محطات الطاقة الشمسية مهيأة لتحقيق أكبر نمو في 2021
لمعالجة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات
محمد فرج
تعتزم عدد من الدول الأوروبية والآسيوية التوسع في تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية لإنتاج كهرباء نظيفة والحدّ من انبعاثات الكربون.
وقالت شركة أبحاث البيانات البريطانية "آي إتش إس ماركت"، إن محطات الطاقة الشمسية في جميع دول العالم مهيّأة لتحقيق أكبر نمو لها منذ 5 سنوات في عام 2021، خاصة مع انتقال دول مثل الصين والهند والولايات المتحدة إلى الطاقة المتجددة.
أدّى الدفع لمعالجة تغيّر المناخ وتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري إلى "موجة خضراء" من الاستثمار في أشكال الطاقة البديلة مثل الرياح والطاقة الشمسية، حيث خفضت العديد من البلدان اعتمادها على الفحم والنفط الأكثر تلوثًا، حسبما ذكر موقع إيلي تايمز.
زيادة في الطلب
أضافت شركة أبحاث البيانات أن الزيادة المتوقعة في الطلب بنسبة 27% إلى نحو 180 غيغاواط للمحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية، رغم ارتفاع الأسعار وتكاليف الشحن.
وقالت شركة أبحاث البيانات، إنها تتوقع أن تتجاوز الصين- أكبر منتج في في العالم لمنتجات الطاقة الشمسية نحو 60 غيغاواط في عام 2021، بينما من المتوقع أن تقوم السوق الأميركية بتركيب 27 غيغاواط.
ومن المتوقع أن تقوم الهند بتركيب نحو 12 غيغاواط هذا العام، حيث تشهد طفرة في الطلب على الوحدات بدءًا من أغسطس/آب 2021، مع فتح نافذة استيراد معفاة من الرسوم الجمركية حتى أبريل/نيسان من العام المقبل.
وأضافت شركة أبحاث البيانات البريطانية "آي إتش إس ماركت"، أن محطات الطاقة الشمسية نمت بنسبة 10% فقط مع 142 غيغاواط من التركيبات العام الماضي، مستشهدة بالاضطرابات التصنيعية واللوجستية من وباء كورونا.
زيادة المشروعات في أميركا
ارتفعت مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا بصورة كبيرة في العام الماضي، رغم تفشّي وباء كورونا، وزادت بنسبة 43% مقارنة بعام 2019.
ولم تكن الزيادة الكبيرة في المشروعات صدفة أو دون حوافز تشجيعية، خاصة مع وجود حوافز ضريبية لقطاع الطاقة المتجددة في أميركا، وعدّة عوامل أخرى مع توقعات باستمرار النمو خلال العام الجاري.
وقالت كبير محللي وود ماكينزي، ميشيل دافيس، أنه تمّ تدشين مشروعات خلال العام الماضي بقدرات تصل إلى 19.2 غيغاواط.
جدير بالذكر أن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية والرياح مثّلت نحو 81% من الطاقة الجديدة في 2020، وهو ما يتجاوز كثيرًا الرقم القياسي السابق بنسبة 68% في عام 2015.