اتهامات للحكومة الأردنية بالفساد بسبب أزمة انقطاع الكهرباء
ومهندسون يتطوعون لمعرفة الأسباب
لم تهدأ الأجواء في الأردن منذ أن انقطعت الكهرباء في وقت سابق من الشهر الجاري عن كل مناطق المملكة، وذكرت شركة الكهرباء الوطنية حينها أن الانقطاع جاء نتيجة خلل فني على شبكة الربط المصري، بفعل إصلاحات لدى الجانب المصري.
وأعلن الأردن الأسبوع الماضي، اختيار شركة فنية عالمية لتحليل ما حدث من انقطاع الكهرباء لمدة وصلت إلى 5 ساعات عن معظم أنحاء المملكة.
وقالت وزيرة الطاقة هالة زواتي، إن شركة تشيزي ستحقق في سبب انقطاع الكهرباء عن كامل الأردن، والأعراض التي أدّت الى الانقطاع، وستكون دراستها من الجانب الأردني والمصري على حدّ سواء.
وأكدت في تصريحات سابقة أنه من دون تحليل شامل للأحداث التي حصلت بتفاصيلها للشبكة، لا يمكن تحديد السبب المباشر في انقطاع التيار.
قضية فساد
إلّا أن نواب البرلمان الأردني أكدوا أن استعانة الحكومة بشركة مختصة للوقوف على أسباب حادثة انقطاع في الأردن، تُعدّ "قضية فساد جديدة"، بحسب تصريحات نقلها موقع الرؤية المحلي، اليوم الإثنين.
جاء ذلك في اجتماع لجنة الطاقة والثروة المعدنية مع مهندسين كهربائيين مختصين، أفادوا بقدرتهم على تشخيص المشكلة ومعرفة أسباب انقطاع التيار في عموم مناطق الأردن.
وطالب مهندسون كهربائيون مختصون، تطوّعوا للوقوف على أسباب انقطاع الكهرباء في الأردن، بتوفير المعلومات الكافية لهم.
كما طالبوا باستخراج المعلومات المسجلة من الحاسب الآلي في غرفة التحكم، والحصول على تسجيل أحداث النظام الكهربائي من محطات التحويل، من شركة الكهرباء الوطنية، خاصة في محطتي العقبة وجنوب عمان، لبيان أسباب الانقطاع الكهربائي عن الأردن.
أسباب الانقطاع في اليوم الأول لحدوثه
أكد المهندسون أن الحكومة على معرفة بأسباب انقطاع التيار الذي عمّ جميع أنحاء المملكة، وأضافوا أنه باستطاعتها تحديد أسباب الانقطاع في اليوم الأول من حدوثه، وذلك من ناحية تقنية ومعلوماتية.
وأكد المهندسون قدرتهم على معرفة أسباب العطل الكهربائي وتحليله.
بدوره، أفاد النائب البرلماني، جعفر الربابعة، بأن الحكومة بين أمور ثلاثة، وهي معرفة ماحصل والإفصاح عنه، أو معرفتهم ولا يريدون كشفه، أو أنهم لا يعرفون، وتلك الطامة الكبرى، بحسب النائب.
وأضاف أنه بعد قراءته عن مواضيع مشابهة، "ربما هناك موجات عن بُعد"، ولم يغفل أن تكون الحادثة مقصودة من جهة معادية.
وتساءل الربابعة: "هل من الممكن لبرنامج الكهرباء أن يعطّل بفعل فاعل؟"
وخاطب الربابعة المهندسين بعدم الالتفات إلى الضغوطات إن وجهت لهم، في مرحلة الكشف عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي وتقديم تقريرهم النهائي.