نشطاء البيئة يلجؤون إلى القضاء لإيقاف حقل غاز وودسايد الجديد في أستراليا
حجم الانبعاثات وتهديد التراث الأثري يعرقلان المشروع
نوار صبح
- مجموعات البيئة تتصدى لمشروع حقل غاز "سكاربورو" الذي تقدر قيمته بـ15 مليار دولار
- المحللون يصنفون الحقل كأحد أكبر حقول الوقود الأحفوري الجديدة في أستراليا
- المشروع سيصدر على مدى عمره نحو 1.6 مليار طن من انبعاثات الاحتباس الحراري
رفض مسؤولو الطاقة الآسيويون في وقت سابق من شهر مايو/أيار الماضي دعوة وكالة الطاقة الدولية للكفّ عن الاستثمارات الجديدة في قطاع الوقود الأحفوري، معللين رفضهم الدعوة لكونها لا تنسجم مع سياساتهم.
في الوقت ذاته، كشفت شركة وودسايد بتروليوم -أكبر منتج مستقل للغاز في أستراليا- عن نيتها تطوير حقل جديد للغاز الطبيعي المسال في غرب أستراليا في النصف الثاني من العام الجاري.
وتسعى شركة وودسايد بتروليوم المنتجة للنفط والغاز، وعملاق التعدين "بي إتش بي"، إلى تنفيذ مشروع تطوير حقل غاز رئيسي جديد في شبه جزيرة بوروب، حسبما نشرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" اليومية الأسترالية.
ودفعت مخاوف نشطاء حماية البيئة من حجم الانبعاثات والأضرار الكبيرة على التراث الأثري للسكان الأصليين، إلى التصدي لمشروع حقل غاز منطقة "سكاربورو"، الذي تقدر قيمته بـ15 مليار دولار.
- أستراليا تحقّق مع "وودسايد" في انتهاكات قانونية محتملة
- آسيا ترفض دعوة "وكالة الطاقة" إلى وقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري
جدير بالذكر أن السلطات الأسترالية تعتزم التحقيق مع شركة وودسايد بتروليوم لسعيها لإنشاء منطقة شعاب مرجانية صناعية من خلال إلقاء معدّات إنتاج النفط البحري التالفة، التي يفترض أن يجري التخلص منها في البرّ، وفقًا لما أوردت منصة "آرغوس ميديا" المعنية بشؤون الطاقة.
المعركة الأخيرة
من جهته، شن مجلس الحماية في غرب أستراليا، والمجموعات البيئية، المعركة الأخيرة ضد المشروع الذي يصنفه المحللون كأحد أكبر حقول الوقود الأحفوري الجديدة في أستراليا.
وباشرت المجموعات البيئية، التي ترى أن الجهات التنظيمية أخفقت في تقييم التأثير الضار للانبعاثات وتهديد منطقة التراث الأثري للسكان الأصليين ذات الأهمية الثقافية، باتخاذ إجراءات قانونية في المحكمة العليا بغرب أستراليا؛ لإلغاء الموافقات التي صدرت -بالفعل- إلى وودسايد.
وأوضحت المجموعات، يوم الخميس، أن المشروع سيصدر -على مدى عمره- نحو 1.6 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أي أكثر من منجم أداني للفحم، مع احتساب الانبعاثات الناتجة عن عملاء غاز حقل "سكاربورو" في جميع أنحاء العالم.
خزانات النفط والغاز
بينت وودسايد أن خزان الغاز في "سكاربورو" يحوي نسبة منخفضة من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بخزانات النفط والغاز التقليدية، وستتم معالجة الغاز في محطة جديدة في مصنع بلوتو، التابع لها، للاستفادة من أحد مصادر الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون في أستراليا.
ومن المتوقع أن تصدر وزيرة البيئة الجديدة في غرب أستراليا، أمبر جايدساندرسون، قرارًا بشأن خطة المشروع للحد من الانبعاثات.
وقال كبير مستشاري معهد أستراليا للأبحاث، مارك أوجي، إن المشروع يهدد بتدمير تراث السكان الأصليين في منطقة "موروجوغا" ذات الأهمية العالمية، إضافة إلى الأضرار البيئية في منطقة "سكاربورو".
منتجو النفط والغاز في أستراليا
بالمقابل، انتقد ممثلو الصناعة لمنتجي النفط والغاز الأستراليين، يوم الخميس، المزاعم، متهمين النشطاء بتجاهل الدور الذي يلعبه الغاز الطبيعي في توفير أمن الطاقة منخفض الكربون للتجمعات السكانية.
وقال عضو الاتحاد الأسترالي للإنتاج والاستكشاف البترولي، أندرو ماكونفيل، إنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع يؤيد ادعاءات مجموعات حماية البيئة.