محادثات فيينا.. الأسواق تترقب حسم الموقف النهائي لصادرات النفط الإيراني
توقعات بأن تشهد الجولة الخامسة من المناقشات تقدمًا ملحوظًا
محمد فرج
تتجه أنظار العديد من المتابعين إلى اجتماع القوى العالمية، اليوم الثلاثاء، في فيينا، ضمن جولة خامسة من المفاوضات لإحياء اتفاق تاريخي سيعيد الحدود القصوى إلى برنامج إيران النووي، مقابل عودة البلاد إلى أسواق النفط والاقتصاد العالمية.
ويحظى الاجتماع بمتابعة قوية من سوق الطاقة، لمعرفة الموقف النهائي لاستئناف صادرات الدولة التي تمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي.
وحصل الرئيس الإيراني حسن روحاني على دعم من نظيره الصيني شي جين بينغ، أمس الإثنين، فقد اتفق الاثنان على تعميق الروابط التجارية خصوصًا الطاقة، بمجرد الانتهاء من العودة إلى اتفاق 2015، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
خلافات بسيطة
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الثلاثاء: "توجد خلافات حول بعض التفاصيل الصغيرة والشؤون التشغيلية، لكننا متفائلون بحلها في الأيام المقبلة".
بينما وجّه المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، رسالة قبل مغادرته لإجراء المحادثات التي تجري في أسبوعها السابع.
وقال -في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر-: "نأمل في العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي، لقد كانت الجولة الأخيرة من المحادثات بناءة وشهدت تقدمًا ملموسًا، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به".
وكان عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين قد دعوا الأسبوع الماضي إلى عودة الاتفاق، لكنّ تمديد اتفاقية المراقبة الرئيسة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران حال دون ذلك.
وبعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق قبل 3 سنوات، وإعادة فرض العقوبات من جانب واحد، بدأت إيران إضافة قدرات نووية تتجاوز تلك المسموح بها بموجب الاتفاقية.
ترحيب صيني.. واعتراض إسرائيلي
قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي -خلال مناقشة في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الثلاثاء- إن "نتائج الجولات والمحادثات مهمة للصين والاتحاد الأوروبي، ونحن نعمل للحفاظ على هذا الاتفاق مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".
وعلى النقيض تمامًا، في الاجتماع الأخير لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس، حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن على عدم الانضمام إلى الاتفاق.
وقال نتنياهو: "نعتقد أن هذا الاتفاق يمهّد الطريق لإيران إلى امتلاك ترسانة أسلحة نووية بشرعية دولية".
بينما أكد بلينكن أن الولايات المتحدة لا تسمح بالمساس بأمنها، وأنها جادة بشأن ضمان أمن إسرائيل، وتعهّد بإبقاء الحكومة على اطلاع بالتطورات في المفاوضات مع إيران.
إيران تمتلك 90 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن بلاده لديها أكثر من 90 كيلوغرامًا (198 رطلًا) من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، و2.5 كيلوغرامًا من المواد المخصبة إلى درجة نقاء 60%، بحسب وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية.
وأثارت التصريحات جدلًا كبيرًا بين الدبلوماسيين بشأن العقوبات الأميركية وتقنيات التخصيب المتقدمة الإيرانية، وفقًا لمسؤولين مشاركين في المحادثات، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بما يتماشى مع القواعد الدبلوماسية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وقال المسؤولون إن بعض الكيانات الإيرانية تخضع للعقوبات بموجب آليات إنفاذ أميركية متعددة، ما يتطلّب من الدبلوماسيين تحليل قوائم العقوبات ومراجعة كل حالة على أساس فردي.
اقرأ المزيد..
-
مسؤول إيراني: وكالة الطاقة الذرية لن تحصل على صور مواقعنا النووية
-
غولدمان ساكس يقلل من تأثير عودة صادرات النفط الإيرانية على الأسواق