انطلاق أول رحلة للحافلات العاملة بالهيدروجين في نيوزيلندا
ضمن خطة خفض الانبعاثات
محمد فرج
بعد ساعات قليلة تبدأ تجربة أوكلاند ترانسبورت لاختبار أداء السيارة التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، وتكاليف تشغيلها مع حافلات الديزل والحافلات الكهربائية المماثلة التي تسلك المسار نفسه.
وتمثّل تجربة النموذج الأوّلي الخطوة التالية في حملة أوكلاند للنقل، لتوفير أسطول حافلات خالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2030.
وكان سائقو الحافلات يختبرون نموذج الحافلة النموذجية -البالغة تكلفتها 1.175 مليون دولار أميركي على الطريق- دون ركّاب في البداية، بعد أن كُشف عنها في موانئ أوكلاند نهاية مارس/آذار.
تكنولوجيا متطورة
قالت سائقة الحافلة، روان بايا، إنها أمضت يومين في قيادة الحافلة العاملة بالهيدروجين، وإنها تتمتع بالتكنولوجيا.
وأضافت: "إنه تحدٍّ جديد تمامًا بالنسبة إلينا، ونحن ذاهبون إلى مصادر نظيفة تحافظ على البيئة.. الحافلة سهلة وجميلة".
-
8 عراقيل تحرم سيارات الهيدروجين من منافسة المركبات الكهربائية
-
إنجي الفرنسية تعد دراسات جدوى وادي الهيدروجين في جنوب أفريقيا
وسيقوم المشغّلان هويك وإيسترن بتجربة الحافلة على الطريق 70 -أحد أكثر الطرق ازدحامًا في أوكلاند- الذي يربط شرق أوكلاند بوسط المدينة عبر محطة قطار بانمور، وستُزود الحافلة بالوقود في موانئ أوكلاند بالهيدروجين الأخضر.
وقال المشغّلان هويك وإيسترن، إن التجارب التي أُجريت للسائقين فقط سارت بشكل جيد، وكان الموظفون متحمسين.
تجربة مريحة
قال الراكب جولياس، إنها المرة الأولى له على الطريق رقم 70، وإنه كان مستخدمًا دائمًا للنقل العامّ.
وتابع: "الرحلة كانت مثل الحافلة العادية، ولكنها كانت أكثر هدوءًا".
وكان من بين أوائل ركّاب الحافلة -أيضًا- عضو مجلس أوكلاند، بول يونغ، الذي قال، إنه متحمس جدًا لتكنولوجيا الهيدروجين.
وقال، إن نيوزيلندا لديها قضايا تتعلق بتغيّر المناخ، ومن ثمّ فإن استخدام هذا النوع من وسائل النقل العامّ أمر جيد.
التوسع في الحافلات العاملة بالهيدروجين
خلال الكشف عن الحافلة الشهر الماضي، قال عمدة أوكلاند، فيل جوف، إنه من المهم -أيضًا- استكشاف خيار السيارات التي تعمل بالهيدروجين.
وقال جوف، إن حافلات الهيدروجين في المستقبل يمكن أن تكمل أسطول الحافلات الكهربائية المتنامي في المدينة.
وأضاف أنه مع وجود النقل الذي يشكّل 40% من إجمالي الانبعاثات في المدينة، فمن المهم لمجلس أوكلاند أن يأخذ زمام المبادرة.
المستقبل للهيدروجين
ترى شركات عديدة أن الاستثمار المستقبلي متاح للسيارات الكهربائية، ولهذا لا يحظى الهيدروجين باستثمارات تعادل الاستثمار الذي تحصل عليه التكنولوجيا الكهربائية، ما يعني -أيضًا- أنه لا يتطور بالسرعة نفسها.
ومع ذلك، توجد تيارات قوية حول العالم متحمسة للهيدروجين، بما في ذلك اليابان، التي يبدو أنها تعتقد أن المستقبل هو للمركبات التي تعمل بوقود الهيدروجين لا للسيارات الكهربائية، ومن ثم فهي تستثمر وفقًا لذلك.
وتُعدّ سلسلة تصنيع الطاقة لسيارة خلية الوقود مكلفة أيضًا، في حين إنه من المرجح أن تنخفض هذه التكاليف نتيجة وفورات الحجم، إلّا أنه يشكّل عائقًا كبيرًا أمام استخدامها.