الجزائر.. إنشاء هيئة تنسيق لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية
تسعى الجزائر إلى زيادة مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة؛ بهدف الوصول إلى 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتعمل وزارة الانتقال الطاقوي والطاقة المتجددة الجزائرية على تحقيق تلك الأهداف، وفي هذا السياق نظمت الوزارة ورشة عمل تحت عنوان "الطاقة الحرارية الأرضية، بديل للغاز الطبيعي"، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء.
إنشاء هيئة تنسيق
أكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمت يوم الإثنين بالجزائر العاصمة على "ضرورة إنشاء هيئة تنسيق تجمع كل المعطيات و الدراسات المتعلقة بالطاقة الحرارية الأرضية المنجزة، وتعمل كحاضنة لمشروعات نموذجية تسمح بالتقييم الملموس و التحكم في مجموع الجوانب التقنية والاقتصادية المرتبطة بتجسيد هذا النوع من مصادر الطاقة".
كما أشارت مجموعة من الخبراء إلى كل الطرق التي من شأنها أن تؤدي إلى الاستغلال الفعلي للمصادر الحرارية؛ من أجل إنتاج الحرارة في المرحلة الأولى، ثم الكهرباء في المرحلة الثانية.
وأوضح الخبراء أن ذلك سيسمح "بتقييم حجم الإمكانيات الطاقوية لرفع الطاقة الحرارية الأرضية ضمن النموذج الطاقوي للجزائر 2030".
وذكرت وزارة الانتقال الطاقوي في السياق ذاته، أن الجزائر قد وضعت خارطة طريق ذات أولوية؛ من أجل الحد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية الناجمة عن نضوب الوقود الأحفوري، والإسهام بشكل كبير في الحياد المناخي.
وأكدت الوزارة أن الهدف يتمثل في وضع نموذج طاقوي في آفاق 2030، يأخذ بعين الاعتبار جميع مصادر الطاقات المتجددة المتوافرة على غرار طاقة الرياح، والكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، والكهرباء المائية، والهيدروجين الأخضر.
وخلصت الورشة إلى التأكيد أن "العلاج بالمياه المعدنية يبقى الاستعمال الوحيد المباشر تقريبًا للطاقة الحرارية الأرضية.. وحسب درجة حرارة المياه (منخفضة جدًا ومنخفضة، ومتوسطة، ومرتفعة) وخصائصها الفيزيائية والكيميائية، فإن تطبيقات عديدة ممكنة، انطلاقًا من إنتاج الحرارة و البرودة، وحتى إنتاج الكهرباء".
اقرأ أيضًا..