سلايدر الرئيسيةتقارير الهيدروجينهيدروجين

سباق الهيدروجين.. اصطفاف أوروبي واستثمارات ضخمة لتقليص الانبعاثات

توقعات بضخ تريليون دولار في مشروعات الطاقة المتجددة

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • يهدف الهيدروجين الأخضر لتسهيل تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها في النقل والصناعة
  • من المتوقع أن يلعب الهيدروجين دورًا رئيسيًا في التنقل النظيف
  • يمكن للصناعة أن تتبنى الهيدروجين لتحقيق حياد الكربون والحد من الاحتباس الحراري

تواصل الدول الأوروبية اصطفافها لتقليص الانبعاثات وتحقيق التنمية المستدامة والحياد الكربوني، من خلال التوسع في استخدام الهيدروجين والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

ومع الاستثمار الضخم -الذي تعهّدت به جميع الاقتصادات الرائدة في العالم تقريبًا- فإن كثيرًا من الدول على المحك بخصوص شكل الطاقة الجديد، الذي لم يتغلب بعد على التحديات الكبيرة.

يحظى هدف الهيدروجين الأخضر بدعم عالمي تقريبًا، والأرقام التي يُستشهد بها ليست أقل من كونها فلكية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

في خُطته للتعافي، خصّص الرئيس الأميركي جو بايدن، نحو 500 مليار دولار لتمويل البحث والابتكار في اقتصاد الطاقة النظيفة.

خلايا وقود الهيدروجين- الهيدروجين- إنتاج الهيدروجين الأخضر

480 مليار دولار استثمارات متوقع جذبها

من جانبها، تعتزم أوروبا ضخّ نحو 480 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة، وفي مقدمتها الهيدروجين بحلول عام 2050، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي الإمارات، خطّط مصممو مدينة مصدر المستقبلية لاستخدام الهيدروجين على نطاق واسع، في حين يلعب الهيدورجين دورًا رئيسًا في خطط الصين لتطوير اقتصاد محايد للكربون.

يُعدُّ الهدف من الهيدروجين الأخضر هو تسهيل تخزين الطاقة المتجددة، واستخدامها في النقل والصناعة المحايدة للكربون، إذ لا يعدُّ الهيدروجين مصدرًا للطاقة فقط، ولكنه ناقل لها أيضًا.

يمكن إنتاج الهيدروجين باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروليكية، ويُنتج -بالفعل- الهيدروجين بكميات كبيرة، ولا يمكن استخدامه للأهداف البيئية، لأن إنتاجه -الذي يُعتمد على الوقود الأحفوري- ملوث للغاية، وبالتالي فإن التحدي يكمن في تنظيف إنتاج الهيدروجين.

الهيدروجين
صورة لإحدى محطات التزود بالهيدروجين

التوسع في استخدام الهيدروجين

يجب نشر معدات التحليل الكهربائي على نطاق واسع، بجانب البنية التحتية للطاقة المتجددة لجعل إنتاج الهيدروجين مستدامًا.

ويسهل تخزين الهيدروجين وتوزيعه، ويمكن توفيره من محطات الخدمة مثل الديزل أو البنزين، وتستفيد السيارات التي تعمل بالهيدروجين من نطاق أكبر من تلك التي تعتمد فقط على طاقة البطارية.

ومن المتوقع أن يلعب الهيدروجين دورًا رئيسًا في الانتقال إلى التنقل النظيف.

ويُجرى -حاليًا- اختبار القطارات الجديدة التي تعمل بالهيدروجين في منطقة غراند إست في فرنسا، ويخطّط مصنعو الطيران الأميركيون لبناء طائرات تعمل بالهيدروجين.

ويمكن للصناعة أن تتبنى الهيدروجين لتحقيق حياد الكربون الذي يمهّد الطريق للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

إنتاج الهيدروجين الأخضر
مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر

استهلاك 75 مليون طن سنويًا من الهيدروجين

في كل عام، يُستهلك نحو 75 مليون طن من الهيدروجين غير المكلف ولكنه شديد التلوث في جميع أنحاء العالم.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الهدف الرئيس للهيدروجين الأخضر هو المساهمة في بيئة أفضل.

ويأمل مجلس الهيدروجين في خفض تكلفته بنحو 50%، الأمر الذي سيتطلب بناء أعداد كبيرة من محطات التحليل الكهربائي، مع الاستمرار في الابتكار وتقليل تكلفة الطاقة المتجددة.

كما يتوفر الهيدروجين الرمادي -الذي يمثّل حاليًا 96% من إنتاج الهيدروجين العالمي- مصنوعًا من الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة.

واكتُشفت آبار الهيدروجين الطبيعي -المعروف أيضًا باسم الهيدروجين الأبيض- في مالي وفي بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم، ونادرًا ما يُستشهد بهذا الشكل من الهيدروجين في خطط الاستثمار، وقد تكون له القدرة على تجاوز جميع الأشكال الأخرى.

ومن الممكن استخراج الهيدروجين تحت الأرض، ولكن لا يعرف كثير ما يمكن توقعه من مثل هذه المبادرة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق