العراق يتعاون مع النرويج وهنغاريا في الكهرباء والطاقة المتجددة
أكد وزير الكهرباء العراقي ماجد مهدي الأمارة، أن الوزارة تعمل بشكل جدي على تنويع مصادر الطاقة واعتماد مشروعات الربط والطاقة الشمسية، إلى جانب "مساعٍ للمضي بمشروعات طاقة الرياح في أماكن محددة تستطيع الوزارة العمل فيها بالنظر لطبيعة الأجواء في كل منطقة".
جاء ذلك خلال استقباله سفيرة دولة النرويج تون إليزابيث آليرش، بحسب بيان صحفي صادر اليوم الإثنين على الموقع الرسمي للوزراة.
وجرى خلال اللقاء التباحث لوضع أسس التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأكدت السفيرة تطوير آفاق التعاون المستقبلي للوصول إلى أقصى درجات الاستثمار الناجح للطاقة في العراق.
التعاون مع هنغاريا
على صعيد متصل، استقبل وزير الكهرباء سفير دولة هنغاريا في العراق، آتيلا تار، لبحث التعاون المشترك.
وقال تار: إن "لهنغاريا رغبة للعمل بمشروعات قديمة وجديدة لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق، وإننا نملك تكنولوجيا متقدمة نضعها بين يدي وزارة الكهرباء العراقية ونرغب في تذليلها لصالح العراق ولدينا القدرة على تشييد المحطات".
من جانبه، قال الوزير حنتوش: إن "لدينا خططًا لإقامة المشروعات المتنوعة في مجال الطاقة الكهربائية".
وتابع في تصريحاته خلال اللقاء: "بدورنا ندعو جميع الشركات الراغبة للعمل على أراضينا من خلال الدخول في المناقصات التي نعلنها عن طريق البنك الدولي لإقامة المشروعات الكبيرة للطاقة كونها تفتح أفاقًا جديدة للاستثمار الأمثل للموارد و الإمكانيات المتاحة لدى جميع الأطراف".
أزمة الكهرباء في العراق
يسعى العراق إلى حل أزمة الكهرباء، التي أصبحت من أكثر المشكلات التي تؤرق حياة المواطنين، خاصة مع دخول فصل الصيف، وما يترتب عليه من زيادة الأحمال.
من جانبها تقوم وزارة الكهرباء العراقية بعدة محاولات لحل الأزمة، وكانت الوزارة قد طرحت حزمة مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في 5 محافظات بقدرات إجمالية تصل إلى 755 ميغاواط، ضمن الجولة الأولى من المشروعات التي تستهدف تنفيذها.
وكان وكيل وزارة النفط، حامد يونس ذكر في تصريحات سابقة، أن توجّه العالم نحو الطاقة المتجددة من خلال الخلايا الشمسية والرياح، "لا يغني عن النفط مستقبلًا"، فعلى الرغم من أن الطاقة المتجددة لها دور عظيم، "لكن استغلالها يتوقف على حجم اقتصاد وقوة البلد المستخدمة لها، بالإضافة إلى مدى امتلاك مقوماتها".
وأوضح أن العراق يتمتع بطاقة شمسية كبيرة، لكنه يفتقر لطاقة الرياح التي تتمتع بها دول أخرى، ما يؤكد نظرية أن الطاقة النظيفة لن تغني عن استخدام النفط، وهناك طموح لتنويع مصادر الحصول على الكهرباء وزيادة القدرات المنتجة من محطات الطاقة الشمسية، استعدادًا لمجابهة أحمال الصيف المقبل.
اقرأ أيضًا..