خلال 10 سنوات.. حصة الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة دون تغيير
رغم التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة
رغم زيادة مستهدفات الدول في تحول الطاقة، وطرح رؤى تستهدف الحياد الكربوني، وتقليل استخدام مصادر الطاقة التقليدية -المتهمة بزيادة الانبعاثات الكربونية- إلا أن الوقود الأحفوري مازال يفرض نفسه على مزيج الطاقة المستخدمة حول العالم.
وكشفت تقارير عن أن حصة الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة النهائي بقيت ثابتة على مدار 10 سنوات دون تغيير.
وأظهر تقرير لشبكة (رين21) المعنية بسياسات الطاقة النظيفة، اليوم الثلاثاء، أن استخدام الوقود الأحفوري لا يزال على درجة الارتفاع نفسها التي كان عليها قبل 10 سنوات، وذلك على الرغم من تراجع كلفة مصادر الطاقة المتجددة، والضغط على الحكومات للتحرك إزاء تغير المناخ.
الطلب يتزايد
ذكر التقرير أن استخدام الوقود الأحفوري مستمر وسط الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، واستمرار الاستهلاك والاستثمار في محطات جديدة لذلك النوع من الوقود، وتراجع استخدام طاقة الكتلة الحيوية -مثل الخشب أو النفايات الزراعية- في التدفئة والطهي.
وينتج عن حرق الوقود الأحفوري -مثل الفحم والغاز والبترول- ثاني أوكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري.
ومع زيادة تركيز انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمستويات قياسية، تزايدت الدعوات للحكومات إلى خفض الانبعاثات بدرجة أكبر، والحد من استخدام الوقود الأحفوري للوفاء بأهداف المناخ العالمية.
الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة
قالت (رين21) إن استخدام الوقود الأحفوري بالنسبة لمجمل مصادر الطاقة العالمية بلغ 80.2% في 2019 مقارنة مع 80.3 في 2009، في حين أن الطاقة المتجددة -مثل الرياح والطاقة الشمسية- شكلت 11.2% في 2019 ارتفاعًا من 8.7% عام 2009.
وتتألف بقية مصادر الطاقة من الكتلة الحيوية التقليدية التي تستخدم -إلى حد بعيد- في الطهي أو تدفئة المنازل في الدول النامية.
غير أنه في مناطق عديدة تشمل أجزاء من الصين والاتحاد الأوروبي والهند والولايات المتحدة، بات بناء محطات جديدة للرياح أو الطاقة الشمسية الكهروضوئية أرخص من تشغيل محطات الفحم القائمة.
الطاقة المتجددة تتفوق
أوضح التقرير أن مصادر الطاقة المتجددة تتفوق أيضًا على محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي من حيث التكلفة في العديد من المواقع، وهي أرخص مصادر لتوليد الكهرباء في البلدان في جميع القارات الرئيسية.
وقالت المديرة التنفيذية لرين 21، رنا أديب: "إننا نستيقظ على الواقع المرير المتمثل في أن وعود سياسة المناخ على مدى السنوات الـ10 الماضية كانت في الغالب كلمات جوفاء".
وأضافت "حصة الوقود الأحفوري من الاستهلاك النهائي للطاقة لم تتحرك شبرًا واحدًا".
وتهدف حزم الإنعاش الاقتصادي في ظل جائحة كورونا في العديد من البلدان إلى تحفيز المزيد من الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وأضاف التقرير أن الاستثمارات في الطاقة المتجددة لا تمثل سوى سدس استثمارات الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضا..
- أوروبا مهددة بالتخلف عن أميركا والصين في سباق الطاقة المتجددة
- نفايات الطاقة الشمسية تتسبّب في أضرار بيئية كبرى
- قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة تنمو بأسرع وتيرة في عقدين