تكنو طاقةأخبار التكنو طاقةأخبار الغازسلايدر الرئيسيةغازهيدروجين

أكبر شركة صلب في العالم تتحول إلى استخدام الهيدروجين

تخطط لإنتاج 3.5 مليون طن بالوقود النظيف بحلول 2030

آية إبراهيم

تعتزم شركة أرسيلور ميتال، أكبر شركة حديد وصلب في العالم، تحويل مصانعها لصناعة الصلب في بريمن وأيزنهوتنشتات في ألمانيا إلى العمل بالهيدروجين.

يأتي ذلك تماشيًا مع خطط بقيمة 1.5 مليار دولار أميركي كُشف عنها الأسبوع الماضي، لدعم الوقود الخالي الانبعاثات مستقبلًا، في الساحل الشمالي الغربي لألمانيا.

دخلت العديد من كبرى الشركات الصناعية في ألمانيا، بما في ذلك أرسيلور ميتال، في شراكة في مشروع "ساحل الهيدروجين النظيف" الذي يهدف إلى توسيع البنية التحتية للهيدروجين في ألمانيا، حسبما ذكر موقع إتش تو فيو.

وتُعَدّ أرسيلور ميتال، أكبر شركة حديد وصلب في العالم نشأت بعد عملية دمج بين شركتي آرسيلور الأوروبية وميتال الهندية، ولها فروع في أكثر من 60 دولة ويعمل بها 326 ألف شخص، ومقرّها الرئيس في لوكسمبورغ.

تخطط أرسيلور ميتال لبناء مصنع صناعي واسع النطاق للاختزال المباشر لخام الحديد وفرن القوس الكهربائي في بريمن، بالإضافة إلى مصنع تجريبي مبتكر للاختزال الحديد المباشر وأفران القوس الكهربائي في آيزنهوتنشتات.

مصانع ألمانيا الهيدروجينية

تخطط شركة أرسيلور ميتال لاستخدام الغاز الطبيعي مبدئيًا في الاختزال المباشر، ولاحقًا الهيدروجين الناتج عن التحليل الكهربائي باستخدام الهيدروجين المنتج، ليكون متاحًا بجزء من شبكة ساحل الهيدروجين النظيف الإقليمي في شمال ألمانيا.

يزوّد الحديد الإسفنجي المنتج في وحدة حديد الاختزال المباشر في بريمن مبدئيًا مصانع الصلب في بريمن وأيزنهوتنشتات، حتى تتمكن مجموعة الهيدروجين الإقليمية في شرق براندنبورغ أيضًا من تزويد موقع أيزنهوتنشتات بما يكفي من الهيدروجين.

تأمين إمدادات الهيدروجين

في المرحلة الانتقالية، يُنتَج الهيدروجين الإضافي المطلوب في أيزنهوتنشتات من الغاز الطبيعي بمساعدة مصنع التحليل الحراري الذي بُني في مباني مصنع الصلب.

ولتأمين الإمداد المستقبلي للهيدروجين، يُدمَج كلا الموقعين في شبكة الهيدروجين الأوروبية على المدى الطويل، عبر شبكات الهيدروجين الإقليمية.

خطة أرسيلور ميتال الكربونية

من الخطط المقترحة، أن تنتج مواقع أرسيلور ميتال ما يصل إلى 3.5 مليون طن من الفولاذ في مواقعها في بريمن وأيزنهوتنشتات باستخدام الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ما ينتج عنه انبعاثات أقلّ بكثير من ثاني أكسيد الكربون.

على الرغم من الاعتماد على كمية الهيدروجين المتاحة للعملية، فقد جرى تحديد أنه يمكن توفير 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.

يتطلب تحويل التكنولوجيا استثمارًا في نطاق يتراوح بين 1 و 1.5 مليار يورو (1.17 إلى 1.76 مليار دولار أميركي)، ويمكن أن يؤدي إلى تكاليف إنتاج أعلى بنحو 60% مقارنة باليوم.

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرسيلور ميتال فلاشستال دويتشلاند، راينر بلاشيك: "من خلال مفهومنا لتحويل المصانع في بريمن وأيزنهوتنشتات، فإننا نسرع ​​في تنفيذ إنتاج الصلب الخالي من الكربون".

وأضاف راينر بلاشيك، أن هذه المشروعات لديها القدرة على أن يكون لها تأثير كبير في الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع التزامات المناخ للاتحاد الأوروبي.

مصنع الاختزال المباشر

في ألمانيا، تدير المجموعة بالفعل مصنع الاختزال المباشر الوحيد في أوروبا في هامبورغ، حيث يجري التحضير للتحول إلى استخدام الهيدروجين بدلًا من الغاز الطبيعي في عملية تقليل خام الحديد.

تهدف شركة أرسيلور ميتال إلى الوصول إلى مرحلة النضج التجاري الصناعي لهذه التقنية بحلول عام 2025، حيث تنتج مبدئيًا 100 ألف طن من الحديد الإسفنجي سنويًا.

جدير بالذكر أن الحديد الإسفنجي هو الحديد المختزل عن طريق عملية الاختزال المباشر، ويسمى بالإسفنجي لأنه يجري انتزاع جزيئات الأكسجين من أكاسيد الحديد، فيكون تركيبه الداخلي أشبه بالإسفنج.

وتبلغ نسبة الحديد في الحديد الإسفنجي نحو 98%، ويُعَدّ منتجًا وسيطًا في صناعة الحديد والصلب، حيث يدخل إلى أفران القوس الكهربي بمثابة مادة خام ، يجري صهرها وإضافة بعض العناصر السبكية، مثل التيتانيوم والڤناديوم والمنجنيز من أجل إكساب الصلب الخواص الميكانيكية المطلوبة.

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق