تغيّر المناخ .. الأمم المتحدة تستقبل خطط الدول لتعزيز مصادر الطاقة الجديدة
للتخلص التدريجي من الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء
حياة حسين
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عددًا من الدول عرضت على الأمم المتحدة خططها الوطنية الجديدة، إذ تضمنت سياسات أوضح للتكيف مع آثار تغيّر المناخ، وتعزيز فرص الحصول على الطاقة المتجددة.
وحذّر غوتيريش من أن كل ما تحققه هذه الخطط -حتى الآن- هو خفض الانبعاثات بنسبة تقل عن 1%، ما يمثِّل خطرًا حقيقيًا يهدّد الناس والكوكب على السواء بسبب تغيّر المناخ.
ولذلك -وفقًا لغوتيريش- يتعيّن على الحكومات أن ترتقي بطموحاتها إلى مستوى أعلى بكثير، خاصة البلدان المسبِّبة لأكبر نسبة من الانبعاثات التي تُعزى إليها المسؤولية عن الشِّق الأكبر من الأزمة، بحسب المقال الذي تلقت منصة "الطاقة" نسخة منه.
وحدّد غوتيريش موعدًا لبدء العمل، وهو بالتزامن مع مؤتمر القمة الذي ستستضيفه الولايات المتحدة على مستوى القادة نهاية الشهر الجاري.
التخلص من الفحم
يرى غوتيريش أن التخلص التدريجي من استخدام الفحم في قطاع الكهرباء هو الخطوة الوحيدة الأكثر أهمية على مسار التقيّد، بهدف الحد من زيادة درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية.
كما أن اتخاذ إجراءات فورية لإزالة أكثر الوقود الأحفوري تلويثًا من قطاعات الطاقة يتيح لعالمنا فرصة للمقاومة.
وحثّ غوتيريش - في مقال كتبه اليوم السبت- باقي الدول على تضمين الخطط الوطنية الجديدة لديها ما يعمل على خفض التلوث بالغازات الدفيئة على الصعيد العالمي بنسبة 45% على الأقل بحلول عام 2030، مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2010.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام بأنه محطة فارقة بالنسبة إلى البشرية، وقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات مناخية جريئة.
وأضاف -في المقال- أنه "إذا أردنا منع تحوّل أزمة المناخ إلى كارثة دائمة يجب علينا الحد من زيادة حرارة الأرض، بحيث لا تتجاوز 1.5درجة مئوية".
وقال غوتيريش إن تحقيق هدف الحد من زيادة درجة حرارة الأرض يستلزم التخلص من انبعاثات الغازات الدفيئة، بحيث تصل إلى مستوى الصفر بحلول منتصف القرن.
خفض الانبعاثات الدفيئة إلى الصفر
قطعت البلدان التي تشكِّل نحو ثلثي الاقتصاد العالمي على نفسها عهدًا بذلك، "وهو أمر مشجع، لكننا بحاجة عاجلة إلى انضمام كل بلد ومدينة ومؤسسة تجارية ومالية إلى هذا التحالف، والتزام الجميع بوضع خطط عملية للانتقال بصافي الانبعاثات إلى مستوى الصفر"، وفقًا للأمين العام للأمم المتحدة.
ويرى غوتيريش أن قيام الحكومات بدعم هذا الهدف الطموح الطويل الأمد عن طريق الشروع في اتخاذ إجراءات ملموسة -في وقت تُضخ فيه تريليونات الدولارات للتغلب على تبعات جائحة كوفيد-19- هو الأمر الأكثر إلحاحًا لتحقيقه.
وتابع أن اتفاقية باريس للمناخ -التي التزمت بها جميع البلدان- تمثّل إطارًا محكمًا للعمل المناخي؛ لكن بعد انقضاء أكثر من 5 سنوات على إبرامها كشفت الأدلة الدامغة "أن تقاعسنا عن العمل سيؤدي إلى تدمير كوكبنا".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع البلدان إلى الاجتماع في غلاسكو لحضور مؤتمر كوب 26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في نوفمبر/تشرين الثاني.
اقرأ أيضًا..
- غلاكسو تدرس برنامجًا لرفع كفاءة استهلاك الكهرباء
- 7 دول أوروبية تتخذ قرارًا اليوم بشأن الوقود الأحفوري