تسعير الغاز.. نيجيريا تعتزم إطلاق برنامج جديد لجذب الاستثمارات
يستهدف تحويل 40% من استهلاك البنزين والديزل إلى الغاز
دينا قدري
تعتزم نيجيريا الإعلان عن برنامج جديد، خلال الأيام القادمة، لتسعير الغاز، في إطار مساعيها لجذب مزيد من الاستثمارات في القطاع الحيوي.
وأعلنت لجنة برنامج التوسع الوطني للغاز في نيجيريا أن الإطار الجديد لتسعير الغاز أصبح جاهزًا، وسيكون إضافة مميزة لقطاع النفط في البلاد، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال رئيس برنامج التوسّع الوطني للغاز، محمد إبراهيم، خلال المؤتمر الدولي الـ12 الذي نظّمته جمعية نيجيريا للغاز، إن إطار تسعير الغاز الجديد سيجذب الاستثمار المحلّي والأجنبي المباشر، بعد أن يتمّ الكشف عنه خلال الأيام المقبلة.
وأكد إبراهيم أن الإطار الجديد سيفتح أفاقًا جديدة من خلال مجموعة من التكنولوجيا والسياسات التي تهدف إلى معالجة القضايا التي تعوق نمو القطاع، من بينها التسعير.
إنتاج الغاز المحلي
ذكر إبراهيم أن الإنتاج المحلّي من غاز النفط المسال في نيجيريا بلغ أكثر من مليون طن متري، في عام 2020، مع وجود هدف "قابل للتحقيق" يتمثل في نقل نيجيريا إلى مليوني طن متري، خلال العام الجاري.
وقال: "مع ذلك، هناك الكثير من آليات التدخل التي ستتطور، في عام 2021. سيكون لدينا مراكز التوزيع الصغيرة الخاصة بنا، ونعمل أيضًا على برنامج توغّل أسطوانات الغاز الذي سيكون مبادرة ضخمة في هذا الصدد".
وتابع إبراهيم : "لدينا حكومة ملتزمة بتطوير الغاز، وقد حددت بوضوح أن الغاز هو الطريق الصحيح. لذلك، بالنسبة لنا، ما يجب أن يحتل الصدارة، خلال العقد المقبل، هو تطوير الغاز المحلّي".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعزيز الإنتاج المحلّي، وهذا هو سبب وجود الكثير من استثمارات الغاز القادمة، فنحن نتحدث مع أصحاب المصلحة الرئيسيين حول الحاجة إلى خلق بيئة مواتية للاستهلاك المحلّي، ليحلّ محلّ التصدير".
وشدد على أن لجنة التوسّع الوطني للغاز ملتزمة بضمان أن 40% من استهلاك البنزين والديزل ستتحوّل إلى منتجات الغاز بالنسبة لنقل السيارات، خلال السنوات الـ10 المقبلة.
تعزيز الإمدادات
قال العضو المنتدب لشركة خط أنابيب غاز غرب أفريقيا، غريغوري جيرماني، إن نيجيريا شهدت محورًا جديدًا في العقد الجديد للغاز، مشيرًا إلى أن هناك تغييرًا رئيسًا آخر يتمثّل في تعزيز الإمدادات من نيجيريا، عبر عامي 2019-2020، من خلال عمل شركائها الرئيسيين، شركة نيجيريا للغاز.
وتابع: "نأمل أن نرى توسّعًا في استخدام الغاز من قبل العملاء الصناعيين وفي المنطقة"، موضحًا أنهم يجرون محادثات مع الشركاء لزيادة إمداد النظام بالغاز، وتحسين الكفاءة والموثوقية لتلبية احتياجات العملاء.
تحديات التطوير
صرّح المدير العامّ لشركة شل نيجيريا للغاز المحدودة، إد أوبونغ، أن هناك حاجة لتحديد الطلبات من أجل فتح آفاق جديدة أو أسواق جديدة، داعيًا إلى ضرورة وجود بنية تحتية لدفع تطوير الغاز في البلاد.
وقال أوبونغ: "إذا كان غرب أفريقيا سيتوسع، فنحن بحاجة إلى البيئة المالية المناسبة التي ستجلب الغاز إلى المقدمة.. الرسوم المالية الصحيحة التي ستمنح المستثمرين الثقة لاستثمار أموالهم في بناء البنية التحتية".
وتابع: "كما نحتاج إلى توفير الأمن، لأن خليج غينيا يُعرف بأنه أحد أخطر الممرات البحرية في العالم، وهذه هي بعض التحديات التي نواجهها، ويجب على نيجيريا تطوير برامج تطوير الغاز والحفاظ عليها".
دور هيئة الموانئ
قالت المديرة العامّة لهيئة الموانئ في نيجيريا، هديزا بالا عثمان -ممثلة بالمدير التنفيذي للبحرية والعمليات أوناري براون-، إن موضوع الحدث الذي يحمل عنوان "فتح آفاق جديدة لأسواق الغاز في غرب أفريقيا يتحدث عن الحاجة الملحّة لتحويل ثروات الأمة الطبيعية الغنية إلى إمكانات من شأنها إثراء ثروة الأمة".
وأكدت أن هيئة الموانئ ستدعم السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين المزايا التي يمكن أن يجلبها أكثر من 100 تريليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي للاقتصاد النيجيري.
وتابعت: "لا يمكن لنيجيريا أن تجني أكبر فائدة مما تمتلكه من الغاز إلّا من خلال التجارة الدولية، ولهذا السبب فإننا نبحث مواءمة مبادرة الإصلاح الجارية حول عمليات الموانئ لدينا".
اقرأ أيضًا..