سلايدر الرئيسيةتقارير النفطنفط

خام مربان.. هل تصبح أبوظبي قبلة تسعير وبيع النفط في الشرق الأوسط؟

توقعات بأن تصبح العقود الآجلة لـ مربان المعيار الرئيس للتسعير في المنطقة

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • كبار المنتجين في الخليج يقومون بتسعير النفط على أساس معايير من مناطق أخرى
  • أدنوك تنفق 900 مليون دولار لتخزين النفط في الكهوف تحت جبال الفجيرة
  • الجمع بين العرض العالي وسهولة الوصول إلى الأسواق المستهلكة للنفط يجذب الكثير من المشترين
  • تهدف أبوظبي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل بحلول عام 2030

تشهد أسواق النفط في الشرق الأوسط تحوّلاً قويًا، عندما تبدأ أبوظبي غدًا الإثنين تداول العقود الآجلة لخام مربان في بورصة أبوظبي إنتركونتننتال، ثم شحن براميل الخام من الفجيرة، حيث تأمل في تغيير طريقة تسعير ما يقرب من خُمس النفط الخام في العالم.

وتضخّ دول الخليج ما يقرب من 20 مليون برميل نفط يوميًا، وتريد أبوظبي أن تصبح العقود الآجلة لخام مربان هي المعيار الرئيس للتسعير في المنطقة.

ويقوم كبار المنتجين في الخليج، بما في ذلك السعودية والعراق والإمارات، بتسعير براميلهم على أساس معايير من مناطق أخرى، وباعوا في الغالب خامهم مباشرة إلى المصافي أو الشركات الدولية التي لديها حصص في حقولهم -. حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ-.

صادرات النفط السعودي- براميل نفط
براميل نفط - أرشيفية

خطوات إيجابية

تسعى أبوظبي لإزالة القيود وفتح المجال لنفطها أمام التجّار، وبمجرد تداوله في البورصة سيُرسَل مربان عبر خط أنابيب إلى الفجيرة، حيث ترتبط حقول أبوظبي فعليًا بالأسواق العالمية.

وقالت مؤسّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة، فاندانا هاري: "من المؤكد أن هناك فرصة جيدة للنجاح، وقد تكون العقود الآجلة لمربان لحظة محورية لتسعير خام الشرق الأوسط".

وأضافت أنه إذا جرى تداول جزء كبير من خام الشرق الأوسط بحرّية في السوق الفورية، فقد يدفع ذلك المنتجين الإقليميين الآخرين إلى اتّباع نهج أبوظبي.

وتنفق شركة بترول أبوظبي "أدنوك" نحو 900 مليون دولار لإتاحة موقع تخزين يسع 40 مليون برميل أسفل جبال الفجيرة.

ضخ مليوني برميل يوميًا من مربان

قال رئيس التسويق والتجارة في أدنوك خالد سالمين، في تصريحات سابقة: "إن خزّانات أدنوك الموجودة بالفعل في ميناء الفجيرة، تضمن وجود الكثير من مربان في متناول اليد لإدارة أيّ اضطرابات بالإمدادات في المستقبل".

ويمكن لشركة أدنوك ضخ نحو مليوني برميل يوميًا من مربان، وتعهدت بتزويد البورصة بنصف هذه القيمة خلال العام المقبل، بما يتماشى مع المعروض من معايير النفط الرئيسة اليوم، مثل برنت وغرب تكساس الوسيط.

وقال مدير مجموعة فيتول، كريس باك، إن إنشاء معيار جديد لن يكون سهلاً، ولا يحب تجّار النفط التغيير، خاصة عندما يعتقدون أن الأسواق تقوم بالفعل بعمل جيد في مطابقة العرض والطلب.

وأحدثت شركة إس آند بي غلوبال بلاتس ضجة خلال العام الجاري، بعد أن أعلنت أنها ستقوم بإصلاح برنت المؤرّخ، وهو سعر النفط الخام الرئيس في العالم، واضطرّت إلى تأجيل الخطة لأجل غير مسمّى.

وسيواجه مربان أيضًا منافسة إقليمية، وتنشر بلاتس تقييمات أسعار نفط دبي، وتتداول بورصة دبي التجارية في العقود الآجلة للنفط العماني، كلاهما بمثابة معايير لشحنات الشرق الأوسط إلى آسيا.

جذب متوقع للمشترين

تقول أبو ظبي، إن الجمع بين العرض العالي وسهولة الوصول إلى الأسواق المستهلكة للنفط من الفجيرة وغياب القيود التجارية، سيجذب الكثير من المشترين إلى البورصة.

وقال خبير الطاقة السابق في "إتش إس بي سي" فيليب خوري، إن مربان قد ينافس حتى برنت وغرب تكساس الوسيط.

وتؤكد خطة أدنوك على طموح الإمارات الأوسع في تحقيق الدخل من مواردها الهيدروكربونية بشكل أسرع في حالة بدء تقلّص الطلب على النفط مع التحوّل العالمي إلى الطاقة الأكثر اخضرارًا.

وتهدف أبوظبي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من 4 ملايين برميل يوميًا الآن إلى 5 ملايين برميل بحلول عام 2030، ما يجعلها أكبر منتج في "أوبك" بعد السعودية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق