إنفاق الدول السبع على الوقود الأحفوري يتخطى الطاقة النظيفة (تقرير)
بإجمالي 189 مليار دولار خلال 15 شهرًا
أحمد عمار
أظهر تقرير حديث، زيادة انفاق مجموعة الدول الصناعية السبع على الوقود الأحفوري، مقارنة بحجم استثماراتها في الطاقة النظيفة، رغم وعود التحول إلى الاقتصاد الأخضر والانتقال بعيدًا عن المصادر الضارة بالبيئة.
وأوضح التقرير الذي نشرته مؤسسة تيرفند، بالتعاون مع المعهد الدولي للتنمية المستدامة، ومعهد التنمية الخارجية، اليوم الأربعاء، أن الدول السبع أنفقت خلال الفترة من يناير/يناير كانون الثاني 2020 وحتى مارس/آذار 2021 نحو 189 مليار دولار على الوقود الأحفوري -النفط والغاز الطبيعي والفحم-، مقابل إنفاق نحو 147 مليار دولار على الطاقة النظيفة.
الوقود الأحفوري والتلوث
أفاد التقرير بأن الوقود الأحفوري تلقى أكثر من نصف اجمالي دعم مجموعة السبع (G7) الموجهه للقطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وهو ما يتعارض مع الالتزام بخفض الانبعاثات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
ويرى التقرير، أن تلك الدول -المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان- أضاعت فرصًا لجعل استجابتها في مواجهة فيروس كورونا أكثر توجهًا نحو الاستثمار في الاقتصاد الأخضر.
وتُعد دول مجموعة السبع من بين أكثر دول العالم تلوثًا؛ فرغم أنها تمثل 10% فقط من سكان العالم لكنها مسؤولة عن نحو ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقريبًا.
وكانت دول العالم أنفقت مبالغ غير مسبوقة خلال تفشي وباء كورونا؛ إذ تشير التقديرات إلى أن أكبر 50 اقتصادًا في العالم التزمت على الأقل بإنفاق 14.6 تريليون دولار على تدابير التحفيز المالي في عام 2020.
دعم قطاعات مختلفة
دعمت دول مجموعة السبع قطاع النقل بنحو 247 مليار دولار خلال الـ15 شهرًا المنتهية في مارس/آذار الماضي، ما يعني أن 8 من كل 10 دولارات تنفق على الطاقة الضارة بالبيئة، طبقًا للتقرير.
ووافقت الدول الصناعية الكبرى على خطط ضخمة لإنقاذ صناعتي الطيران والسيارات في المراحل الأولى من أزمة تفشي فيروس كورونا.
وقدمت مجموعة السبع خطط الإنقاذ لشركات من بينها؛ الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) ورايان إير الإيرلندية وإيزي جيت البريطانية ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية اليابانية، وشركة الخطوط الجوية الإيطالية (أليتاليا)، وشركات الطيران الأميركية، بالإضافة لمصنعي السيارات، رينو وهوندا.
ويرى التقرير أن الدعم المالي سيؤدي لإبقاء الصناعات شديدة التلوث لعقود قادمة، مع ضغوط قليلة للغاية لتصبح صديقة للبيئة.
وتلقى قطاعا توليد الكهرباء واستخراج الموارد، أموالاً بشكل أقل خلال الفترة من بداية عام 2020 وحتى نهاية مارس/آذار الماضي، بقيمة 25 مليار دولار و14 مليار دولار على الترتيب.
وأشار التقرير إلى تعهُد الدول السبع بتقديم دعم لقطاع المباني بقيمة 23 مليار دولار؛ بهدف تحسين كفاءة الطاقة، وهو ما يعني بالتبعية دعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضًا..
- استثمارات الطاقة النظيفة المحتملة لا تكفي لتحقيق الحياد الكربوني (تقرير)
- شركات النفط والحياد الكربوني.. أيهما أفضل المشاركة أم سحب الاستثمارات؟