رئيسيةأخبار منوعةالتقاريرتقارير منوعةمنوعات

قمة سول للمناخ تدعو إلى اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الاحتباس الحراري

67 من قادة العالم يناقشون أزمة تغيّر المناخ

آية إبراهيم

استضافت مدينة سول، المؤتمر الدولي "بي فور جي" لمناقشة أزمة تغيّر المناخ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في أول حدث بيئي متعدد الأطراف تستضيفه على مستوى القمة.

وضمّ المؤتمر -الذي عُقد في عاصمة كوريا الجنوبية، خلال المدة من 30 إلى 31 مايو/أيار الماضي- 67 من قادة العالم ورؤساء المنظمات الدولية، لدفع العمل المناخي، واتخاذ إجراءات ملموسة للوفاء بالالتزامات المناخية الطموحة، حسبما ذكر الموقع الرسمي لمنصة بي فور جي.

و"بي فور جي" منصة عالمية رائدة في الشراكات الخضراء، لبناء اقتصادات مستدامة ومرنة، كما تعمل على سدّ الفجوة بين التنمية والاستثمار لتقديم حلول تحويلية، لتلبية أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ.

وتحشد المنصة نظامًا بيئيًا عالميًا يضمّ 12 دولة شريكة و5 شركاء تنظيميين، لإتاحة الفرصة لأكثر من 50 شراكة تعمل في البلدان النامية في 5 مجالات لأهداف التنمية المستدامة وهي: الغذاء والزراعة والمياه والطاقة والمدن والاقتصاد.

وتضع قمة "بي فور جي" البلدان النامية في المقدمة، استنادًا إلى أولوياتها الوطنية، مقرنة حلولها المناخية بالتكنولوجيا والاستثمار والخبرة العالمية، ما يخلق فرص عمل جديدة، ويساعد البلدان على تحريك العمل المناخي.

الاقتصاد الأخضر - السندات الخضراء - التمويل الأخضر - الطاقة النظيفة - إير ليكيد

آفاق جديدة لمستقبل نظيف

سلّط مؤتمر القمة -الذي وُضع بوصفه نقطة انطلاق لمؤتمر كوب-26 المقبل- الضوء على أهمية الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين لفتح آفاق جديدة لمستقبل نظيف، نظرًا إلى أهمية دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في قيادة مستقبل محايد للكربون.

وأكّدت النقاشات أهمية التعافي الأخضر من الوباء، فضلًا عن توسيع نطاق الاستثمارات الهادفة إلى التحوّل الأخضر.

وشارك أكثر من 200 مسؤول رفيع المستوى -بمن في ذلك صُناع السياسات والرؤساء التنفيذيون وممثلو المنظمات الدولية والمجتمعات المدنية- في جلسات أسبوع المستقبل الأخضر وموائد النقاش، وكانت ابتداءً من 24 إلى 31 مايو/أيار الماضي.

توصّيات قمة سول

وسلّم قادة العالم المشاركون -بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ورئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ، ورئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد، ورئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي- رسالة واضحة ومتسقة فيما يتعلّق بالعمل المناخي.

وتتضمن الرسالة ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة فيما يتعلّق بالأهداف المناخية لكل دولة، والوفاء بالتزامات تمويل المناخ، حتى تتمكن البلدان النامية من الوصول إلى التمويل الشامل للوصول إلى أهداف العمل المناخي الخاصة بها.

وأكد المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة المعني بالمناخ، جون كيري، حاجة البلدان إلى رفع طموحاتها المستهدفة لعام 2030، كما تحدّث عن إستراتيجية الشراكة من أجل النمو الأخضر والأهداف.

ويرى كيري أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية، لبناء مجتمعات مستدامة وقادرة على الصمود.

رئيس كوريا الجنوبية مون جاى إن - مدينة سول
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن

خطة كوريا الجنوبية

أعلن رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، نية بلاده تقديم مساهماتها المعززة المحددة وطنيًا لعام 2030 قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-26".

وقال إنه يدعم التزام دائرة المعاشات التقاعدية الوطنية الكورية -ثالث أكبر صندوق للمعاشات التقاعدية في العالم- لإزالة الكربون، كما أعلن خطة لزيادة تمويل المساعدة الإنمائية الرسمية الخضراء "أو دي إيه".

واستطرد مون جاي إن: "إننا متحدون لتحقيق التزامنا، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوصيات هذه القمة ستكون سببًا في نجاح مؤتمر المناخ المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني في غلاكسو".

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميت فريدريكسن: "علينا أن نعمل معًا لمجابهة تغيّر المناخ، وهذا ما نأمل أن نمرره من خلال بي فور جي، لأن العمل المناخي الناتج عن القرارات السياسية الصحيحة والشراكات القوية لا بد من أن يأتي بثماره".

وأضاف رئيس وزراء هولندا، مارك روته: "ستكون السنوات القليلة المقبلة حاسمة، وأرى أن بي فور جي آلية تنفيذ رئيسة، وستساعدنا على متابعة التزاماتنا بأهداف اتفاقية باريس للمناخ".

وأعلن رئيس كولومبيا، إيفان دوكي، التزام بلاده بخفض 51% من الانبعاثات بحلول عام 2030، من خلال إستراتيجيتها الخاصة بتحّول الطاقة، مع وضع رهان كبير على السيارات الكهربائية، مؤكدًا أن كولومبيا ستستضيف قمة بي فور جي القادمة في عام 2023.

إستراتيجية دعم الدول النامية

عرضت القمة مبادرة بي فور جي بوصفها آلية تنفيذ يمكنها تحويل الالتزامات إلى حلول في البلدان النامية، ويمكن تسريعها وتوسيع نطاقها من خلال استثمارات القطاع الخاص.

كما تضمنت المبادرة حلولاً من خلال شراكات مبتكرة يمكن أن تساعد البلدان النامية على تحويل البنية التحتية المعتمدة على الكربون، في إطار التحوّل إلى الطاقة النظيفة، ومساعدتها على إحراز تقدّم في أهدافها المناخية الطموحة بشكل متزايد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق