أخبار النفطأخبار الغازرئيسيةعاجلغازنفط

تصعيد جديد ضد خطط النرويج للتنقيب عن النفط في القطب الشمالي

نشطاء المناخ يلجؤون إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

طالب عدد من نشطاء المناخ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإصدار قرار لوقف خطط النرويج للتنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي.

وأقام 6 من نشطاء المناخ تتراوح أعمارهم بين 20 و27 عامًا، دعوى قضائية ضد أوسلو أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مطالبين بإصدار حكم يوقف خطط النرويج للتنقيب عن النفط، والتي تحرم الشباب من مستقبلهم، بحسب الدعوى، وفقًا لوكالة رويترز.

يأتي تحرك شباب منظمة أصدقاء الأرض بالتزامن مع إعلان إكوينور النرويجية، وشركاؤها "فار" و"آكر بي بي"، اكتشافًا نفطيًا جديدًا في شمال بحر الشمال، والذي يعد خامس بئر استكشافية في رخصة الإنتاج 554.

وتُقدّر الكميات التي يمكن استخراجها بما يتراوح بين 1.3 و3.6 مليون متر مكعب قياسي من النفط المكافئ، أي ما يعادل 8-23 مليون برميل من النفط المكافئ.

التنقيب عن النفط وأزمة المناخ

أكد المدافعون عن البيئة في بيان مناشدة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن سماح النرويج بالتنقيب عن النفط في خضم أزمة مناخية، "يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية".

وقالت إيلا ماري هايتا إيزاكسن، 23 سنة -إحدى النشطاء الذين طلبوا من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تولي القضية النرويجية-: "علينا أن نتخذ إجراءات الآن للحد من الأضرار التي لا رجعة فيها لمناخنا وأنظمتنا البيئية لضمان سبل العيش للأجيال القادمة".

وأضاف لاسي إريكسن بيورن، 24 عامًا -ناشط من السكان الأصليين لشعب سامي في شمال النرويج- أن تغير المناخ "يهدد بالفعل أسلوب حياتنا".

وقال: "ترتبط ثقافة سامي ارتباطًا وثيقًا باستخدام الطبيعة، ومصايد الأسماك ضرورية.. وتهديد محيطاتنا هو تهديد لشعبنا".

الضغط على شركات النفط

يأتي التحرك الجديد من قبل نشطاء البيئة، في الوقت الذي تواجه فيه شركات النفط ضغوطًا كبرى، في أعقاب الحكم الذي صدر مؤخرًا في هولندا، وألزم شركة شل بتسريع خفض انبعاثاتها في دعوى رفعها مواطنون احتجوا لأن "شركة النفط الأنجلو هولندية انتهكت حقوق الإنسان الخاصة بهم".

وتتطلب قواعد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من المتقدمين أن يتأثروا بشكل مباشر وشخصي بالانتهاكات المزعومة، في حين أن أحكامها ملزمة للبلدان المعنية.

ويجب على المحكمة أن تقرر ما إذا كانت القضية، التي وصفها النشطاء بأنها "الشعب مقابل نفط القطب الشمالي"، مقبولة.

وجاء الإعلان عن الدعوي في الوقت الذي أعلنت فيه شركة إكوينور النرويجية -التي تسيطر عليها الحكومة- تسريع الاستثمارات في الطاقة المتجددة مع الاستمرار في زيادة إنتاج النفط للسنوات الخمس المقبلة، في إطار خطتها للتحول للحياد الكربوني بحلول 2050.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق