نيوزيلندا تحظر غلايات الفحم للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة
تعتزم التخلي عن مشروعات الفحم نهاية العام
محمد فرج
قدّمت الحكومة النيوزيلندية تعهدًا بمعالجة تغير المناخ من خلال حظر المراجل الجديدة (الغلايات) التي تعمل بالفحم، والشراكة مع القطاع الخاص لمساعدتها على الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
جاء التعهد بعد مرور 35 يومًا من تقديم لجنة تغير المناخ في الحكومة مشروعُا للحد من الانبعاثات الكربونية والتحول نحو الطاقة النظيفة، حسبما ذكر موقع ستريتس تايمز.
تحوّل في ملف الانبعاثات
قالت وزيرة الطاقة والموارد، ميغان وودز: إن "إعلان اليوم سيُحدث تحولاً كبيرًا بملف الانبعاثات في نيوزيلندا، وسيكون بمثابة دفعة كبيرة لقطاع الطاقة النظيفة، ما يساعدنا على المضي في طريقنا نحو اقتصاد أنظف وأكثر ذكاءً".
وسيدخل الحظر على مراجل الفحم الجديدة المستخدمة في التصنيع والإنتاج حيز التنفيذ بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
ومن الخيارات المقترحة أيضًا حظر مراحل الوقود الأحفوري الجديدة الأخرى، إذ توجد تقنية بديلة مناسبة وهي مجدية اقتصاديًا.
التخلص التدريجي من غلايات الفحم 2037
تقترح الحكومة النيوزيلندية التخلص التدريجي من غلايات الفحم الحالية بحلول عام 2037، وبالإضافة إلى ذلك يجري النظر في كيفية التخلص التدريجي من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى في المواقع القائمة من خلال عمليات إعادة الموافقة ومتطلبات أفضل الممارسات في إطار معيار وطني للبيئة.
وقالت وزيرة الطاقة إن كمية الفحم التي استُبدلت من خلال هذه المقترحات تعادل نحو 500 ألف طن كل عام.
وأضافت أنه بمجرد تطبيق التغييرات بشكل كامل فإن ذلك يعني إزالة ما بين 400 و550 ألف سيارة في عام واحد.
وقال وزير البيئة ديفيد باركر إن صندوق إزالة الكربون ومبادرات غلايات الفحم يساعدان في خفض الانبعاثات بقطاع التصنيع والإنتاج.
الحياد الكربوني
أضاف باركر أن الوقود المستخدم في التصنيع والإنتاج يولد 8% من انبعاثات نيوزيلندا، وهو ثاني أكبر مصدر للانبعاثات المتصلة بالطاقة بعد النقل.
وأوضح أن عملية إزالة الكربون تعد واحدة من أكبر الفرص لنيوزيلندا، للحد من انبعاثاتها المحلية من الطاقة، وسوف تقدم إسهامًا كبيرًا في هدف نيوزيلندا لتحقيق الحياد الكربوني عام 2050.
وقال وزير تغير المناخ جيمس شو إن "الحكومة اتخذت خطوة ضرورية أخرى على الطريق نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات إلى نيوزيلندا، ومن خلال العمل مع الصناعة للتحول من حرق الفحم إلى بدائل نظيفة نساعد على ضمان مستقبل أفضل وأنظف لأبنائنا وأحفادنا".