الإمارات تستهدف التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري
تستهدف الإمارات التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري، في إطار إستراتيجية شاملة تركز على الطاقة النظيفة، والريادة العالمية في هذا المجال.
يقول وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي: إن إنتاج الهيدروجين يعتبر حاليًا الأكثر تنافسية من حيث التكلفة التي تبلغ 1.5 دولار للكيلوغرام، مؤكدًا التزام بلاده بالمساعدة في إيجاد حلول عالمية جديدة للتحديات المرتبطة بقطاع الطاقة من خلال الشراكات وتبادل المعرفة وبناء القدرات.
جاء ذلك في كلمته اليوم الإثنين خلال فعاليات النسخة الافتراضية لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2021، التي تستمر حتى الأربعاء المقبل.
وتشمل النقاشات ضمن جدول الأعمال "تمكين اعتماد الهيدروجين الأخضر في المنطقة" و"فرص الطاقة الشمسية العائمة" و"أحدث التطورات في الطاقة الشمسية المركبة على الأسطح" و"تمويل تحول الطاقة".
تحول الإمارات نحو الطاقة النظيفة
أكد المزروعي التزام الإمارات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70% وزيادة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وقال: إن "الإمارات تعتبر من الدول الرائدة عالميًا في الاعتماد على الطاقة المتجددة رغم أنها معروفة باحتياطاتها النفطية الكبيرة ولا تزال سبّاقة في انتهاج أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة جنبًا إلى جنب مع آخر التطورات التكنولوجية العالمية".
وتابع: "تأكيدًا على ذلك فقد أُطلقت إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجًا من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة".
وأضاف أن بلاده تبنّت أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة، من أجل استدامة قطاع الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة، وتُعد من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للتغير المناخي.
مستقبل قطاع الطاقة الإماراتي
أوضح المزروعي أن الوزارة بدأت مشوار رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة للخمسين عامًا المقبلة، بالاستناد إلى الإنجازات التي تحققت خلال الخمسين عامًا الماضية والإعداد للمرحلة المقبلة عبر تعزيز الجاهزية للمستقبل وإعداد السياسات والإستراتيجيات وتبني نهج استباقي يدعم ريادة الإمارات عالميًا ويعزز مكانتها كنموذج عالمي للتنمية الشاملة المستدامة في قطاع الطاقة الذي يعتبر داعماً رئيساً للاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الطاقة النظيفة تمثل جزءًا أساسيًا من خليط الطاقة المستقبلي الأمر الذي تأخذه الإمارات في الحسبان عند صياغتها للإستراتيجيات والتشريعات الوطنية، "لذلك حرصت الدولة على إطلاق أول استراتيجية موحدة للطاقة وهي الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 والتي تعمل الوزارة حاليًا على تحديثها، وتسعى من خلالها إلى ترشيد السلوك الاستهلاكي الفردي والمؤسسي بنسبة 40 % بحلول العام 2050.
وتستهدف الإستراتيجة أيضًا تنويع مزيج طاقة المستقبل بحيث يكون الاعتماد على الطاقة النووية بما نسبته 6% و12% للفحم النظيف إلى جانب 38% من الغاز و 44% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%.
فيما ستساعد الإستراتيجية في تحقيق خفض بنسبة 70% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأعمال التجارية وخفض 50% في مشروعات البناء، بنسبة و60% للنقل، وخفض 33% في القطاع الصناعي.
محطة براكة النووية في الإمارات
يرى سهيل المزروعي أن بلاده "حققت إنجازات نوعية في التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث تولي اهتمامًا كبيرًا بتنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على مشروعات ومبادرات نوعية أبرزها محطة براكة للطاقة النووية السلمية الأولى في العالم العربي، والتي بدأ التشغيل التجاري لأولى محطاتها بداية أبريل/نيسان من هذا العام".
وقال: إن "الإمارات تعتبر أول دولة في العالم تبني 4 محطات طاقة نووية في نفس الوقت ونفس المشروع، وأول دولة في الوطن العربي ورقم 33 عالميًا في تبني مفاعل نووي سلمي".
وأكد أن الدولة أنجزت عددًا من مشروعات الطاقة النظيفة المستدامة، تشمل الطاقة الشمسية وتحويل النفايات إلى طاقة والطاقة النووية والهيدروجين والطاقة المائية والوقود الحيوي والغاز الحيوي.
لقراءة المزيد..
- كهرباء الإمارات تتوقع خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2025
- الطاقة الشمسية.. 15 مليار دولار استثمارات متوقعة في الشرق الأوسط
-
إطلاق أول شراكة بين الإمارات وإسرائيل والهند في مجال الطاقة الشمسية