بقيادة آسيا.. تجارة الغاز المسال تسجل مستوى قياسيًا في 2020
إلى 356.1 مليون طن
دينا قدري
ارتفع حجم التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي في عام 2020 بقيادة آسيا، على الرغم من أن النمو كان هامشيًا، إثر القيود على الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا، وفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي للغاز.
وأوضح الاتحاد الدولي -في تقريره السنوي الصادر يوم الخميس- أن أستراليا تفوّقت على قطر بوصفها أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، في حين ظلّت الولايات المتحدة وروسيا ثالث ورابع أكبر المصدّرين على التوالي.
زيادة مدفوعة بالصادرات
ذكر تقرير الاتحاد الدولي للغاز -الذي يضم أكثر من 160 عضوًا ويدافع عن استخدامه- أن إجمالي تجارة الغاز المسال ارتفع إلى 356.1 مليون طن العام الماضي، بزيادة 1.4 مليون طن أو نحو 0.4% عن عام 2019، مدفوعة في الغالب بزيادة الصادرات من الولايات المتحدة وأستراليا.
وأضاف أن هذا كان أقل من النمو البالغ 40.9 مليون طن أو 11.5% في عام 2019. ولكن الغاز المسال كان من بين السلع القليلة التي شهدت زيادة في التجارة خلال عام 2020، وفقًا لما نقلته صحيفة ذا إكسبريس تريبيون.
تأثير جائحة كورونا
قال الاتحاد الدولي: "تجارة الغاز الطبيعي المسال في عام 2020 تأثرت بشدة بجائحة فيروس كورونا، إذ واجهت الأسواق والمدن والمنتجون في جميع أنحاء العالم عمليات الإغلاق والعديد من الاضطرابات الأخرى".
وتابع: "بينما كانت جائحة كورونا تعني قيودًا كبيرة على بعض هذه الأسواق، فمن المحتمل أن تكون قد استفادت -أيضًا- من مدة الأسعار المنخفضة في عام 2020، واشترت كميات إضافية قصيرة الأجل، وتوسيع قدرة إعادة التحويل إلى غاز في بعض الحالات".
أرقام عام 2020
في عام 2020، صدّرت الولايات المتحدة 11 مليون طن، أو نحو 33%، أكثر من عام 2019، بسبب الإنتاج الجديد من فريبورت للغاز الطبيعي المسال وكاميرون للغاز الطبيعي المسال وجزيرة إلبا.
ومع ذلك، تراجعت الصادرات من ترينيداد وتوباغو وماليزيا ومصر والجزائر والنرويج، بحسب الاتحاد الدولي.
وبالنسبة إلى الواردات، شكّلت آسيا 70% من الأحجام الإجمالية مع نمو مدفوع بشكل رئيس من الصين والهند وتايوان وكوريا الجنوبية، مع كون ميانمار مستوردًا جديدًا.
وأدّى تمديد مدة الإغلاق وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، إلى خفض صافي الواردات إلى أوروبا بمقدار 4.3 مليون طن.
تطوير التسييل
قال الاتحاد إن جائحة كورونا أثّرت -أيضًا- بشدة على تطوير التسييل، مع تأجيل الشركات قرارات الاستثمار النهائية بشأن المشروعات حتى عام 2021 وما بعده، بسبب المناخ الاقتصادي غير المؤكد مع إعطاء المطوّرين الأولوية لتأجيل الإنفاق الرأسمالي.
وعلى سبيل المثال، كان من المتوقع إقرار ما مجموعه 87.3 مليون طن سنويًا من السعة في عام 2020، ولكن جرت الموافقة على مشروع واحد فقط تبلغ طاقته الإنتاجية 3.25 مليون طن سنويًا في المكسيك.
وستواصل مشروعات إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز في الصين والهند دعم الطلب على الغاز، فيما المشروعات قيد الإنشاء في غانا والسلفادور وقبرص ونيكاراغوا -التي من المتوقع أن تبدأ العمل على مدار العامين المقبلين- قد تشهد قيام هذه الدول بمشترياتها من الغاز المسال لأول مرة.
اقرأ أيضًا..
- مع ضغوط تقليل الانبعاثات.. صناعة النفط والغاز الأميركية بحاجة للابتكار
- الدول المصدرة للغاز تعلن التزامها بتقليل الانبعاثات وتسريع إزالة الكربون
- سيناريوهات وخطة قطر للسيطرة على سوق الغاز المسال