شاهد.. أول فيديو من جزيرة الطاقة الدنماركية في بحر الشمال
المشروع يضم 200 توربين رياح في المرحلة الأولى
آية إبراهيم
بدأت أول رحلة بحرية إلى مشروع جزيرة الطاقة الاصطناعية في بحر الشمال الدنماركي، يوم الإثنين الماضي، لمعاينة موقع المشروع الذي يهدف لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، حيث يضم نحو 200 توربين في المرحلة الأولى.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي أصدرته شركة "إنرجنت"، وهي المشغّل الوطني الدنماركي لنظام نقل الكهرباء والغاز الطبيعي، وهي مؤسسة عامة مستقلة تملكها الدولة تحت إشراف وزارة المناخ والطاقة، وتضم نحو 1.150 موظفًا، ويقع مقرّها الرئيس في إريتسو بالقرب من فريدريسيا في جوتلاند.
وقالت إنرجنت، إن سفينة الأبحاث التابعة لشركة "إم إم تي" السويدية -ومقرّها هولندا- تضطلع برسم خرائط لقاع البحر في الموقع، مايضمن بناء جزيرة الطاقة ومئات توربينات الرياح بطريقة مستدامة من الناحية الفنية.
جزيرة الطاقة الاصطناعية
من المخطط أن تُبنى جزيرة الطاقة في بحر الشمال -بشكل مصطنع- لتقع على بعد 80 كيلومترًا من شاطئ شبه جزيرة جوتلاند، وسيجري تطويرها من خلال نموذج شراكة بين القطاعين العامّ والخاص، حيث تمتلك الدنمارك غالبية الجزيرة.
وتعاقد مشغّل قطاع النقل في الدنمارك، "إنرجنت" مع شركتي "فوغرو" و"إم إم تي" لعمل المسوحات اللازمة في منطقة بحر الشمال.
من المتوقع تركيب نحو 200 توربين رياح بقدرة إجمالية تبلغ 3 غيغاواط، في المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2030، وعند تطويره بالكامل، تصل قدرة جزيرة الطاقة في بحر الشمال إلى 10 غيغاواط.
تشكّل استطلاعات قاع البحر التي بدأت للتو نقطة البداية لمزيد من العمليات، فمن المقرر هذا الربيع أن تبدأ سفن مماثلة عمليات مسح لقاع البحر في توربينات الرياح المستقبلية، قبالة جزيرة الطاقة في بورنهولم في بحر البلطيق.
كما يوجد على متن السفينة غواصون وخبراء مسح بحري من شركة "إم إم تي" السويدية.
في وقت لاحق، ستنضم سفن من فوغرو، ومقرّها هولندا، إلى ريليم في الموقع، للقيام بعمليات مسح لقاع البحر بشكل مشترك، على عمق 100 متر في الأرض عبر مساحة 1000 كيلو متر مربع.
التوجه نحو الطاقة المتجددة
يدعم مشروع جزيرة الطاقة خطة الدنمارك نحو التحول إلى الطاقة النظيفة خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال توليد الكهرباء من مصادر متجددة.
يصف وزير المناخ، دان يورغنسن، تلك الخطوة بأنها "لحظة رائعة للدنمارك وللتحوّل الأخضر العالمي.. هذا القرار يمثّل بداية حقبة جديدة من إنتاج الطاقة المستدامة في الدنمارك والعالم، ويربط أهداف المناخ الطموحة للغاية بالنمو والوظائف الخضراء".
وقال في تصريحات يوم 4 فبراير/شباط الماضي، خلال إعلانه عن المشروع: إن "مركز الطاقة في بحر الشمال سيكون أكبر مشروع بناء في تاريخ دولتنا، وسيسهم بشكل كبير في تحقيق الإمكانات الهائلة للرياح البحرية الأوروبية.. إنني متحمس لتعاوننا المستقبلي مع البلدان الأوروبية الأخرى".
اقرأ أيضًا..
- الدنمارك تنشئ أوّل مركز للطاقة في بحر الشمال
- الدنمارك.. مشروع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في بحر الشمال
- جزيرة لتخزين الكهرباء وإنتاج الهيدروجين في بحر الشمال
والله لدينا مشروع هائل لتوفير طاقة متجددة وتحلية مياه البحر للزراعة