التقاريرأخبار الغازتقارير الغازرئيسيةعاجلغاز

بوتين يراهن على دور الغاز المسال لإزالة الكربون في أوروبا

ويدعم بناء محطات تعبئة الغاز الطبيعي في القارة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • من المتوقع أن يمثل الغاز الطبيعي ما يقرب من 40% من الطلب الإضافي على الطاقة بحلول 2020-2040
  • قدم بوتين دعمه الكامل لخطط "نوفاتيك" لبناء شبكة من محطات تعبئة الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء أوروبا
  • سيصل إنتاج الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى 140 مليون طن بحلول عام 2035
  • من غير المرجح أن يتفق مسؤولو الطاقة في أوروبا مع وجهات النظر الروسية حول مستقبل الغاز المسال

دأب المسؤولون الروس على الترويج للغاز الطبيعي المسال بوصفه أحد مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، لكونه يصدر انبعاثات أقل من الكربون، على الرغم من احتوائه غاز الميثان ولا يُعد خاليًا من الكربون.

ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي يدعم خطط شركة "نوفاتيك" للتوسع في أوروبا- الغاز الطبيعي المسال بأنه "وقود أخضر"، حسبما ذكرت صحيفة "ذا بارنتس أوبزيرفر" النرويجية.

الوقود الأخضر

يؤيّد الرئيس التنفيذي لشركة نوفاتيك لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، ليونيد ميخلسون، وجهة نظر بوتين، إذ يرى أن الغاز الطبيعي المسال "وقود نظيف" ويمكن استخدامه لتحديث قطاع النقل.

وناقش بوتين -في اجتماعه مع ليونيد ميخلسون، أول أمس الإثنين- خطط الصناعة الجديدة والمتميزة.

وأعرب بوتين عن تقديره شركة نوفاتيك، "لمساهمتها الفاعلة في تطوير الطاقة الخضراء"، وقدّم دعمه الكامل إلى خطط الشركة لبناء شبكة من محطات تعبئة الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء أوروبا.

جدير بالذكر أن ليونيد ميخلسون يواظب على زيارة الكرملين، وتحظى نوفاتيك برعاية بوتين، وقد حصلت، في السنوات الماضية، على عدد كبير من مناطق الترخيص في جميع أنحاء روسيا، وبدأت تطوير مشروعات جديدة في المناطق النائية من القطب الشمالي.

نوفاتيك الروسية
أحد مشروعات الغاز لشركة نوفاتيك

خطط نوفاتيك الطموح

تمثّّل نوفاتيكك اليوم نحو 5% من إنتاج الغاز الطبيعي المسال العالمي، وسيصل إنتاج الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى 140 مليون طن، بحلول عام 2035، ما سيضع روسيا في موقع متقدم على مستوى العالم.

ويندرج مصنع يامال للغاز الطبيعي المسال ضمن المصانع الجديدة، ويتوقع أنه ينتج الآن 14% أكثر من طاقته الإنتاجية الأصلية، ومن المرتقب تشغيل أول قطار من القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2023.

وقال ميخلسون إن خط إنتاج القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 يمضي قدمًا، ومن المتوقع أن يكتمل خط الإنتاج الثالث والأخير الذي كان من المقرر أن يكون جاهزًا في عام 2025، قبل عام من الموعد المقرر.

إمدادات الغاز الطبيعي

قال ميخلسون إنه يُسلّم الآن ألفا طن من الغاز المسال كل شهر إلى محطات التعبئة في الخارج؛ من بينها نحو 10 محطات في ألمانيا وبولندا، ويجري التحضير لإمداد مزيد من المحطات.

وأوضح بوتين أن كل ذلك يتناسب تمامًا مع الخطط الحالية لإزالة الكربون في أوروبا.

وأضاف ميخلسون أنه يُجرى بناء محطات تعبئة الغاز المسال في روسيا، التي توفّر -أيضًا- غاز الهيدروكربون المسال والغاز المضغوط، حسبما ذكرت صحيفة "ذا بارنتس أوبزيرفر" النرويجية.

وبدوره يبني مصنع شاحنات "كاما" (كاماز)، الآن، عددًا كبيرًا من المحركات والمركبات التي يمكن أن تعمل بالوقود السائل.

شركة غازبروم
أحد العمال في منشأة تابعة لشركة غازبروم

الطلب على الغاز الطبيعي

توقع أحد مسؤولي شركة غازبروم الروسية العملاقة أن ينمو الطلب على الغاز الطبيعي في العقود المقبلة، وأن يكون له دور كبير في استهلاك الطاقة من الهيدروجين والمصادر المتجددة، حسبما أوردت وكالة رويترز.

ويأتي هذا وسط تعارض التوقعات مع التوجه السائد عالميًا لتحول الطاقة من الوقود الأحفوري إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بهدف إبطاء تغيّر المناخ.

وتوقّعت غازبروم أن الطلب المشترك على الغاز في أوروبا والصين، وهما أسواق الإمداد الرئيسة للشركة، أن يرتفع إلى ما يقرب من تريليون متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030 من 865 مليار متر مكعب في عام 2020.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، أوليغ أكسيوتين، إنه من المتوقع أن يمثّل الغاز الطبيعي ما يقرب من 40% من الطلب الإضافي على الطاقة في 2020-2040، مقارنة بـ34% من مصادر الطاقة المتجددة.

ونفى أكسيوتين وجود سوق عالمية للهيدروجين، الذي يُعدّ وقودًا أنظف من الميثان، وأشار إلى أن خصائصه لم تُدرَس بالكامل بعد.

تباين تصنيف الغاز الطبيعي

من غير المرجح أن يتفق مسؤولو الطاقة في أوروبا مع وجهات النظر الإيجابية للروس حول مستقبل الغاز الطبيعي.

ويعكس تقرير وكالة الطاقة الدولية بعنوان "الحياد الكربوني بحلول عام 2050" الجديد، المعارضة المتزايدة للغاز الطبيعي.

ويؤكد التقرير أن بناء قطاع طاقة عالمي حيادي الكربون يتطلب تحولًا غير مسبوق في طريقة إنتاج الطاقة، التي تُنقل وتُستخدم عالميًا.

ورغم توصيف البعض -في وقت مضى- بأن الغاز الطبيعي وقود انتقالي يمكن أن يؤدي إلى الاستغناء عن الفحم، فقد تعرض لمزيد من التدقيق، إذ تسعى الحكومات لتحقيق أهداف مناخية أكثر طموحًا.

وتنطوي مبادرات سياسة المفوضية الأوروبية -التي تحمل علامة "الصفقة الأوروبية الخضراء"- على طموح لجعل أوروبا خالية من الانبعاثات بحلول عام 2050.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق