تراجع إنتاج أوبك لأدنى مستوى منذ 4 شهور بفضل الخفض السعودي
سجل 24.74 مليون برميل يوميا في فبراير
حازم العمدة
سجل إنتاج خام النفط في أوبك أدنى مستوى في 4 شهور خلال فبراير/شباط الماضي؛ بفضل الخفض الإضافي الذي تطوعت به السعودية وتراجع الإنتاج الأنغولي الذي عوض عدم التزام بعض الدول -مثل نيجيريا وفنزويلا-، ناهيك عن زيادة الإنتاج في إيران وليبيا المعفيين من سقف أوبك+.
وقالت وكالة أرغوس ميديا المعنية بالطاقة إن إنتاج المنظمة انخفض بنحو 600 ألف برميل يوميًا من يناير/كانون الثاني، مسجلًا نحو 24.74 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول، وأول انخفاض شهري منذ سبتمبر/أيلول.
ويعود الفضل في ذلك إلى قرار الرياض أحادي الجانب بخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا أقل من حصتها البالغة 9.119 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط ومارس/آذار.
8.3 مليون برميل يوميًا
تشير تقديرات أرغوس ميديا إلى أن الإنتاج السعودي انخفض بمقدار 800 ألف برميل يوميًا من يناير/كانون الثاني، مسجلًا نحو 8.3 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط، وهو أدنى مستوى مقارنة بـ 7.57 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، عندما أجرت -أيضًا- خفضًا طوعيًا قدره مليون برميل يوميا.
ووفقًا لأرغوس ميديا ونتائج المحللين، خفضت المملكة العربية السعودية استهلاك المصافي، وسحبت بعض الخام من المخزون، وخفضت الصادرات بنحو 300 ألف برميل يوميًا.
وبعد الاجتماع الوزاري لأوبك+ الخميس، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن الرياض ستمدد الخفض الطوعي طوال أبريل/نيسان، ثم تتجه إلى الزيادة التدريجية في الإنتاج.
وأضاف الأمير عبدالعزيز: "سنعيد هذا المليون برميل يوميًا في الوقت الذي يناسبنا.. نحن لسنا على عجلة من أمرنا.. ولسنا غاضبين.. نحن حذرون".
تراجع إنتاج أنغولا
على صعيد متصل، انخفض إنتاج أنغولا 90 ألف برميل يوميًا إلى 1.1 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط، وهو أدنى مستوى منذ 16 عامًا.
يشار إلى أن إنتاج أنغولا يتضاءل بشكل مطرد نتيجة تقادم الحقول ونقص الاستثمار، وكان شهر فبراير/شباط ملحوظًا بالنسبة لانخفاض إنتاج الدرجات الرئيسية كابيندا وداليا.
وفي محاولة لمعالجة هذا التراجع، ستطلق لواندا الشهر المقبل جولة مزايدة لـ 9 مربعات برية في حوضي الكونغو السفلى وكوانزا.
زيادة إنتاج نيجيريا وفنزويلا وإيران وليبيا
عوضت الانخفاضات في السعودية وأنغولا تعافي الإنتاج في نيجيريا، حيث استؤنف تحميل الصادرات وعمليات الإنتاج المرتبطة بها في كوا إيبوي بعد أن أوقفها انفجار غاز في ديسمبر/كانون الأول.
كما حقق الإنتاج في فنزويلا - إلى جانب إيران وليبيا المعفيين من سقف أوبك+- زيادة شهرية نادرة للمرة الثانية على التوالي، إلى أعلى مستوى في 9 شهور عند 490 ألف برميل يوميًا، بعد زيادة الإنتاج في حزام أورينوكو للنفط الثقيل.
وبلغ امتثال أوبك لالتزامات الخفض في فبراير 124%، وهو رقم قياسي.
هدف مجموعة أوبك+ هذا الشهر هو خفض الإنتاج بمقدار 7.05 مليون برميل يوميًا من خط الأساس في أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى حد كبير، بزيادة قدرها 75 ألف برميل يوميًا عن فبراير/شباط.
السماح لروسيا وقازاخستان بزيادة الإنتاج
سيُسمح لروسيا وقازاخستان بزيادة الإنتاج هذا الشهر وفي أبريل/نيسان، بحيث تنتح روسيا نحو 130 ألف برميل يوميًا مقابل 20 ألف برميل يوميا لقازاخستان، وسيحتفظ المشاركون المتبقون في أوبك+ بحصصهم في فبراير/شباط ومارس/آذار.
بيد أن الإنتاج الروسي انخفض بمقدار 50 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، حيث أجبرت درجات الحرارة الباردة بشكل غير طبيعي بعض المنتجين على تعليق الضخ في نظام خط أنابيب ترانسنيفت، وإبطاء شحنات الصادرات في موانئ بحر البلطيق.
وارتفع إنتاج قازاخستان بمقدار 120 ألف برميل في اليوم، حيث انتعش الإنتاج في حقل تنغيز.
ولا تمتلك روسيا ولا قازاخستان سجلات امتثال كاملة بحصص أوبك+، وقد أنتجتا معًا نحو 32 مليون برميل زائدة عن حصصهما في مايو/آيار ويناير/كانون الثاني، وفقًا لوثيقة أوبك+ التي اطلعت عليها أرغوس ميديا.
ويعادل ذلك نحو ثلثي الإنتاج الزائد البالغ 47 مليون برميل من قبل جميع الدول غير الأعضاء في أوبك في تلك المدة.
اقرأ أيضا..
- السعودية ترد على هجوم الهند على أوبك+: "استخدموا ما حصلتم عليه بثمن بخس"
-
وزير الطاقة السعودي يدعو للحذر.. ويؤكد: هذا هو المسار الصحيح حاليًا (فيديو)