التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير منوعةرئيسيةطاقة متجددةمنوعات

الصناعات كثيفة الكربون تعاني في رحلة تحول الطاقة

تباطؤ الشركات يحرفها عن أهداف اتفاقية باريس

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • نصف الشركات متأخرة في إحراز تقدم نحو تحول الطاقة
  • %55 من قادة الأعمال يرون أن شركاتهم لا تنتقل بالسرعة الكافية للوصول إلى الحياد الكربوني
  • نقص التمويل يُعدّ أكبر عائق أمام التخلص من انبعاثات الكربون
  • تباطؤ الشركات في اتخاذ الإجراءات المناسبة يجعل 2020 -2030 عقدًا ضائعًا

كشفت دراسة عن عدد من التحديات التي تواجه العديد من الاقتصاديات في الانتقال إلى الحياد الكربوني.

وعرضت دارسة "زيرونوميكس"، بتكليف من بنك "ستاندرد تشارترد"، مدى التزام الشركات بإزالة الكربون، والفجوة الحاصلة بين الوعود والإنجازات الفعلية.

وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف الشركات تتأخر في التقدم نحو تحول الطاقة؛ الأمر الذي يبعدها عن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، حسبما أورد موقع "إي إس آي أفريكا".

مشروعات الحياد الكربوني

استطلعت الدراسة -المعنية بتمويل مشروعات الحياد الكربوني- آراء الإدارات العليا في 250 شركة كبيرة، و100 متخصص في الاستثمار، بين شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2020، وتوصلت إلى بعض النتائج المهمة.

وأشارت الدراسة إلى أن 55% من قادة الأعمال يرون أن شركاتهم لا تنتقل بالسرعة الكافية للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وبينت الدراسة أن نقص التمويل يُعدّ أكبر عائق أمام التقدم؛ لأن 85% من الشركات تحتاج إلى مستويات متوسطة أو عالية من الاستثمار للانتقال إلى الحياد الكربوني؛ كما أن 47% -فقط- من الشركات تدعم بالكامل أهداف اتفاقية باريس.

أسباب التباطؤ في تحول الطاقة

تذكر الدراسة أن 34% من قادة الأعمال قالوا، إن شركاتهم ستحقق أكبر قدر من التقدم بين عامي 2030 و2040، بينما قال 37% إنهم سيتخذون معظم الإجراءات بين عامي 2040 و2050، وقد يؤدي تباطؤ الشركات في اتخاذ الإجراءات المناسبة إلى جعل عقد 2020-2030 عقدًا ضائعًا.

وترى دراسة زيرونوميكس، وهي دراسة حول تمويل عالم دون انبعاثات، أن السبب في ذلك يعود إلى أن الشركات تؤخر خفض الانبعاثات لكونها تشعر أنها مهيأة لتلبية الهدف، وستتطلب تغييرًا تنظيميًا كبيرًا لتحقيق الحياد الكربوني.

وتوضح الدراسة أن الوصول إلى التمويل الانتقالي ليس العقبة الوحيدة التي تواجهها الشركات.

ويعتقد نحو 64% من قادة الأعمال أن تقدم شركاتهم يعاني نقص التكنولوجيا البديلة ميسورة التكلفة لمساعدتهم على التحول، بينما يعتقد 3 من كل 5 أن نقص الدعم من المستثمرين يمثل عقبة كبيرة.

ومن جملة العوائق الإضافية، تبين الدراسة أن جائحة كوفيد-19 عرقلت الجهود الرامية إلى الوصول للحياد الكربوني؛ لكون الشركات تسعى إلى الصمود في وجه تحديات الوباء أكثر من سعيها لتنفيذ إستراتيجيات الحد من الانبعاثات.

ويقول 52% من كبار المسؤولين التنفيذيين إن مؤسساتهم تؤجل انتقالها إلى الحياد الكربوني من أجل زيادة الإيرادات على المدى القصير إلى المتوسط.

تصحيح المسار

يرى 81% من قادة الأعمال أن مصفوفة التعاريف المختلفة ومتطلبات القياس وإعداد التقارير تمثل تحديًا كبيرًا لكبار المديرين التنفيذيين، ويعوق تسريع تحول الطاقة.

وقال 81% إن وفورات التكلفة لممارسات الاستدامة، أو زيادة الكفاءة التشغيلية، تجعل الانتقال إلى الحياد الكربوني أكثر جاذبية من الناحية المالية، يساعد في تسريع الانتقال.

من جهة ثانية، قال 79% من قادة الأعمال إن زيادة الطلب على المنتجات وزيادة الضغط من العملاء للانتقال إلى الحياد الكربوني سيساعد العالم على تحقيق الهدف بحلول عام 2050.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة ستاندرد تشارترد، بيل وينترز، إن الاستطلاع يبين أن معظم الشركات تعتزم الانتقال إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لكنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى الهدف.

وأضاف وينترز أن غالبية الشركات تشير إلى التمويل باعتباره عقبة، وأن الصناعات كثيفة الكربون وشركات الأسواق الناشئة تعاني أكثر من غيرها.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كان أملي ان يتطرق الكاتب لصلب الموضوع في الصناعات كثيفة الكربون اللتي ستعاني !؟
    ‏و ما هي المعاناه بالتحديد ؟!!
    ‏سيكون البترول في وفرة كبيرة لا شك الا اذا حصل نوع من الإرباك في هذي الصناعة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق