الأسر الألمانية تُقبل على شراء السيارات الكهربائية
مع تزايد الشكوك حول تأثيرها البيئي
نوار صبح
تزيد نسبة السيارات الكهربائية من أصل جميع السيارات في ألمانيا على 1% بقليل، لكنّها شكّلت ما يقرب من 14% من التسجيلات الجديدة العام الماضي.
وفقًا لمسح أجراه مصرف التنمية الألماني "كي إف دبليو" سيزداد الرقم أو يتضاعف؛ إذ تعتزم 1.1% من الأسر شراء سيارة كهربائية أو هجينة في الأشهر الـ12 المقبلة، حسبما أورد موقع "ذا دريفن" الأسترالي.
ويؤدي ميل الأسر الشابة وذات الدخل المرتفع -التي تقطن في منازل العائلة الواحدة في الريف- إلى اقتناء السيارات الكهربائية لازدياد عددها، كما تهتم تلك الأسر بحماية المناخ والطبيعة المبتكرة للتكنولوجيا.
التأثير البيئي للسيارات الكهربائية
تعود الأسباب الرئيسة إلى اتخاذ قرار ضد السيارة الكهربائية إلى المخاوف بشأن الجوانب العملية، مثل نطاق القيادة والبنية التحتية للشحن، إضافة إلى الشكوك حول التأثير البيئي للسيارات الكهربائية.
وتتمتع السيارات الكهربائية بمزايا بيئية، لكونها لا تُصدر انبعاثات ضارة وأصواتًا مزعجة، ولهذا تشجّع الحكومات -في كثير من الدول- مواطنيها على اقتناء السيارات، للحد من معدلات التلوث في المدن وتحقيق هدف الحياد الكربوني.
ورغم المزايا، يرى محللون ومالكو تلك السيارات -التي تعمل بالكهرباء المتولّدة من حرق الوقود الأحفوري- أن إنتاج تلك السيارات يحتاج طاقة أكبر من إنتاج السيارة التقليدية، ويرجع ذلك إلى استخدام البطاريات التي يُمثِّل التخلص منها عبئًا بيئيًا.
علاوة على ذلك، يرى بعض المراقبين أن المفاعلات التي تُولّد الكهرباء اللازمة لتشغيل السيارة تُصدر انبعاثات ضارة بالبيئة.
نتائج المسح
أظهر الأشخاص ذوو الدخل المنخفض والمستأجرون الذين يعيشون في المباني السكنية والمدن اهتمامًا أقل بكثير بالسيارات الكهربائية.
وحذّر مصرف التنمية الألماني من أنه لا ينبغي إهمال رغبات أي مجموعات منزلية عند التحوّل إلى التنقل بالسيارات الكهربائية.
ويرى المصرف أن الشكوك بشأن التأثير البيئي للسيارات الكهربائية قد ازدادت بمرور الوقت وتُجْمِع كل أسرة -تقريبًا- على ذلك الآن.
اقرأ أيضًا..
- لامبورغيني تخطط للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول 2024
- السيارات الكهربائية.. صناعة واعدة ومبيعات متضاعفة رغم الأزمات
- ألمانيا.. إقبال كبير على شراء السيارات الكهربائية بسبب الحوافز