التقاريرتقارير منوعةرئيسيةعاجلمنوعات

انبعاثات الكربون عالميًا تتجه إلى ثاني أكبر زيادة تاريخيًا خلال 2021

وكالة الطاقة تتوقع قفزة 5%

سالي إسماعيل

تتجه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون -الناجمة عن قطاع الطاقة- إلى تسجيل قفزة قدرها 1.5 مليار طن هذا العام، فيما من شأنه أن تكون ثاني أكبر زيادة في التاريخ.

وأظهر تقرير مراجعة الطاقة العالمية لعام 2021 -الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء- أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد ترتفع بنحو 5% تقريبًا العام الجاري، لتصل إلى 33 مليار طن.

ومن شأن هذه القفزة المفاجئة في الانبعاثات الضارة أن تعكس غالبية الانخفاض الذي شُوهد العام الماضي؛ نتيجة لتفشي وباء كورونا وتداعيات مكافحته.

وكان تقرير وكالة الطاقة -الصادر في وقت سابق من هذا العام- أشار إلى انخفاض انبعاثات الكربون ذات الصلة بقطاع الطاقة بنحو 5.8% في عام 2020.

لماذا تتزايد الانبعاثات؟

تقول الوكالة الدولية -عبر تقريرها الصادر اليوم- إن تسارع وتيرة توزيع اللقاحات المضادة للوباء في عديد من الدول الكبرى، بالإضافة إلى الاستجابة المالية واسعة النطاق للأزمة الاقتصادية، سيدعمان آفاق النمو الاقتصادي ويؤديان إلى تعافي الطلب على الطاقة في 2021.

ومن شأن هذا التعافي في الطلب على الطاقة أن يدفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصعود -مجددًا- هذا العام بأكبر وتيرة زيادة سنوية منذ عام 2010.

وبحسب التقرير، فمن المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 6% خلال عام 2021، ليدفع الاقتصاد أعلى المستويات المسجلة في عام 2019 بنحو 2%.

وبالتبعية، فإنه من المقرر ارتفاع الطلب على الطاقة بنحو 4.6% هذا العام، ما يتلافى بشكل كبير التراجع المسجل في عام 2020 والبالغ 4%، وهو ما يعني أن الطلب سيتجاوز مستويات ما قبل الوباء بنحو 0.5% تقريبًا.

مَن يقود الانبعاثات؟

تأتي الزيادة في الانبعاثات الكربونية مدفوعة بشكل رئيس بالطلب على الفحم؛ إذ من المقرر أن ينمو بنحو 4.5% هذا العام، ليتجاوز مستواه المسجل في عام 2019، ويكون بالقرب من ذروته المسجلة في عام 2014.

وفي الواقع، من المرجح أن يكون قطاع الكهرباء مسؤولاً عن ثلاثة أرباع الزيادة في الطلب على الفحم هذا العام، حسبما أفاد التقرير.

وسيتركز أكثر من 80% من الزيادة في حرق الفحم في آسيا -وتحديدًا الصين-، كما يشير التقرير.

تحذيرات ملحة

من جانبه، يقول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن ارتفاع انبعاثات الكربون هذا العام -مدفوعة باستخدام الفحم في قطاع الطاقة- يُعد بمثابة تحذير مؤلم من أن التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا ليس مستدامًا في الوقت الحالي للمناخ.

ويضيف: "ما لم تتحرك الحكومات حول العالم سريعًا للبدء في خفض الانبعاثات فمن من المرجح أن نواجه وضعًا أكثر سوءًا في عام 2022".

ركود الطلب وتعافيه

يُتوقع تعافي الطلب العالمي على النفط هذا العام، لكنه سيظل أدنى الذروة المسجلة في عام 2019، مع بقاء قطاع الطيران تحت الضغط.

ومن المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 6.2% هذا العام، لكنه سيظل أدنى من مستويات عام 2019 بنحو 3%.

ومن المستبعد أن يصل الطلب على النفط المستخدم في وسائل النقل البرية إلى مستويات ما قبل الوباء حتى نهاية عام 2021.

بينما يتوقع أن يظلّ الطلب على النفط المستخدم في قطاع الطيران 20% أقل من مستويات 2019 حتى في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2021.

ومن شأن العودة الكاملة في الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة أن تزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5% أخرى، ما يجعل هذه الانبعاثات أعلى من مستويات 2019، طبقًا لما ذكرته وكالة الطاقة.

ومن المتوقع كذلك أن يتجه الطلب على الوقود الأحفوري للنمو بشكل كبير في عام 2021، مع حقيقة أن كلاً من الفحم والغاز الطبيعي يستعدان لتجاوز مستويات عام 2019.

ومن المقرر نمو الطلب على الغاز الطبيعي بنحو 3.2% خلال هذا العام، مدفوعًا بالطلب المتزايد في آسيا والشرق الأوسط وروسيا.

ويعني ذلك أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيكون أعلى بنحو 1% من مستويات عام 2019.

بينما يُتوقع نمو الطلب على الكهرباء بنحو 4.5% في العام الجاري، ما يعادل أكثر من 1000 تيراواط/ساعة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق