توقعات بارتفاع قدرة طاقة الرياح في الهند 50% بحلول 2025

وضعت الهند خطة طموحة لزيادة توليد الكهرباء من مصدرَيْ الطاقة المتجددة (الرياح والشمس)، بمقدار 5 أضعاف بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تضيف الهند -رابع أكبر سوق لطاقة الرياح في العالم- نحو 20.2 غيغاواط من طاقة الرياح الجديدة في المدة بين 2021-2025، بزيادة قدرها 50%، مقارنة بالقدرة المركبة الحالية للبلاد البالغة 39.2 غيغاواط، حسبما ذكر موقع إنرجي وورلد.

سوق طاقة الرياح

قال تقرير نشره مجلس طاقة الرياح العالمي وشركة ميك للاستشارات في قطاعات الملاحة البحرية والطاقة والتكنولوجيا النظيفة، إن تأثير عمليات الإغلاق للحد من جائحة كورونا في الهند على سوق طاقة الرياح كان أكثر حدة من المتوقع، إذ رُكبت 1.1 غيغاواط فقط من أصل 3.3 غيغاواط المتوقعة في الأصل لعام 2020.

وأضاف التقرير -الذي حمل عنوان "توقعات سوق طاقة الرياح في الهند 2025"- أنه من المرجح أن تتضاعف وتيرة التركيبات الجديدة خلال العامين أو الأعوام الـ3 المقبلة، مقارنة بمتوسط ​​التركيبات السنوية منذ عام 2017 عندما بدأت السوق في التراجع.

مشروعات طاقة الرياح

قال التقرير إنه من المرجح أن تكون السوق بعد عام 2023 مدفوعة بنحو 10 غيغاواط من السعة الجديدة الممنوحة لمشروعات طاقة الرياح، بشكل أساسي من خلال المشروعات الهجينة التي أصبحت ذات أهمية متزايدة لمبادرة الطاقة في البلاد.

وأضاف التقرير أنه على مدى السنوات الـ5 المقبلة ستأتي 90% من طاقة الرياح المركبة الجديدة من المناقصات المركزية، تليها مشتريات الشركات وأسواق الدولة.

وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ميك إنتليجانس، سيدهارث جين: "الرياح ستكون المحور المركزي لكل محافظ الطاقة المتجددة، إذ تنتقل الهند من الطاقة المتجددة التي تشكّل أقل من 10% من مصفوفة طاقتها في الوقت الحالي إلى أكثر من 30% بحلول نهاية العقد الحالي".

وأضاف: "سنرى عوائد أعلى لتوليد الكهرباء تتناسب مع احتياجات المشتري، ما يعني توليد الكهرباء في الوقت والجودة التي يحتاجون إليها. هذا هو المكان الذي ستكون فيه الرياح حرجة".

من جانبه، قال مدير سياسات مجلس طاقة الرياح العالمي، مارتاند شاردول: "تحتاج الهند إلى تبني نهج طوارئ مناخية أكثر قوة، ووضع معالم واضحة على المدى القصير، لتمكين المزيد من الاستيعاب السريع لمشروعات الرياح، لدفع الانتعاش الأخضر بعد الوباء وتحقيق أهدافها المناخية".

الكهرباء النظيفة

قالت دراسة هندية حديثة إن الهند تستطيع زيادة الكهرباء النظيفة المولَّدة من الطاقة المتجددة عن ضعف المُستهدف في خطة 2030، والتحكم في تلوّث الهواء عند مستوى عام 2018 دفعة واحدة، وفقًا لما خلصت إليه الدراسة.

وتخطّط الهند لتوليد نحو 450 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد الحالي.

وترى الدراسة أن زيادة التوليد في خطة الطاقة المتجددة إلى 600 غيغاواط بدلًا من 450، تُسهم في مضاعفة الكهرباء المولّدة من جهة، وتعمل على كبح مستويات غازات الدفيئة المنبعثة من قطاع الكهرباء عند حدود 2018 من جهة أخرى.

ولاية غوجارات

تحتل ولاية غوجارات الهندية -حاليًا- المرتبة الثانية بعد تاميل نادو، من ناحية إجمالي قدرة توليد الكهرباء من طاقة الرياح المركبة في البلاد، كما استحوذت على حصة الأسد البالغة 68% في إضافة سعة طاقة الرياح الجديدة في جميع أنحاء البلاد.

وأظهرت بيانات الجمعية الهندية لمصنّعي توربينات الرياح أنه جرى تركيب مشروعات طاقة الرياح وتشغيلها بسعة التوليد التراكمية البالغة 1020.3 ميغاواط في ولاية غوجارات من أبريل/نيسان 2020 إلى 21 مارس/آذار 2021، وكانت هذه هي أعلى قدرة إضافة من قِبل أي ولاية في الهند خلال هذه المدة.

وأوضحت بيانات الجمعية الهندية لمصنّعي توربينات الرياح أنه جرى تركيب نحو 1.503.3 ميغاواط من قدرة توليد الكهرباء من طاقة الرياح الجديدة في الهند في السنة المالية 2021.

وبلغت القدرة التشغيلية الحالية لولاية غوجارات -مع التركيبات الجديدة- لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح 8 آلاف و561.8 ميغاواط مقابل 7 آلاف و541.5 ميغاواط في عام 2019-2020.

اقرأ أيضًا..

• ارتفاع موجة كورونا في الهند يهدد بتعطل مشروعات الطاقة المتجددة
• إنتاج الطاقة الشمسية يتفوق على الرياح في الهند
• ولاية غوجارات تستحوذ على 68% من قدرة تركيب طاقة الرياح في الهند