بتمويل قدره 60 مليون دولار، قدّمه بنك موريشيوس التجاري (إم سي بي)، ستتمكّن السنغال من تحقيق طموحاتها في مجال الكهرباء واستخدام الغاز، وسيسهّل هذا التمويل تشغيل شركة "كارباورشيب" التركية سفينتها بقدرة 235 ميغاواط على امتداد شواطئ داكار منذ أغسطس/آب 2019.
وتمثّل مساهمة بنك موريشيوس التجاري جزءًا من تسهيل تمويل مشروع مشترك أكبر بقيمة 140 مليون دولار أميركي، للحفاظ على تشغيل سفينة توليد الكهرباء، التي تمدّ بنحو 15% من إمدادات الكهرباء في السنغال، حسبما ذكر موقع إي إس آي أفريكا.
طموحات كهربائية
ووفقًا لتوقعات الطاقة الأفريقية لعام 2019، الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، بلغ معدل كهربة السنغال 69% في عام 2018، بمعدل 92% في المناطق الحضرية، و42% في المناطق الريفية.
وتجسد خارطة الطريق الوطنية للكهرباء في البلاد، "بلان سنغال إيمرجنت" ، طموح الحكومة في زيادة معدل كهربة البلاد إلى 100% بحلول عام 2025، مع التركيز على خفض تكاليف توليد الكهرباء بتقليل اعتمادها على الوقود السائل المستورد وزيادة توصيل الكهرباء إلى المناطق الريفية.
بدورها، ستتحول سفينة توليد الكهرباء قريبًا من استخدام زيت الوقود الثقيل إلى الغاز، وسيؤدي تحويل الوقود إلى تخفيض تكاليف الوقود في السنغال، ويتعكس على تكلفة الكهرباء خارطة الطريق الوطنية للكهرباء.
وتتماشى هذه الخطوة مع خطة السنغال لخفض انبعاثات الكربون، وتعزيز هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة رقم 13 بشأن تغيّر المناخ، إضافة إلى تعزيز طموح السنغال في التحول إلى الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة بحلول عام 2035، مما يقلل من انبعاثات الشبكات الوطنية.
استخدام الغاز لتوليد الكهرباء
يجري تسهيل انتقال وقود سفينة توليد الكهرباء من خلال وحدة التخزين وإعادة التحويل الغازية العائمة (إف إس آر يو) بعد تجارب بحرية ناجحة، وقد غادرت الوحدة المذكورة سنغافورة، ومن المتوقع أن تصل إلى السنغال، في الأسابيع المقبلة.
وتُعدّ وحدة التخزين وإعادة التحويل الغازية العائمة إحدى الوحدات التابعة لشركة "كارمول"، وهو مشروع مشترك بين شركتي "كارباورشيب" التركية و"ميتسوي أوسك لاينز" اليابانية.
وقال رئيس قسم التمويل المتخصص في بنك موريشيوس التجاري، زاهر سليمان، إنهم فخورون بالمساهمة في تحقيق هدف كهربة السنغال العالمي وانتقالها من الاعتماد على زيت الوقود الثقيل إلى الغاز الطبيعي المسال لإنتاج الكهرباء.
ويتولى بنك موريشيوس التجاري مسؤولية مواجهة الطوارئ المناخية، ويلتزم بالتوقف عن تمويل محطات توليد الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، ووقف التمويل التجاري للفحم الحراري والمعدني، بحلول عام 2022.
اقرأ أيضًا..
-
محطات كهرباء متنقلة.. "كارباورشيب" قصة شركة تركية تضيء 9 دول أفريقية
-
السنغال تطوّر مشروعًا لإنتاج الغاز باستثمارات 4.8 مليار دولار