أخبار الطاقة النوويةأخبار الغازرئيسيةطاقة نوويةعاجلغاز

إغلاق أكبر مفاعل نووي في كوريا الجنوبية يرفع الطلب على الغاز المسال

بعد تعرضة لحريق الشهر الماضي

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • سيؤدي إغلاق المفاعل النووي لمدة شهر إلى تقليل توافر الطاقة النووية في كوريا
  • وزارة الطاقة جاهزة لتشغيل محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي لتجنب أي انقطاعات
  • قفزت مبيعات الغاز الطبيعي المسال لشركة كوريا للغاز بنسبة 22.4% على أساس سنوي

كشف مسؤولو الطاقة في سول عن استمرار إغلاق أحدث مفاعل نووي هو الأكبر في كوريا الجنوبية -الذي تعرّض لحريق أواخر الشهر الماضي- لمدة شهر.

ومن المتوقع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال لإنتاج الكهرباء، بالتزامن مع استمرار إغلاق المفاعل النووي "شيم كوري-4".

وسيؤدي إغلاق المفاعل النووي لمدة شهر إلى تقليل توافر الكهرباء المولدة من المحطات النووية في كوريا، وزيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال خلال موسم ذروة الطلب في الصيف، وفقًا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة، حسبما ذكر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.

وتبلغ سعة المفاعل النووي شين كوري-4 -الذي أُغلق في 29 مايو/أيار- بعد حريق في توربين، 1.4 غيغاواط، وبدأ المفاعل التشغيل التجاري أغسطس/آب من عام 2019.

وكان حريق قد نشب في محرك توربين المفاعل، وأُخمد بعد قرابة 60 دقيقة، ومع ذلك، ظلّ المفاعل مغلقاً لمدة 10 أيام منذ ذلك الحين.

سبب الحريق

قال مسؤول في شركة كوريا للطاقة المائية والنووية المملوكة للدولة: "لقد أغلقنا المفاعل لأسباب تتعلق بالسلامة، ولا يزال التحقيق جاريًا لمعرفة السبب الدقيق للحريق".

وأضاف المسؤول أنه لا يمكن في الوقت الحالي تحديد موعد تشغيل المفاعل بسبب التحقيقات الجارية، لكن يمكن أن يستمر التعطيل لمدة شهر أو أكثر، لأننا بحاجة إلى استبدال الأجزاء التالفة منه.

كما يتعيّن على شركة كوريا للطاقة المائية والنووية الحصول على موافقة الهيئة التنظيمية النووية في البلاد، وهيئة الأمان النووي، قبل إعادة تشغيل المفاعل.

ارتفاع الطلب على الغاز

قالت وزارة الطاقة إنها مستعدة لرفع نسب تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي، لتجنّب أي انقطاع في إمدادات الكهرباء في الصيف.

وشهد الطلب على الغاز المسال في كوريا الجنوبية ارتفاعًا خلال المدة الأخيرة، بسبب الآمال في التعافي الاقتصادي بعد تفشّي وباء كورونا، وكذلك إغلاق بعض المفاعلات النووية.

وقفزت مبيعات الغاز الطبيعي المسال لشركة كوريا للغاز المملوكة للدولة بنسبة 22.4% على أساس سنوي إلى 2.769 مليون طن متري في أبريل/نيسان، وهو ما يمثّل أكبر زيادة في 3 سنوات منذ أبريل/نيسان من عام 2018.

ولتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال، رفعت كوريا الجنوبية وارداتها من الوقود عالي التبريد بنسبة 7.3% على أساس سنوي عند 16.636 مليون طن متري للأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

الحفاظ على الإمدادات

قرّرت الحكومة مراجعة قواعد مخزون الغاز الطبيعي المسال حتى تتمكّن الدولة من الاحتفاظ بمزيد من المخزونات، بوصفه جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال وسط حالة عدم اليقين في الأسعار العالمية، وفقًا لمسؤول كبير في وزارة التجارة والصناعة.

وقال المسؤول: "بموجب مسودة الخطة، يتعين على كوجاز الاحتفاظ بما يكفي لمدة 9 أيام من الغاز الطبيعي المسال، مقارنة بالمبدأ الإرشادي السابق لمدة 7 أيام".

وأضاف أن المراجعة تهدف -أيضًا- إلى الاستعداد بشكل أفضل لموجتي حر أو برد غير متوقعتين، ما يؤدّي عادةً إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال لإنتاج الطاقة، مضيفًا أنه من المتوقع الانتهاء من المراجعة بحلول نهاية يوليو/تموز.

والجدير بالذكر أن هناك 7 مفاعلات نووية بقدرات إنتاجية تبلغ 7.4 غيغاواط، -بما في ذلك مفاعل "شين كوري-4"- تخضع لأعمال الصيانة، وتشكّل 31.8% من القدرة الإجمالية للبلاد البالغة 23.25 غيغاواط عبر 24 مفاعلًا نوويًا.

وجاء ذلك بعد إغلاق 5 مفاعلات بقدرة 4.95 غيغاواط في المدة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، والإغلاق غير المخطّط لمفاعل شين كوري-4، بعد أقل من 4 أشهر من إعادة تشغيله في 5 فبراير/شباط من عملية الصيانة.

اقرأ المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق