أخبار النفطرئيسيةنفط

تراجع إنتاج مصافي النفط الهندية

مع زيادة في مخزونات المشتقات بالمصانع

محمد فرج

قلّصت مصافي النفط الحكومية في الهند عمليات المعالجة وواردات الخام بالتزامن مع خفض استهلاك الوقود، بسبب استمرار تفشي وباء كورونا، ما أدّى إلى زيادة مخزونات مختلف المشتقات في المصانع.

وقال مسؤول في شركة النفط الهندية "إنديان أويل كوربوريشن" (أكبر شركة تكرير في البلاد): إن عمليات التشغيل تراجعت إلى 85 و88% من طاقة المعالجة، ومن الوارد أن تزيد النسبة قليلًا، لا سيما أن مصانع الشركة في غوجارات وماثورا وبانيبات، تواجهها مشكلات تخزين البيتومين والكبريت.

وجدير بالذكر أن مصافي النفط التابعة لشركة النفط الهندية كانت تعمل بقرابة 95% من طاقتها في نهاية الشهر الماضي.

وأضاف المسؤول: "لا نتوقع أن تُخفَّض معالجة النفط الخام لدينا إلى مستوى العام الماضي بين 65 و70%، لأن حركة السيارات بين الدول لا تزال قائمة".

تأثيرات كورونا مستمرة

يخضع عديد من الولايات في جميع أنحاء الهند للإغلاق مع تزايد حالات الاصابة بوباء كورونا، إذ ارتفع متوسط ​​الحالات الجديدة لمدة 7 أيام إلى مستوى قياسي، ومع ذلك لم تنفّذ أي حكومة الإغلاق الكامل.

وتوقّع رئيس مجلس إدارة شركة هندوستان بتروليوم، إم كيه سورانا، أن ينخفض ​​استهلاك الوقود في الهند في الشهر الحالي بنسبة 5% عن الشهر الماضي، لا سيما أن التأثير على الإنتاج الصناعي ليس بالحدة التي شهدها العام الماضي.

وتابع: "هذه المدة والإجراءات التي حدثت بإغلاق الولايات مؤقتة، وليس إغلاقًا كاملاً مثل المرة السابقة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تحسن متوقع في المبيعات

بلغت المبيعات في أبريل/نيسان قرابة 90% من مارس/آذار، ومن المتوقع أن يكون الشهر الجاري أقل بنسبة 5% من أبريل/نيسان".

وأوضح سورانا أن هندوستان بتروليوم ليست لديها خطة فورية لخفض تدفقات الخام، رغم أن الشركة أغلقت بعض الوحدات في مصفاة مومباي -البالغة طاقتها 150 ألف برميل- يوميًا للصيانة والتحديث.

وقال مسؤول في الشركة إن مصفاة مانغالور وصناعة البتروكيماويات المملوكة للدولة تشغل بالفعل مجمعها البالغ 300 ألف برميل يوميًا بأسعار منخفضة، بسبب الصيانة من خلال وحدة خام بطاقة 60 ألف برميل يوميًا وبعض الوحدات الثانوية.

تصدير الديزل

أضاف المسؤول: "سيعمل النفط الخام والوحدات الأخرى من نهاية الشهر الجاري، وسنقرر المسار المستقبلي بعد رؤية الطلب المحلي".

وقال مسؤول آخر في شركة هندوستان، إنه للتخفيف من مشكلات التخزين يمكن للهند تصدير بعض الديزل، الذي يشكّل 40% من إنتاج المصافي المحلية.

وتُعدُّ الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، إذ تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية، وتعتمد بشكل كبير على الشرق الأوسط.

وعادةً ما تشتري المصافي -مؤسسة النفط الهندية وشركة بهارات بتروليوم وشركة هندوستان بتروليوم وشركة مانغالور للتكرير وصناعة البتروكيماويات- ما بين 14.8 و15 مليون برميل من النفط السعودي شهريًا.

وحثّت الحكومة المصافي على تنويع مصادر الخام لخفض الاعتماد على الشرق الأوسط، ووجّهتها لخفض كميات النفط السعودي، وبالفعل خفّضت المصافي مشترياتها بأكثر من الثلث في مايو/أيار.

اقرأ المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق