بالتزامن مع يوم البيئة.. كيف يسهم الغاز الطبيعي في تحول الطاقة؟
يعد الوقود الأنظف بين جميع الهيدروكربونات
نوار صبح
يعدّ يوم البيئة العالمي، الذي يوافق 5 يونيو/حزيران، مناسبة تتكرر سنويًا، لرفع مستوى الوعي العالمي بشأن العمل البيئي الإيجابي لحماية الطبيعة والكوكب، والتنبيه على ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية، من خلال تحوّل الطاقة، والتي يمكن أن يلعب فيها الغاز الطبيعي دورًا كبيرًا بصفته وقودًا انتقاليًا.
أكد في هذا الصدد أعضاء منتدى الدول المصدّرة للغاز، على دور الغاز الطبيعي في تحوّل الطاقة وخدمة أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التغيّرات المناخية، والحفاظ على النظم البيئية وصحة الإنسان والاقتصاد.
وذكر بيان لمنتدى الدول المصدّرة للغاز بمناسبة يوم البية العالمي، أن الغاز الطبيعي يعدّ الأنظف بين جميع الهيدروكربونات المتاحة، كما إنه وفير ومتاح بأسعار معقولة.
ويُمثّل المنتدى ائتلافًا حكوميًا دوليًا لـ19 منتجًا رائدًا للغاز الطبيعي على مستوى العالم، بحصة مؤكدة تبلغ 70% من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة، و52% من خطوط أنابيب الغاز، و51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال.
أهداف الحياد الكربوني
قال الأمين العامّ لمنتدى التعاون الاقتصادي العالمي، يوري سينتيورين، إن لمنتدى الدول المصدرة للغاز دورًا فعالًا في الحفاظ على النظم البيئية وصحة الإنسان، والإسهام في الانتعاش الاقتصادي وتبنّي أهداف الحياد الكربوني.
ويمثّل الغاز الطبيعي بصفته وقودًا مقصودًا، وكونه دائمًا عنصرًا أساسيًا في تحقيق نظام طاقة منخفض الكربون، نهجًا وحيدًا لتحقيق استقرار سوق الطاقة، والنمو الاقتصادي الشامل.
تجدر الإشارة إلى أن قطر، أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، تبذل جهودًا كبيرة للحدّ من الانبعاثات الناتجة عن استخدام منتجاتها في قطاع النقل.
إضافة لذلك، تسعى قطر للاستثمار في أنواع الوقود الصديقة للبيئة، والتي يمكن مزجها مع أنواع الوقود الحالية، مثل وقود الطائرات والديزل لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
- الدول المصدرة للغاز تعلن التزامها بتقليل الانبعاثات وتسريع إزالة الكربون
- بقيادة آسيا.. تجارة الغاز المسال تسجل مستوى قياسيًا في 2020
وأكد وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، الرئيس والمدير التنفيذي لقطر للبترول، سعد الكعبي، في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن قطر تستخدم أفضل تقنيات الانبعاث المتاحة، ومراقبة انبعاثات الميثان، وعزل الكربون وتخزينه، مع إيلائه الاهتمام اللازم.
وفي مصر صدر مرسوم رئاسي، العام الماضي، تلتزم بموجبه جميع السيارات الجديدة بالتشغيل باستخدام الغاز الطبيعي.
الوقود الأنظف
أوضح موقع المنتدى أن الغاز الطبيعي يُعدّ أنظف من الفحم والنفط نظرًا لانخفاض معدلات انبعاثه عند معالجته، كما إنه متوفّر بكثرة، ونقله سهل إلى جميع أنحاء العالم.
- بوتين يراهن على دور الغاز المسال لإزالة الكربون في أوروبا
- العالم سيظل بحاجة لإمدادات النفط والغاز رغم تحول الطاقة (تقرير)
ومن المتوقع أن يحلّ الغاز الطبيعي محلّ الفحم والطاقة النووية في توليد الكهرباء، وأن يستخدم وقودًا للنقل البحري وغيره من القطاعات، كما سيصبح المصدر الأسرع نموًا للطاقة في العالم بحلول عام 2050، ابتداءً بـ23%، اليوم، حتى 28%.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي استثمار الغاز -بما في ذلك أنشطة الاستكشاف والمعالجة والتنقية بين عامي 2020 و2050- سيصل إلى نحو 10 تريليونات دولار.
وتمثّل النقلة نموًا سنويًا مركبًا بنسبة 1.26% من إجمالي 258 مليار دولار في عام 2020، إلى 375 مليار دولار في عام 2050.
جدير بالذكر أن منتدى الدول المصدّرة للغاز أنشأ معهد أبحاث الغاز، الذي يعمل على تطوير المعرفة التقنية والتقنيات المبتكرة التي تحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، بهدف التركيز على المزيد من إمكانات الغاز الطبيعي.