التقاريرتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعات

5 عوامل رئيسة لدعم إزالة الكربون في أوروبا (تقرير)

تحرير - أحمد شوقي

تتجه الأنظار في الغالب إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050، لكن في الحقيقة تُعدّ الأهداف قصيرة المدى لخفض الانبعاثات خلال العقد المقبل أكثر أهمية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي -مؤخرًا- هدفه لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 55% دون مستويات عام 1990 بحلول عام 2030، ما يؤكّد أن إزالة الكربون أصبحت مسألة ضرورية بشكل ملح.

ويوضح تقرير لشركة الأبحاث وود ماكينزي 5 اعتبارات ومحركات رئيسة يجب الاهتمام بها لتحقيق الأهداف المناخية في القارة العجوز.

توسيع نطاق الطاقة المتجددة

من الضروري أن تتجاوز السياسة المناخية في أوروبا الاهتمام بتوليد الكهرباء من المصادر المتجددة، لتشمل الصناعة والمباني والنقل.

وأحرزت أوروبا تقدمًا كبيرًا في قطاع الكهرباء؛ إذ انخفضت الانبعاثات بأكثر من 50% عن ذروتها، لكنّ هذا وحده لا يكفي لتحقيق الأهداف المناخية، مع ضرورة تبني إزالة الكربون بسرعة عبر الصناعة والمباني والنقل.

وعلى سبيل المثال، يجب أن تكون جميع سيارات الركاب الجديدة المبيعة من النسخة الكهربائية، بحسب التقرير.

وبالمثل، في القطاع السكني لا بد أن يكون هناك تحول أسرع من وسائل التدفئة التي تعمل بالغاز والنفط نحو نظيرتها الكهربائية.

زيادة الاعتماد على الهيدروجين

يوفّر الهيدروجين منخفض الكربون وسيلة لإزالته من القطاعات التي لا يكون فيها الاستخدام المباشر للكهرباء خيارًا متاحًا.

كما أنه عنصر مكمل ممتاز لتوليد الطاقة الشمسية والرياح المتغيرة، فقد يمكن استخدامه لتخزين الطاقة على المدى الطويل، قبل تحويلها إلى كهرباء لاحقًا عند الحاجة.

ولذلك تحتاج الحكومات الأوروبية إلى تحفيز الهيدروجين الأخضر من 80 ألف طن يوميًا في الوقت الحالي -إذ يُستخدم بوصفه مادة وسيطة رئيسة في قطاع التكرير والبتروكيماويات- إلى ما بين 20 و35 مليون طن بحلول عام 2050.

مضاعفة توليد الكهرباء بحلول 2050

بحسب سيناريو وود ماكينزي لتحقيق هدف خفض درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين بحلول منتصف القرن، فمن المتوقع تضاعف الطلب على الكهرباء بحلول عام 2050، ليصل إلى 5.376 ألف تيراواط/ساعة، مقارنة مع التوقعات الأساسية عند 3.544 ألف تيراواط/ساعة.

وسيأتي الطلب الإضافي على الكهرباء من إنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تشغيل المركبات والعمليات الصناعية وتدفئة المباني، ما يتطلّب مضاعفة توليد الكهرباء.

دور مختلف للغاز الطبيعي

في سبيل الوصول إلى الحياد الكربوني، سيواجه الغاز الطبيعي تحديات كبيرة، لكنه لا يزال من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الغاز حتى عام 2040، إذ إن نقص البدائل التجارية في قطاعات متعددة يدعم الأسعار.

وبحسب التقرير، سيستمر الغاز الطبيعي في توفير سعة توليد الكهرباء، لكنه سيتغير من كونه مزودًا أساسيًا لمحطات الحمل الأساسي -وهي الكهرباء التي تُولّد خلال فترة زمنية معينة بمعدل ثابت- إلى توفير الدعم وتلبية الأحمال المتبقية، الناجمة عن انخفاض الاعتماد على الفحم والطاقة النووية في توليد الكهرباء، وزيادة التوجه نحو الطاقة المتجددة في العقد المقبل.

المرونة في إمدادات الكهرباء

ستكون مرونة مصادر الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء أمرًا حيويًا، لتحقيق الأهداف المناخية، بحسب التقرير.

وسيصبح تخزين البطارية أكثر تنافسية، وسيحل محل النمو في ذروة سعة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي.

كما ستكون القدرة على التكثيف السريع ومتابعة الأحمال والاستيراد والتصدير والتخزين أساسية للتشغيل الفاعل لشبكات الكهرباء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق