بالأرقام.. إدارة بايدن تطلب مخصصات ضخمة للطاقة النظيفة في موازنة 2022
معظم التمويل المطلوب يتجه للبحوث وتقنيات الطاقة منخفضة الانبعاثات
حياة حسين
خصصت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استثمارات ضخمة لقطاع الطاقة في مشروع موازنة العام المالي الجديد 2022، تساعد على بناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة.
وأرسلت الإدارة إلى الكونغرس مؤخرًا مشروع موازنة العام الجديد، وفقًا لبيان نُشر في موقع وزارة الطاقة الأميركية.
قالت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم: إن "مشروع موازنة بايدن الجديدة يضع أميركا في مقعد قيادة العالم للتحول إلى الاقتصاد المعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 100%.. الموازنة تعمل على ضمان القيادة الأميركية في قطاعات البحث والتطوير، وتوظيف تقنيات طاقة تضمن التغلب على أزمة المناخ، وتخلق وظائف، وتدعم مجتمعاتنا المحلية في كل مكان".
ويتضمن مشروع موازنة العام المالي المقبل طلبًا بتخصيص 7.4 مليار دولار لمكتب العلوم، لتمويل أبحاث الجيل القادم من اكتشافات الطاقة.
وعلى سبيل المثال، ستزيد مخصصات أبحاث المناخ والطاقة النظيفة بنسبة 10%.
وستعمل تلك الاستثمارات مع برامج الطاقة للاستفادة من القدرات الهائلة للمختبرات، والجامعات، والمشروعات الخاصة المبتكرة الوطنية، لتحوّل الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني عام 2050، في قطاعات توليد الكهرباء، والنقل، والمباني، والصناعات.
وتأخذ الموازنة الجديدة في الاعتبار تطوير العلوم الكمية وعلوم الحاسوب المتقدمة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي.
الحياد الكربوني
ستعمل قطاعات البحوث على تطوير مصادر الوقود حيادية الكربون، مثل الهيدروجين وتقنيات تحديث الشبكة الجديدة، وإحداث ثورة في إدارة الكربون.
وطلبت الإدارة الأميركية بقيادة بايدن تخصيص 4.7 مليار دولار لمكتب الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وهي تزيد بنسبة 65% عن مخصصات العام المالي الجاري.
ويشمل مشروع الموازنة مليار دولار لتوظيف تقنيات الطاقة الجديدة التي تؤدي إلى التخلص نهائيًا من التلوث وتخفض التكلفة، ما يجعل الكهرباء متاحة بأسعار مناسبة لجميع الأميركيين، وتعمل على خلق وظائف، كما توفر فرص اقتصادية عادلة.
وتؤمّن الموازنة الجديدة تمويلًا قياسيًا للطاقة النووية، لتعزيز جهود حماية المناخ، من خلال تخصيص 1.85 مليار دولار لمكتب الطاقة النووية بزيادة بنسبة 23% عن العام الجاري.
وتمدّ الطاقة النووية أميركا بخُمس احتياجاتها من الكهرباء، وهي تمثّل أكثر من نصف الطاقة الخالية من الانبعاثات في الولايات المتحدة، ما يعني أنها مهمة لتحقيق مستقبل البلاد للطاقة النظيفة.
وتُستخدم تلك التمويلات في مجال البحوث، والتطوير ، وبرامج أبحاث تطوير المفاعلات النووية المتقدمة.
يتضمن مشروع الموازنة تخصيص 890 مليون دولار لأبحاث الوقود الأحفوري وإدارة الكربون، لتتمكن من السيطرة على الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع.
الأمن المعلوماتي
ينصّ مشروع الموازنة أيضًا على تخصيص 201 مليون دولار لتوفير سياسات وتقنيات متقدمة تضمن أمن الطاقة المعلوماتي، وحماية الدولة من الهجمات الإلكترونية والكوارث الطبيعية.
وكان خط أنابيب كولونيل قد تعرّض إلى هجمة سيبرانية في وقت سابق من شهر مايو/أيار الجاري، أدّى إلى توقّف نشاطه بشكل تامّ، ما انعكس سلبًا على وصول مشتقات النفط لمناطق عديدة في أميركا.
ويعدّ كولونيل أحد أكبر خطوط الأنابيب للمنتجات المكررة في الولايات المتحدة، كونه يعمل على تلبية احتياجات الطاقة للمستهلكين من هيوستن في تكساس إلى ميناء نيويورك.
اقرأ أيضًا..
- بالإعفاءات الضريبية.. بايدن يدعم إنتاج الوقود الحيوي والهيدروجين الأخضر
- ردًا على بايدن.. الجمهوريون يهددون بالتصعيد حال وقف تمويل الوقود الأحفوري
- خط أنابيب كولونيل.. ما تعرفه وما لا تعرفه بشأن الهجوم الإلكتروني