تقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةعاجلكهرباء

1.2 مليار دولا لربط شبكات كهرباء 4 دول آسيوية

بدعم من مجموعة مانحين ولإنقاذ الملايين من انقطاع التيار

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يهدف المشروع إلى استخدام الفائض الموسمي من الكهرباء في آسيا الوسطى للتخفيف من النقص في الكهرباء بجنوب آسيا
  • يطلب سنوات من المفاوضات الدولية لصياغة خطة هندسية مجدية وتأمين التمويل
  • يتيح المشروع لطاجيكستان وقيرغيزستان تصدير أكثر من 1300 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية الموسمية

يعاني ملايين الأشخاص في باكستان وأفغانستان من تكرار انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف، ما يتسبب في مشكلات تمسّ الصحة والسلامة والتعليم وكسب الرزق.

في فصل الصيف، تولّد السيول المتشكّلة من ذوبان ثلوج جبال بامير -على مسافة نحو 1400 كيلومتر إلى الشمال- فائضًا من الكهرباء المولدة من محطات الطاقة الكهرومائية في جمهوريتي قيرغيزستان وطاجيكستان -حسب تقرير لمؤسسة التمويل الدولية-.

فكرة المشروع والجهات المانحة

في عام 2006، اقترح البنك الدولي فكرة ربط الشبكات بين 4 دول في وسط وجنوب آسيا، لكن عدم الاستقرار في المنطقة، وكذلك نطاق المشروع، تطلّب سنوات من المفاوضات الدولية لصياغة خطة هندسية مجدية وتأمين التمويل من بنوك التنمية والجهات المانحة.

وأنشأت البلدان الـ 4: أفغانستان وباكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، أمانة مقرّها مدينة ألماتي في قازاخستان، مهمتها الموافقة على التكاليف والمعدلات والإجراءات، من أجل تسهيل عملية صنع القرار.

جُمِع دعم المانحين من صندوق أمانة إعادة إعمار أفغانستان، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الإسلامي للتنمية.

ومن ضمن المانحين مكتب المملكة المتحدة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، وحكومة الولايات المتحدة، والبنك الدولي، إلى جانب مانحين آخرين.

جدير بالذكر أن بنوك التنمية والمانحين والمتعاقدين من القطاع الخاص والحكومات عملت مع مجموعة البنك الدولي، لما يقرب من عقدين من الزمن، لتحويل فكرة جريئة إلى حقيقة واقعة.

نطاق المشروع وخدماته

يهدف مشروع الكهرباء والتجارة الإقليمي لوسط وجنوب آسيا، المعروف باسم "سي إيه إس إيه-1000 "، وهو قيد الإنشاء حاليًا، إلى استخدام الفائض الموسمي من الكهرباء في آسيا الوسطى للتخفيف من النقص في الكهرباء في جنوب آسيا.

وترمي الشبكة الكهربائية الضخمة، التي تربط شبكات الكهرباء في 4 بلدان، منخفضة الدخل، إلى تحسين حياة الأفراد، مثل الطلاب الذين يحتاجون إلى طاقة موثوقة لمتابعة دراستهم عبر الإنترنت.

ويتيح المشروع لطاجيكستان وجمهورية قيرغيزستان تصدير أكثر من 1300 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية الموسمية إلى باكستان وأفغانستان عن طريق ربط الشبكات الكهربائية لجميع الدول الأربع.

وتقوم شركات المقاولات الخاصة ببناء محطتي تحويل جديدتين، وتمديد أكثر من 1350 كيلومترًا من خطوط النقل الجديدة التي تعبر الحدود والمساحات الشاسعة لربط شبكات الطاقة الأربعة الحالية.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي تكلفة المشروع ستبلغ 1.2 مليار دولار أميركي، حيث يقدّم البنك الدولي أكثر من نصف مليار دولار أميركي بشكل منح وتمويل ائتماني.

بالإضافة إلى توفير التمويل، عمل البنك الدولي مع الحكومات على تمكين الإطار التنظيمي ودعم المشروعات لتحسين سبل العيش في المجتمعات على امتداد الشبكة، والتي ستتلقى حصة من الإيرادات المتوقعة عند بدء تشغيل المشروع.

إلى جانب ذلك، ستتمكن الدول المجاورة الأخرى من شراء أو بيع فائض عند تشغيل الشبكة الطويلة، ومن المتوقع أن تتيح البنية التحتية "سي إيه إس إيه-1000 "مزيدًا من تبادل الطاقة النظيفة بين الدول.

روابط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا

قالت المديرة الإقليمية لمؤسسة التمويل الدولية في آسيا الوسطى، كاساندرا كولبير، إن المشروع يمثّل إحدى أولى الروابط الاقتصادية المهمة بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا، كما سيوفر مصدرًا ثابتًا للإيرادات لدول آسيا الوسطى، إضافة إلى معالجة نقص الكهرباء في دول جنوب آسيا.

وجرى تقسيم المشروع إلى 10 عقود، طُرِح كل منها بشكل تنافسي ومُوِّلَت من قبل المؤسسات المالية الدولية، وتمّت آخر عشر مناقصات في عام 2020، ومن المقرر أن يبدأ تدفق الكهرباء قبل نهاية عام 2024.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق