سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطعاجلنفط

أوبك+.. بين تمديد التخفيضات وزيادة الإنتاج

أسعار النفط ترتفع.. والأنظار على المخزونات وتعافي الاقتصاد

بين تمديد تخفيضات إنتاج النفط ،حتى أبريل/نيسان المقبل، وتقليص التخفيضات الحالية -ما يعني زيادة في الإنتاج- تدور النقاشات في مجموعة أوبك+، من خلال لجان متابعة ومراقبة، حتى الاجتماع الرسمي، غدًا الخميس.

ويعقد وزراء أوبك+ اجتماعًا بكامل هيئتهم، غدًا الخميس، وسط ارتفاعات قوية لأسعار النفط بنحو دولار للبرميل، اليوم الأربعاء، ليُتداول برنت قرب 64 دولارًا.

ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر في أوبك+ قولهم، اليوم الأربعاء، إن بعض الأعضاء الرئيسيين في أوبك يقترحون إبقاء إنتاج التحالف دون تغيير، في أبريل/نيسان.

تفاؤل حذِر في السوق

أمس الثلاثاء، دعت وثيقة أعدّها خبراء أوبك+، إلى "تفاؤل حذِر" مشيرة إلى "الضبابية الكامنة في الأسواق الحاضرة والمعنويات على المستوى الكلّي، لا سيما المخاطر من طفرات كوفيد-19، التي ما زالت آخذة في الارتفاع".

وأضافت أن ارتفاع سعر النفط، في الآونة الأخيرة، ربما يكون بسبب لاعبين ماليين أكثر من تحسّن في العوامل الأساسية لأسواق النفط الحاضرة.

وتتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط، في 2021، بمقدار 5.8 مليون برميل يوميًا، إلى نحو 96 مليون برميل، مقارنة مع نحو 100 مليون برميل يوميًا،، في 2019، قبل أن يهوي الطلب في 2020، بسبب الجائحة.

في حين قال خبراء في مجموعة "أستراليا أند نيوزيلاند بانكينج غروب" المصرفية الأسترالية، إنه يمكن لدول تجمّع أوبك+ المصدّرة للنفط زيادة إنتاجها من الخام، خلال أبريل/نيسان المقبل، بمقدار 750 ألف برميل، دون أن يكون لهذه الخطوة تأثير سلبي في الأسعار.

الأنظار على المخزونات

قالت المجموعة المصرفية، في تقرير أعدّه المحللان دانيال هينز وسوني كوماري، إن الأسواق سترحّب بهذه الزيادة، في ظل توقعات بضخّ ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا إضافية.

وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أنه رغم أن مخزونات النفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ليست بعيدة عن المستويات المستهدفة، وأن الأسعار قريبة من نقطة التوازن المستهدفة لبعض المنتجين، فإن حالة التفاؤل في السوق لا تسايرها حركة الأسعار.

ويقول المحللان في تقريرهما، إن هذا المزيج من بيانات المخزونات وحركة الأسعار يضع تجمّع أوبك+ في "موقف صعب"، لكنّ تحسّن وتيرة التعافي يمثّل "فرصة مثالية لدول أوبك+ لزيادة إنتاجها".

ومع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة، يرى المحللون أن اختلال إمدادات النفط عالميًا قد يفرض على التحالف مراجعة مستويات الإنتاج.

ويضم تحالف أوبك+ الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والمنتجين من خارج المنظمة، بقيادة روسيا.

أسعار النفط

حال الموافقة على زيادة الإنتاج، من المتوقع أن تهدأ الارتفاعات السريعة، والمتلاحقة في أسعار النفط الخام.

وتسود وجهة نظر واسعة النطاق داخل التحالف، بأنَّ السوق يمكن أن تستوعب مزيدًا من الإنتاج النفطي، وفقًا لمصادر مطَّلعة على المناقشات، حسب بلومبرغ.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها لخصوصية المعلومات، إنَّه في حين كون الاختلافات المعتادة موجودة – السعودية تتوخى الحذر وروسيا حريصة على زيادة الإنتاج- فإن جميع الأطراف مستعدة لزيادة الإنتاج.

وقد يضع ذلك التحالف على مسار تنفيذ زيادة الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا التي ستُطرَح للنقاش، يوم الخميس.

زيادة المعروض النفطي

سيكون الاتفاق داخل أوبك+ على زيادة المعروض النفطي أحدث علامة على تعافي الاقتصاد العالمي من الضرر الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا.

وعانى التحالف من المتاعب، خلال عام، إذ هيمنت عليه أعمق تخفيضات في الإنتاج خلال تاريخه، لكنَ التضحية أتت ثمارها، إذ عادت أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة فوق حاجز 60 دولارًا للبرميل.

وقال الأمين العامّ لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، في افتتاح اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لـ" أوبك +"، أمس الثلاثاء: "تُظهر آفاق الاقتصاد العالمي، وآفاق سوق النفط مؤشرات على استمرار التحسّن.. الرياح المعاكسة لعدم اليقين التي صدمت وعطَّلت السوق، العام الماضي، تستمر في التراجع".

روسيا والإمارات

تُدافع روسيا باستمرار عن زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، ويتّفق الأعضاء الآخرون حاليًا إلى حدّ كبير في أنَّه ينبغي المضي قدمًا في زيادة المعروض، وفقًا لمصادر مطَّلعة على الأمر.

وأعطى كبير المسؤولين التنفيذيين لشؤون النفط في الإمارات، التي دعمت أيضًا زيادة الإنتاج في اجتماعات أوبك+ الأخيرة، تقييمًا لصعود السوق، يوم الثلاثاء.

وتوقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أكبر منتج للطاقة في الإمارات العربية المتحدة، عودة الطلب العالمي على النفط لمستويات ما قبل جائحة كورونا، بحلول نهاية عام 2021.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق