أوروبا تخاطر بـ103 مليارات دولار على مشروعات الغاز الطبيعي (تقرير)
نوار صبح
أظهر تقرير حديث لمنظمة غلوبال إنرجي مونيتور غير الربحية (الكائنة في سان فرانسيسكو) أن أوروبا تعمل على تنفيد عدد من مشروعات البنية التحتية للغاز والتخطيط لها بقيمة 87 مليار يورو (103.46 مليار دولار)، في إطار التوسع المستمر لخطوط الأنابيب ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
يأتي هذا على الرغم من حاجة أوروبا إلى خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، حسبما أورد موقع يور أكتيف المعني بسياسات الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للمفوضية الأوروبية، يجب خفض استهلاك الغاز الأحفوري بنسبة 36% بحلول 2030، لكن الاستثمارات العامة والخاصة المرتقبة ستشهد زيادة بنسبة 35% عن قدرة الاستيراد الحالية.
الاستثمار في مشروعات الغاز
عند تنفيذ خطط الاستثمار، سيقع الاتحاد الأوروبي أسير مستقبل أكثر تلويثًا أو إهدار المليارات على البنية التحتية، مثل خطوط الأنابيب التي يبلغ عمرها نحو 50 عامًا، بحسب تقرير منظمة غلوبال إنرجي مونيتور.
وقال مؤلف التقرير الرئيسي ومدير برنامج النفط والغاز لدى غلوبال إنرجي مونيتور، ماسون إنمان، إن أهداف الاتحاد الأوروبي المناخية الطموحة تستوجب خفضًا شديدًا في استهلاك الغاز بحلول عام 2030، والاستمرار في الخفض حتى عام 2050.
وأضاف إنمان أنه من المرجح أن يتخطى الاتحاد الأوروبي أهدافه المناخية الطموحة، أو ينفق مليارات اليوروهات على البنية التحتية للغاز غير الضرورية.
التحول لمصادر الطاقة الجديدة
يُعدّ الغاز الطبيعي -أو الميثان- في الاتحاد الأوروبي طاقة انتقالية للبلدان المعتمدة على الفحم للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، رغم أنه ينتج ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق. كما أن تسرب غاز الميثان أكثر ضررًا للغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون على المدى القصير.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة المناخ الأوروبية، لورانس توبيانا، إنه بالنظر إلى الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي، وهدف 55%، ينبغي البدء في خفض الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا اليوم، وإلا فستهدر المليارات من التمويل الخاص والعام على الأصول المحصورة.
وأوضح لورانس توبيانا أن عصر الوقود الأحفوري قد ولّى، ويجب استثمار الموارد العامة المضمونة في الطاقة المتجددة الموثوقة والرخيصة والجاهزة اليوم.
دور الهيدروجين في تحول الطاقة
وجد التقرير أنه رغم أن الهيدروجين سيلعب دورًا مهمًّا في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب إمدادها بالكهرباء فإن هذا لا يتطلب سوى استثمارات محدودة وموجهة، بتكلفة تتراوح بين 15 و25 مليار يورو (18 و30 مليار دولار).
ويرى محللون أنه يمكن استخدام خطوط الأنابيب هذه لنقل الهيدروجين في المستقبل، لكن خطوط الأنابيب لا يمكنها حاليًا نقل سوى نحو 10% من الهيدروجين دون الحاجة إلى تعديل كبير.
اقرأ أيضا..
- الغاز الطبيعي.. كلمة السر في توليد الكهرباء وتدفئة منازل تكساس
- سامي النعيم: النفط والغاز محور تحول الطاقة.. والسعودية مثال رائد للاستدامة المتوازنة