تقارير منوعةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعات

جيبكا: 71 مليار دولار استثمارات جديدة لشركات البتروكيماويات الخليجية

الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات يتوقع ازدهار الصناعة بفضل ارتفاع أسعار النفط

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • المنتجون الخليجيون يتطلعون إلى السوق الأفريقية نتيجة لإستراتيجية الصين
  • شركات البتروكيماويات الخليجية ستحافظ على إنتاج 175 مليون طن متري عام 2021
  • ارتفاع أسعار النفط الخام سيؤدي إلى ازدهار صناعة البتروكيماويات الخليجية
  • السعدون: المنتجون الخليجيون يتمتعون بميزة تنافسية عن بعض أقرانهم

توقّع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" ازدهار صناعة البتروكيماويات خلال المدة المقبلة، إثر عدة عوامل أبرزها ارتفاع أسعار النفط.

ويرى الاتحاد أنه رغم التطوّرات المتسارعة والمنافسة التجارية القوية والحواجز الجمركية والإجراءات الحمائية التي تفرضها بعض الدول، وتأثيرها على صناعة البتروكيماويات الخليجية، فإن المنتجين يعملون على الاستجابة السريعة إلى معطيات السوق، وتلبية متطلبات الصحة والسلامة والبيئة.

وفي هذا السياق، تحدّث الأمين العام لـ"جيبكا"، الدكتور عبدالوهاب السعدون، عن جوانب إنتاج البتروكيماويات الخليجية وتسويقها، ومدى سعي الصين للاكتفاء الذاتي.

الاستجابة إلى معطيات السوق

أوضح السعدون -في مقابلة مع منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"- أن الصين تُعدّ المستورد الأكبر للمنتجات الكيمياوية الخليجية، وتمثّل 23.8% من إجمالي الصادرات، ونتيجة لإستراتيجية بكين لتحقيق الاكتفاء الذاتي فإن المنتجين في المنطقة يتطلّعون إلى السوق الأفريقية.

وتوقّع أن تحافظ شركات البتروكيماويات الخليجية على إنتاج نحو 175 مليون طن متري خلال هذا العام، وأن تؤثّر سياسة الصين -الرامية إلى زيادة الإنتاج المحلي وخفض وارداتها من بعض المواد الكيميائية- على الصادرات المستقبلية لدول الخليج العربي الـ6.

وأشار إلى أن تصدير بعض المنتجات الخليجية قد ينخفض بسبب الاعتماد الكبير للصين على الفحم، وتحولّها من الاستيراد الكامل لبعض المواد الكيميائية السلعية، إلى التصدير الكامل.

وأضاف السعدون أن إستراتيجية الاكتفاء الذاتي في الهند والصين، ومشروعات استغلال النفط الصخري في الولايات المتحدة، تزيد شدة المنافسة للمحافظة على حصة السوق الآسيوية التي تمثّل 68% من صادرات دول الخليج العربي.

المنتجات عالية القيمة

يرى الدكتور عبدالوهاب السعدون أن الأسواق الأفريقية تمثّل فرصة لتقليل مخاطر الانخفاض المتوقّع في الطلب في الأسواق المحلية الخليجية، نتيجة إستراتيجية الاكتفاء الذاتي الصينية.

وتسعى شركات البتروكيماويات الخليجية -إضافة إلى ذلك- للتحوّل إلى المنتجات عالية القيمة، مثل المواد الكيميائية المتخصصة، التي تنتج بكميات قليلة وتتمتع بقيمة كبيرة، ويكون الطلب عليها موسميًا بخلاف البتروكيماويات السلعية.

وتوقّع السعدون أنه رغم ازدياد الحواجز التجارية وحملة الاكتفاء الذاتي في آسيا، ستنفق شركات البتروكيماويات الخليجية 71 مليار دولار أميركي على المشروعات المحلية الجديدة بين 2020-2024.

وكشف أن العديد من دول الخليج تنشئ صناعات محلية لتحفيز الطلب على منتجاتها وتقليل الاعتماد على أسواق التصدير -مثل الصين- التي تعمل على دمج صناعة البتروكيماويات مع المصافي، مثل مشروع رأس الزور الكويتي وتطوير المنطقة الصناعية في الدقم، في سلطنة عمان.

وقال إن هناك اتجاهًا لتطوير مناطق متخصصة لسلاسل القيمة النهائية لاكتساب المزيد من القيمة، على الصعيد الإقليمي، وخلق فرص العمل محليًا.

إستراتيجية الاكتفاء الذاتي الصينية

قال كبير محللي البتروكيماويات لدى منصة تحليلات إس آند بي غلوبال "بلاتس"، إيشوار يينيغالا، إن بناء مصافي ضخمة لزيادة إنتاج النافثا وتأمين السلائف لإنتاج المواد الكيميائية يندرج ضمن جهود الصين الحالية لتقليل واردات المواد الكيميائية.

وأوضح يينيغالا أن نمو الطلب الصعودي المتوقع بعد التعافي من كوفيد-19، سيعوّق جهود الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في سلسلة قيمة الأوليفينات، بما في ذلك المواد الكيميائية مثل الإيثيلين والبروبيلين وأحادي غلايكول الإثيلين والبوليمرات مثل البولي إيثيلين والبولي بروبلين.

وأشار يينيغالا إلى أن إستراتيجية الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البتروكيماويات ستؤثر سلبًا على الاستثمارات في المناطق التي لديها فائض في إنتاج الكيماويات مثل الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

وقال يينيغالا إن تفشي وباء كوفيد-19 أدى إلى تأخير أو إعادة تشكيل بعض مشروعات البتروكيماويات في منطقة الخليج.

كما جرى تقليص حجم مشروع مشترك، بين أرامكو السعودية وسابك، لتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية بقيمة 20 مليار دولار، إضافة إلى تأجيل مشروع "راس لفان" للبتروكيماويات في قطر، إلى جانب مشروعيْ الزور والدقم، بينما يسير مشروع "بروج 4" الإماراتي في الموعد المحدد.

وأشار السعدون إلى التقدّم الحاصل في بعض المشروعات، مثل مشروع الفارابي للبتروكيماويات الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، ومشروع أميرال المشترك بين أرامكو وتوتال، في المملكة العربية السعودية، إذ يُتوقع إنجاز جميع هذه المشروعات بحلول 2023-2024.

الغاز بوصفه مادة وسيطة

أوضح السعدون أنه نتيجة استخدام الغاز الطبيعي مادة وسيطة، وبفضل سعره الثابت، يتمتع المنتجون الخليجيون بميزة تنافسية عن بعض أقرانهم، بخلاف المنافسين في آسيا، الذين يعتمدون على النافثا، وهو منتج ثانوي للنفط يرتفع سعره مع ارتفاع أسعار الخام.

وقال أمين عام "جيبكا" إن ارتفاع أسعار النفط الخام سيؤدي إلى ازدهار صناعة البتروكيماويات في الخليج، وقد تقترب أسعار الكيماويات من مستويات ما قبل الوباء، بنهاية العام الجاري.

وأكد أن صناعة البتروكيماويات، مدعومة بالتعافي السريع المتوقع في الاقتصاد العالمي، وأنه متفائل بمستقبل للصناعة مشرق، نتيجة انتعاش العديد من الصناعات التحويلية الرئيسة مثل صناعة السيارات والإلكترونيات.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق