السعودية والمغرب.. تعزيز طاقة الرياح يتطلب 3600 شخص من العمالة المدربة
متوقع تركيب 3.54 ميغاواط من السعة الجديدة
أحمد عمار
رصد تقرير حديث أبرز خطط السعودية والمغرب في إنتاج أحد مصادر الطاقة المتجددة، بوصفهما الدولتين العربيتين الوحيدتين في قائمة الدول التي تُشكّل نحو 70% من إجمالي الطلب على القوى العاملة بمجال طاقة الرياح خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وبحسب تقرير حول التوقعات العالمية للقوى العاملة في مجال طاقة الرياح -الصادر عن المجلس العالمي لطاقة الرياح، مساء أمس الثلاثاء- فإنه من المقرر أن يأتي 70% من إجمالي الطلب العالمي على تدريب القوى العاملة في صناعة الرياح (أو ما يزيد على 340 ألف عامل) من 10 دول حول العالم فقط من بينها السعودية والمغرب.
ومن شأن هذه العمالة المدربة المطلوبة المساعدة في دعم مشروعات سعة طاقة الرياح الجديدة المتوقعة خلال السنوات القليلة المقبلة، والمتوقع أن تبلغ 337.75 ألف ميغاواط، وذلك للمشروعات البرية والبحرية.
ووفقًا للتقرير، فإن العالم سيحتاج أكثر من 480 ألف شخص من العمالة المدربة، لدعم مشروعات طاقة الرياح البرية والبحرية -على حد سواء- في السنوات من 2021 حتى 2025.
خطط طموحة للسعودية
من المرجح أن تشهد السعودية تركيب 2.116 ألف ميغاواط من سعة طاقة الرياح الجديدة في غضون الأعوام الـ5 حتى عام 2025، التي ستكون جميعها مشروعات برية، وفقًا لتقرير المجلس العالمي لطاقة الرياح.
ومن أجل مواكبة هذا التوسع في طاقة الرياح الجديدة، يجب توافر نحو 2399 عاملًا مدربًا على هذه المشروعات في البلاد خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وكانت السعودية قد أطلقت خطة طموحة ومتعددة الجوانب، للانتقال من الاعتماد على الهيدروكربونات -في إطار رؤية 2030- إلى الطاقة المتجددة.
وتستهدف الرياض إنتاج 58.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، منها 16 غيغاواط من طاقة الرياح، إذ تسعى إلى إنتاج 27.3 غيغاواط من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2023 من بينها 7 غيغاواط رياحًا، وفقًا للتقرير.
وتتوقع المملكة جذب أكثر من 20 مليار دولار من استثمارات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وتلوح في الأفق فرص جديدة للنمو فيما يتعلق بمشروعات طاقة الرياح في السعودية، إذ تسعى المملكة لتدشين مشروع للهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم بمنطقة تبوك، بقيمة 5 مليارات دولار، ويعمل بسعة 4 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتجددة.
ومن المقرر أن يصبح المشروع جاهزًا بحلول 2025، ويهدف إلى إنتاج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا، و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، مع التصدير إلى الأسواق العالمية، ليكون أكبر مشروع للهيدروجين في العالم.
الوضع في المغرب
وصف التقرير المغرب بأنه رائدٌ في طاقة الرياح بلا منازع في شمال أفريقيا، وواحد من أكثر أسواق الطاقة المتجددة تقدمًا في القارة الأفريقية.
وتشير التقديرات إلى أن الدولة العربية تلك سوف تحتاج إلى زيادة قدرة التوليد بنحو 3 أمثال، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، الذي شهد زيادة سنوية تتراوح بين 6 و7% خلال السنوات الماضية.
ويستهدف المعرب زيادة قدرة الطاقة المتجددة لتصل إلى 52% من الإجمالي بحلول عام 2030 (20% طاقة شمسية و20% رياح و12% مائية)، بحسب الخطط المعلنة في عام 2015.
بينما تشير توقعات المجلس العالمي لطاقة الرياح إلى أن المغرب سوف يشهد تركيب سعة جديدة من طاقة الرياح البرية، قدرها 1426 ميغاواط، في المدة من عام 2021 حتى عام 2025.
ومن شأن دعم صناعة الرياح في المغرب، أن يتطلب توفير 1223 شخصًا من العمالة المدربة في غضون السنوات الخمس المقبلة، كما يشير التقرير.
اقرأ أيضًا..
- طاقة الرياح عالميًا تحتاج نصف مليون عامل مدرب خلال 5 أعوام (تقرير)
- طاقة الرياح قد تُضيف 3.3 مليون وظيفة عالميًا بحلول 2025
- نيوم تتيح لأرامكو وكبرى الشركات الاستفادة من الهيدروجين