الصفقة الخضراء تهدد شبكة كهرباء بنسلفانيا الأميركية
ومخاوف من تكرار انقطاع التيار الكهربائي
دينا قدري
أثار تطوير نظام النقل الكهربائي في ولاية بنسلفانيا بعض المخاوف من تكرار سيناريو ولايتي تكساس وكاليفورنيا، حيث يخشى بعضهم من التأثير السلبي في شبكة كهرباء بنسلفانيا ونيوجيرسي وماريلاند في ظل الصفقة الخضراء الجديدة.
في ولاية بنسلفانيا، يجري تشغيل نظام النقل من خلال الربط البيني لشبكة كهرباء بنسلفانيا ونيوجيرسي وماريلاند بوصفه جزءًا من شبكة تغطي 13 ولاية بأكملها أو أجزاء منها ومقاطعة كولومبيا.
الشبكة -التي تخدم 65 مليون شخص- تُعدّ أكبر شبكة في أميركا الشمالية، وتُدير أكبر سوق للطاقة في العالم.
انقطاع التيار الكهربائي
يرجع انقطاع التيار الكهربائي خلال العام الماضي في تكساس وكاليفورنيا جزئيًا على الأقلّ إلى التوجيه الخاطئ للموارد لمشروعات الطاقة الخضراء، على حساب المصادر التقليدية وعمليات الصيانة الأكثر موثوقية.
تسبّبت موجة البرد المفاجئة في ولاية تكساس بفشل مذهل في توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي المكلف والمميت في فبراير/شباط.
وفي الصيف الماضي، أدّت موجات الحر وفشل الطاقة الخضراء إلى انقطاع التيار الكهربائي الممتد في كاليفورنيا.
توفير كهرباء كافية
قالت الشبكة، في وثيقة بعنوان "الموثوقية في شبكة كهرباء بنسلفانيا ونيو جيرسي وماريلاند: اليوم وغدًا"، ونُشرت في 11 مارس/آذار، إن سعة النظام الكافية أدّت إلى توفير كهرباء كافية، حيث إن معظم توليد الكهرباء التقليدي قادر على العمل لمدة 24 ساعة يوميًا.
وأوضحت أنه مع ارتفاع مستوى مصادر الطاقة المتجددة والتخزين، فإن ضمان الكهرباء الكافية في جميع ساعات اليوم سيكون اعتبارًا ذا أهمية متزايدة، لأن الناتج المتاح لهذه الموارد يمكن أن يختلف بشكل كبير على مدار اليوم.
يُمكن أن يختلف إنتاج الموارد باختلاف مصدر الطاقة (في حالة الرياح والطاقة الشمسية)، أو قد يكون محدودًا في عدد ساعات التشغيل عند الإنتاج الكامل (في حالة التخزين)، بحسب ما نقلته منصة "ناتشورال جاز ناو".
موثوقية الشبكة
بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي ظهور توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في نظام شبكة كهرباء بنسلفانيا ونيو جيرسي وماريلاند إلى تغيير الساعات الأكثر تعرضًا لخطر إلقاء الأحمال.
لذلك، تهدد إضافة تقنيات الرياح والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات إلى الربط البيني لشبكة الكهرباء، موثوقية الشبكة.
فالرياح والطاقة الشمسية هي بطبيعتها غير موثوقة، ومولدات متقطعة للكهرباء تتطلب دعمًا بمصادر أكثر موثوقية، مثل المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري والطاقة النووية.
والبطاريات محدودة للغاية من حيث المدة التي يمكنها فيها توفير الكهرباء.
اللوبي الأخضر
على الرغم من السلبيات، هناك ضغط من القادة السياسيين ومجموعات المصالح المضللة أو المدفوعة بجدول الأعمال لمواصلة دعم هذه التقنيات الخضراء.
وهناك أيضًا دافع الربح للمرافق الكهربائية التي تحقق عائدًا على الأصول التي تضاف إلى محافظها.
تقول شبكة كهرباء بنسلفانيا ونيو جيرسي وماريلاند، إنها تُجري مراجعة لموثوقية الشبكة التي ستشمل صانعي السياسات وأصحاب المصلحة.
وهنا يُطرح سؤال مهم: هل ستُجرى مراجعة موضوعية للتوصل إلى حلول سليمة تقنيًا تكون في مصلحة الموثوقية والمستهلكين؟ أم ستخضع الشبكة لضغوط اللوبي "الأخضر" للسماح بإضافة مصادر أكثر تكلفة وغير موثوقة؟
اقرأ أيضًا..
- البطاريات.. خطة كاليفورنيا لإنقاذ شبكة الكهرباء من تكرار انقطاع التيار
- تقلبات الطقس.. هل تصبح الطاقة النووية أفضل خيار لتوليد الكهرباء؟ (تقرير)
- نمو قياسي لمشروعات الطاقة الشمسية في أميركا