أعضاء بالكونغرس في رسالة اعتراض ضد سياسة بايدن: عليكم مواجهة غلاء البنزين
13 سيناتور يطالبون الإدارة الأميركية بحماية الأسر من ارتفاع الوقود
نوار صبح
- عبّرت الرسالة عن معارضة قوية لإغلاق خط أنابيب "كيستون إكس إل"
- متوسط تكلفة البنزين الخالي من الرصاص ارتفع بنسبة 41% منذ انتخاب بايدن
- خط أنابيب "كيستون إكس إل" يوفّر 11 ألف وظيفة جديدة برواتب عالية للأميركيين
وجّه 13 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ الأميركي -يتقدّمهم السناتور توم تيليس- رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، عبّروا فيها عن معارضتهم القوية إغلاق خط أنابيب "كيستون إكس إل"، في أول 100 يوم على توليه مهام منصبه.
وهذه ليست المرة الأولى التي توجّه فيها جهات رسمية وشعبية في الولايات المتحدة، وخارجها، انتقادات قاسية إلى سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الطاقة، رغم اختلاف الدوافع والغايات.
إلغاء خط أنابيب كيستون
في مارس/آذار الماضي رفع المدعي العام بولاية تكساس -بالنيابة عن 21 ولاية أميركية، يقودها الجمهوريون- دعوى قضائية ضد الرئيس بايدن، لأنه تجاوز صلاحيات منصبه في إلغاء خط أنابيب كيستون.
وطالت الانتقادات ذاتها حاكم ولاية ميتشيغان الأميركية، غريتشن ويتمر، الذي أمر بإغلاق خط الأنابيب 5، العائد لشركة الطاقة الكندية إنبريدج، وينقل النفط الخام من مقاطعة ألبرتا الكندية إلى المصافي في الغرب الأوسط الأميركي وشرق كندا.
وكاد إجراء غريتشن ويتمر -الذي حظي بتأييد حماة البيئة المتخوفين من تسرّب قد يقضي على اثنتين من البحيرات العظمى- يتسبب في أزمة بين كندا والولايات المتحدة.
رسالة احتجاج على سياسة بايدن
أوضح أعضاء مجلس الشيوخ الـ13 أن هذا الإجراء أدى إلى أسوأ حالات نقص البنزين منذ السبعينيات، حسبما نشرت صفحة السناتور تيليس على موقع مجلس الشيوخ الأميركي.
وأعرب مرسلو الرسالة عن قلقهم من تنازل بايدن عن تطبيق العقوبات التي فرضها الكونغرس على خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي فسح المجال لروسيا بإكماله، واعتبروا أن هذه الخطوات ستعوق الانتعاش الاقتصادي وترفع أسعار البنزين وتضعف الموقف الأميركي في الساحة الدولية.
- الفرصة الأخيرة.. 21 ولاية تقاضي بايدن لإحياء خط كيستون
- بوادر أزمة بين كندا وأميركا بسبب إغلاق خط أنابيب النفط
- إدارة بايدن ترفض تجديد ترخيص شركة نفط أميركية في سوريا
وطلب الأعضاء من الرئيس بايدن التراجع عن هذه الإجراءات واتخاذ التدابير اللازمة، لتخفيف أعباء غلاء سعر البنزين عن العائلات الأميركية وتعزيز استقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة.
تقييم سياسة بايدن
كشفت الرسالة أن متوسط تكلفة البنزين الخالي من الرصاص ارتفع بنسبة 41% منذ انتخاب بايدن.
واقترح أعضاء مجلس الشيوخ -الذي أرسلوا الرسالة- على الرئيس بايدن أن يساعد العائلات الأميركية بالحدّ من استهلاك أسعار الوقود أموالها، لكي تتمكن من التغلب على تبعات وباء كوفيد-19، والعودة إلى العمل والاستعداد للإجازات الصيفية واستئناف النشاط الاقتصادي المعتاد.
وبيّنت الرسالة أن العائلات منخفضة ومحدودة الدخل تقع تحت وطأة تكاليف الطاقة المرتفعة التي تستهلك حصة كبيرة من دخلهم لتدفئة منازلهم وتزويد سياراتهم بالوقود.
تضرّر الوظائف
ذكّر الأعضاء في مجلس الشيوخ -في رسالتهم- الرئيس بايدن بالوعود التي أعطاها للشعب الأميركي في خطاب تنصيبه، وبأنه سيعمل على إيجاد فرص عمل جديدة وإعادة بناء الطبقة الوسطى.
وبيّنوا أن إغلاق خط أنابيب "كيستون إكس إل" -الذي كان سيوفّر 11 ألف وظيفة جديدة برواتب عالية للأميركيين، ويساعد في تقليل تكلفة الوقود- قد حال دون تحقيق تلك الأهداف.
وحثّ الأعضاء بايدن على إعادة النظر في قرار الإغلاق والسماح باستئناف بناء المشروع.
أمن البنية التحتية للطاقة
أشارت الرسالة إلى أن الولايات المتحدة وقعت ضحية إحدى أسوأ الهجمات الإلكترونية ضد البنية التحتية الحيوية، حتى الآن، عندما تعرّض خط أنابيب كولونيل إلى هجمة ببرمجيات الفدية، بعد أكثر من 3 أشهر من إلغاء خط أنابيب "كيستون إكس إل".
وقال الأعضاء -في رسالتهم- إنه نتيجة استمرار الهجوم على خطوط أنابيب كولونيل تظل خطوط الأنابيب الطريقة الأكثر أمانًا والأكثر موثوقية، بيئيًا، لنقل النفط والغاز الطبيعي والوقود المكرر، مثلما أقرّت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم.
ورغم إشادة الأعضاء بالإعفاءات التي أصدرتها وزارة النقل ووكالة حماية البيئة لسد العجز الناتج في البنزين، أوضحوا أن العدد الكبير من محطات الوقود الخالية من البنزين، في جنوب شرق الولايات المتحدة، يذكّر بحاجة البلاد إلى مزيد من خطوط الأنابيب.
ردع الخصوم
جاء في ختام الرسالة أن إدارة بايدن قررت تجاهل إرادة الكونغرس والتراجع عن تطبيق العقوبات الأميركية الإلزامية ضد شركة نورد ستريم 2 العامة المحدودة، التي تقف وراء خط أنابيب نورد ستريم 2، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من الهجوم على خط أنابيب كولونيل.
واعتبر أعضاء مجلس الشيوخ أن هذه الخطوة ستشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاءه على إكمال خط أنابيب نورد ستريم 2، والهيمنة على إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا، وتقوّض الجهود الرامية لمواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.
وأوضحت الرسالة أنه يتوجب على الأميركيين أن يتساءلوا عن سبب تفضيل إدارة بايدن خطوط الأنابيب الروسية وعمالها على خطوط الأنابيب الأميركية وعمالها، حسبما نشرت صفحة السناتور تيليس على موقع مجلس الشيوخ الأميركي.
وكرر الأعضاء مناشدتهم للرئيس بايدن اتباع قانون الولايات المتحدة ورغبة الكونغرس في معاقبة شركة نورد ستريم 2 العامة المحدودة والجهات المشاركة في خط أنابيب نورد ستريم 2.
وطلب الأعضاء الاستفادة من درس الهجوم الإلكتروني على خط الأنابيب كولونيل ومعاقبة الولايات المتحدة، وجميع الدول، للمهاجمين السيبرانيين والدول التي تستضيفهم، وعدم التسامح مع هذه الهجمات على البنية التحتية الحيوية الأميركية.