رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

مؤتمر المناخ.. مبادرة لحماية 4 مليارات شخص من مخاطر التغيرات المناخية

المبادرة تعمل إلى جانب الحياد الكربوني بدعم من 40 منظمة

حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • إنفاق العالم على مواجهة التغيرات المناخية لم يزد عن 70 مليار دولار العام الماضي
  • مواجهة التغيرات المناخية تتطلب إنفاق 300 مليار دولار في 2030 و500 مليار دولار في 2050
  • استثمار 800 مليار دولار في أنظمة الإنذار المبكر يجنب الدول مخاطر تكلفها من 3-16 مليار دولار سنويا
  • حماية أشجار المانغروف توفر 80 مليار دولار سنويا
  • 3 منح من صندوق المناخ الأخضر لدعم 3 دول في مواجهة أخطار التغير المناخي
  • استثمارات التغير المناخي تساعد على التعافي الاقتصادي من كوفيد-19
  • الإنفاق على الأنشطة ذات الانبعاثات الكربونية من خطط التحفيز العالمية يزيد 3 أضعاف عن المبادرات الخضراء

أطلق مؤتمر المناخ (كوب26) مبادرة "السباق نحو الصمود"، وسيلةً لحشد القطاع الخاص والحكومات المحلية في دول العالم، لبذل مجهودات تدعم 4 مليارات شخص من سكان الكرة الأرضية، الذين يواجهون مخاطر التغير المناخي عام 2030.

ويُعقد مؤتمر المناخ -المؤجل من العام الماضي بسبب وباء كوفيد-19- في المملكة المتحدة خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتُسهم المبادرة في تعزيز السباق نحو تحقيق الحياد الكربوني، وتعمل على خلق تغيّرات عالمية في المناطق الحضرية والريفية، والساحلية وفي المحيطات في المجتمعات المحلية.

يدعم تحقيق المبادرة 40 منظمة في أنحاء العالم، حسبما قال بيان صادر عن قطاع إعلام مؤتمر كوب26 -تلقّت منصة "الطاقة" نسخة منه-.

انبعاثات الكربون - ضريبة الكربون
انبعاثات صادرة من مدخنة - أرشيفية

تسريع خفض الكربون

يُعدّ مؤتمر المناخ القادم فرصة أمام العالم للإسراع من خفض انبعاثات الكربون، وبناء وضع أكثر صمودًا، ما يخفف من حدّة أزمة المناخ.

كما إنه "فرصة لتلبية دعوة الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإنفاق نصف التمويل المُخصص للمناخ لتبنّي المرونة واعتماد طرق الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية".

ولمواجهة المخاطر المتصاعدة، يجب أن تنفق دول العالم نحو 300 مليار دولار أميركي سنويًا بحلول عام 2030، تزيد إلى 500 مليار دولار أميركي في 2050، لكن لم يزد تمويل عمليات خفض انبعاثات الكربون عن 70 مليار دولار أميركي العام الماضي، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ستدعم مبادرة الصمود جهود المملكة المتحدة، التي تستضيف وترأس مؤتمر كوب26، لذلك أطلقت تحالفًا يسهم في مواجهة التغيرات المناخية.

ويضم التحالف عدّة دول، هي: مصر، بنغلاديش، مالاوي، نيوزيلندا، سانت لوسيا، إضافة إلى الأمم المتحدة.

مؤتمر المناخ

مصر تطلب استضافة النسخة القادمة من المؤتمر

يُذكر أن إحدى الصحف المحلية في القاهرة، قد أشارت قبل يومين -نقلًا عن مصادر لم تُسمّها- أن مصر عرضت على إدارة المؤتمر استضافة النسخة القادمة (كوب27) الذي يُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكن لم يصدر أيّ بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذا الخبر.

ويُعلن مؤتمر المناخ في 30 مارس/آذار الجاري، عن أول مجموعة من مبادرات الشركاء في سباق الصمود، وذلك قبل إنعقاد مؤتمر المناخ العالمي والتنمية في المملكة المتحدة في اليوم التالي.

كما يعلن عن شركاء جدد في مبادرة الصمود، سيكونون بمثابة سفراء يعملون على حشد أعضاء إضافيين في المبادرة وزيادة المجهودات المبذولة لتحقيقها.

وأوضح المؤتمر، أن السباق لتحقيق الحياد الكربوني قد يكون قد كسب زخمًا، لكن أزمة التغير المناخي تضرب بالفعل المناطق الريفية والساحلية، وصغار المزارعين، وصغار مُلذاك المزارع، وغيرهم في الدول النامية والمتقدمة على حدذ سواء.

وتابع بيان المؤتمر: إذا أردنا أن نعيش في مجتمعات أكثر صحة ونظافة في ظل عدم وجود درجات حرارة زائدة عن 1.5 درجة، فنحن نحتاج إلى حالة من "الصمود العظيم".

وأضاف أن التغير المناخي يسبّب الفيضانات، والجفاف، والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، ما يؤثر سلبًا في المجتمعات المحلية في المناطق التي تضربها هذه الظواهر، وهو ما يتطلب وجود حلول محلية، تعزز من قدرة المواطنين على العيش، والعمل، والازدهار رغم نمو التحديات.

ويرى مؤتمر كوب26 أن المواطنين في المناطق المُعرّضة لأزمات التغير المناخي، عادة ما يكونون قادرين على بناء صمودهم في مواجهتها، لكن في الوقت نفسه لا تُتاح لهم فرصة المشاركة في القرارات التي تؤثّر بهم.

الاستثمار في القدرات المحلية

ستعمل المبادرة على الاستثمار في القدرات المحلية، لخلق الخبرات التي تؤهلهم للصمود والمشاركة في القرارات.

وتقول اللجنة العالمية للصمود، إن بناء القدرة على مواجهة التغير المناخي، ليس الشيء الصحيح فحسب، لكنه الذكي أيضًا.

وتضيف أن استثمار 1.8 تريليون دولار أميركي في هذا العقد في تطوير أنظمة الإنذار المبكر، والبنية التحتية المقاومة للتغير المناخي، وتحسين المحاصيل الزراعية في الأراضي الجافة، وخلق مصادر قوية للمياه، سيولّد أرباحًا صافية تبلغ 7.1 تريليون دولار أميركي.

وعلى سبيل المثال، فإن استثمار 800 مليون دولار أميركي في أنظمة الإنذار المبكر للعواصف أو موجات الحرّ في الدول المتقدمة، سيجنذبها أضرارًا تصل قيمتها السنوية بين 3-16 مليار دولار أميركي.

مؤتمر المناخ - أشجار المانغروف
أشجار المانغروف - أرشيفية
حماية أشجار المانغروف

أوضح المؤتمر في بيان صحف، أن حماية أشجار المانغروف يسهم في منع خسائر سنوية تبلغ قيمتها 80 مليار دولار أميركي، بسبب الفيضانات الساحلية، وتحمي مصايد الأسماك والغابات والأنشطة السياحية، والصناعات المختلفة التي توفر سبل العيش.

وتُعدّ أشجار المانغروف طوق نجاة للمجتمعات الساحلية بدول عديدة منذ زمن طويل.

وعلى سبيل المثال، تحمي تلك الأشجار كولومبيا من العواصف وتوفر الغذاء والأخشاب للعائلات، كما إنها تُعدذ طوق نجاة للعالم، كونها تمتص الكربون من الجو وتخزّنه في أعماق تربتها تحت المياه لقرون عدّة. وقد أظهرت دراسات حديثة أن بإمكانها تخزين ما يصل إلى 10 أضعاف كمية الكربون لكل فدان بالمقارنة بالغابات البرية.

وتشير اللجنة إلى أن مثل هذه الاستثمارات تعزز التعافي الاقتصادي من كوفيد-19، وتخلق وظائف، وتُحسّن الصحة العامة.

غير أن خطط الإنفاق التحفيزي لا تزال تميل نحو الأنشطة المثيرة لانبعاثات الكربون على حساب المبادرات الخضراء، حيث تحصل الأولى على نسبة 75% من التمويل مقابل 25% للثانية، وفقًا للذجنة.

مؤتمر المناخ - مقر صندوق المناخ الأخضر
مقر صندوق المناخ الأخضر - أرشيفية
3 مبادرات لصندوق المناخ الأخضر

في سياق متصل، أعلن صندوق المناخ الأخضر، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن 3 مِنح لدعم الدول في مواجهة التغيرات المناخية، الأولى بقيمة 9.9 مليون دولار أميركي لدولة أوزبكستان لتدشين نظام إنذار مبكر، وقال بيان من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تلقّت منصة "الطاقة" نسخة منه، إن كل سكان أوزبكستان، وعددهم 34 مليون نسمة، يواجهون مخاطر التغيرات المناخية، والتي تظهر في تدفقات طينية كثيفة ومتكررة، وانهيارات أرضية، وجليدية.

لذلك أطلقت حكومة البلاد المشروع الذي ستسهم في تمويله بأكثر من 30 مليون دولار أميركي.

كما منح الصندوق 23.9 مليون دولار أميركي لدولة كوبا، تُموّل بها مشروع "مي كوستا" للصمود بالساحل. وتسهم الحكومة في المشروع بنحو 20.3 مليون دولار أميركي، ويهدف إلى حماية نحو 440 ألف كوبي من مخاطر التغيرات المناخية.

وأيضًا قدّم الصندوق منحة بقيمة 17.2 مليون دولار أميركي لدولة ليبيريا لحماية مليون شخص، يمثّلون ربع عدد سكانها، ويقطنون العاصمة مونوروفيا من التغيرات المناخية.

وتسهم الحكومة بنحو 8.4 مليون دولار أميركي في المشروع الذي يستهدف حماية السكان من تآكل الشواطئ، وارتفاع منسوب البحر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق