي يحتفل بها العالم، وسط جهود الدول لمكافحة تغيّر المناخ لإزالة الكربون وتعزيز الوظائف.

وتمتلك طاقة الرياح أكبر إمكانات إزالة الكربون لكل ميغاواط، مقارنة مع أيّ مصدر آخر للطاقة المتجددة، لكن العالم لا يزال في حاجة إلى استغلال هذه القدرات حتى يُحقق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.

نشأة طاقة الرياح

يعود تسخير طاقة الرياح إلى الأوقات التي بدأ فيها البشر عملية الإبحار، كما أن الآلات التي تعمل بالرياح اُستخدمت لعقود من الزمن في ضخ المياه وطحن الحبوب وغيرها.

ومنذ نحو قرن من الزمان أصبحت توربينات الرياح شائعة بعد اختراع المولد الكهربائي في ثلاثينيات القرن الثامن عشر، وأصبحت تُستخدم لتوليد الكهرباء.

وتسهم الرياح القوية في تحريك التوربينات لتنتج طاقة ميكانيكية، ثم تقوم المولدات بعد ذلك بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهرباء.

طفرة كبيرة

في العقود الماضية توسعت طاقة الرياح البرية والبحرية على حد سواء بشكل كبير، وأصبحت في الوقت الحالي أكثر تنافسية مع مصادر الطاقة الأخرى من حيث التكلفة ومن حيث الطاقة النظيفة.

وتبلغ سعة الرياح العالمية المركبة -حاليًا- نحو 743 غيغاواط؛ الأمر الذي يجعلها مساعدة العالم على تجنب 1.1 مليار طن من انبعاثات الكربون، ما يعادل انبعاثات الكربون السنوية في أميركا الجنوبية، بحسب المجلس العالمي لطاقة الرياح.

ورغم وباء كورونا، كان 2020 هو أفضل عام في التاريخ لصناعة الرياح العالمية، مع تركيب سعة قياسية قدرها 93 غيغاواط، بزيادة 53% عن العام السابق له.

وجاء هذا النمو القياسي مدفوعًا بطفرة في الصين والولايات المتحدة -أكبر سوقين لطاقة الرياح في العالم- واللذين قاما معًا بإضافة نحو 75% من إجمالي السعة الجديدة العام الماضي.

مشروعات طاقة الرياح

تركيب طاقة الرياح غير كافي

أمام ذلك، وبمناسبة يوم الرياح العالمي لا تزال تركيبات طاقة الرياح في العالم غير كافية لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

وبحسب أحدث تقارير وكالة الطاقة الدولية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فإن العالم يحتاج إلى زيادة تركيب سعة الرياح بنحو 3 إلى 4 أمثال مستويات عام 2020.

وبموجب خارطة الطريق الصادرة مؤخرًا عن وكالة الطاقة الدولية، يجب أن تكون طاقة الرياح أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في مزيج الطاقة العالمي.

ويعني ذلك الحاجة لتركيب ما لا يقل عن 390 غيغاواط من طاقة الرياح الجديدة سنويًا على مدار العقد المقبل، وفقًا للمجلس العالمي لطاقة الرياح.

ولذلك، يحتاج صناع السياسات إلى إجراءات عاجلة من أجل زيادة تركيبات طاقة الرياح بالسرعة اللازمة لتحقيق الحياد الكربوني.

تحالف الرياح العالمي

يدعو تحالف الرياح العالمي لمؤتمر (كوب 26)، الذي ينطلق رسميًا اليوم -بالتزامن مع يوم الرياح العالمي- لضرورة اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة حتى موعد المؤتمر المزمع عقده في مدينة غلاسكو نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويقول الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي لطاقة الرياح، بن باكويل، إن الحكومات في حاجة إلى رفع طموحاتها بشكل عاجل، وتبسيط الإجراءات الروتينية.

وأضاف: "تمتلك صناعة طاقة الرياح التكنولوجيا، وهناك إقبال كبير من المستثمرين والشركات على التحوّل للطاقة النظيفة، لكننا بحاجة إلى أن تتوقف الحكومات عن كبح جماح هذا الإقبال".

ومن جانبها، ترى مديرة مؤتمر (كوب 26) لدى المجلس العالمي لطاقة الرياح، ريبيكا ويليامز، أن الاستثمار في هذا المصدر المتجدد مكسب لجميع البلدان لتوفير وظائف محلية جديدة وتعزيز التعافي الأخضر، مع بناء بنية تحتية واقتصادات أكثر مرونة للمستقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق