فولكس فاغن تسير على خطى تيسلا في تطوير بطاريات السيارات الكهربائية
في إطار التحوّل الكامل للسيارات الكهربائية
محمد فرج
تعتزم شركة فولكس فاغن الكشف عن آخر ما توصلت إليه في تكنولوجيا البطاريات الكهربائية لتسريع انتقال صناعة السيارات الكهربائية، أسوة بالحدث الذي نظمته تيسلا لإعلان تطورات إنتاج البطاريات.
في العام الماضي، عقدت تيسلا "يوم البطارية"، وهو حدث كشفت خلاله شركة صناعة السيارات عن خلية البطارية الجديدة التي طُوِّرَت داخليًا لزيادة إمداد البطاريات من خلال إنتاج خلايا البطارية الخاصة بها.
ومن المتوقع أن تعقد فولكس فاجن حدثًا مشابهًا، الأسبوع المقبل، حسبما ذكر موقع إليكتريك.
وأعلنت شركة فولكس فاغن عن الحدث في تغريدة عبر تويتر، قالت فيها: إنه "ليس عرضًا تقديميًا للسيارة"، بينما يطلق عليه "يوم الطاقة".
من المتوقع أن تقوم فولكس فاغن بتحديث خطتها لتأمين إمدادات البطاريات، والتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية.
فولكس فاغن تسير على نهج تيسلا
قال الرئيس التنفيذي للشركة هيربيرت ديس، إن هناك خططًا لبناء مصنع لإنتاج خلايا بطاريات في إسبانيا بجزء من تحويل مصنع ماتوريل الخاص بها.
وأضاف: "نسعى إلى إنتاج الخلايا في إسبانيا، والإعلان عن التفاصيل يوم الإثنين المقبل، خلال يوم الطاقة لشركة فولكس فاغن".
وتابع: "قبل أن يقول أيّ شخص، إنهم يقلّدون تيسلا، هذا أمر جيد إذا كنت مؤيدًا للسيارات الكهربائية".
تسريع التحول للسيارات الكهربائية
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت فولكس فاغن تسريع تحوّلها إلى السيارات الكهربائية، مع خطط لجعل 50% من سياراتها تعمل بالكهرباء بالكامل في الولايات المتحدة والصين، بحلول عام 2030، و 70% في أوروبا خلال الجدول الزمني نفسه.
وركّزت شركة صناعة السيارات الألمانية على إصدار عقود توريد بطاريات طويلة الأجل بقيمة 48 مليار دولار مع مصنّعي البطاريات الحاليين.
وتُقدَّر العقود بنحو 300 غيغاواط/ساعة من خلايا البطارية، حسبما ذكر موقع إليكتريك.
وقسمت فولكس فاغن المليارات من العقود بين عدّة شركات تضمّ سامسونغ وأل جي إاس كيه وكاتيل.
لكن الشركة بدأت أيضًا في المشاركة بشكل متزايد في تطوير خلايا البطاريات وإنتاجها لشراكات مع شركات مثل نورث فولت.
ومن خلال المشروعات المشتركة مع هذه الشركات، تمتلك فولكس فاغن القدرة على إنتاج خلايا البطاريات في المستقبل القريب.
نقص في خلايا البطاريات
رغم خططها واتجاهها نحو التطور دائمًا، إلّا أن شركة فولكس فاغن تواجه نقصًا في خلايا البطاريات والرقائق الإلكترونية لصناعة السيارات الهجينة "تعمل بالوقود والكهرباء".
وبسبب نقص رقائق إلكترونية، اضطرّت شركة فولكس فاغن إلى تقليص العمل في العديد من المصانع، خلال الأسابيع الماضية، وأعلنت أنها تريد فتح قنوات إمداد جديدة لتأمين احتياجاتها.
وأثّر نقص المعروض من الرقائق الإلكترونية، في الآونة الأخيرة، بالعديد من شركات صناعة السيارات والمورّدين.
وقال كبير العمّال بالشركة بيرند أوستيرلوه لصحيفة "براونشفيجر تسايتونج" في مقابلة سابقة، إن أكبر مصنع لشركة فولكس فاغن في مدينة فولفسبورغ الألمانية، يعاني من عدم قدرته على تلبية الطلب القوي على سيارات من نموذج غولف 8، بسبب النقص في خلايا البطاريات والرقائق الإلكترونية اللازمة لصناعة السيارات الهجينة.
وأضاف أن فولكس فاغن لديها طلبيات بـ93 ألف سيارة هاتشباك من نموذج غولف، ممّا يترجم إلى حجم إنتاج لأكثر من أربعة أشهر.