وزير الطاقة السعودي يطالب بإعادة النظر في تأثير إزالة الكربون بالاقتصاد العالمي
الأمير عبدالعزيز يتحدث عن مسارات متنوعة لتحقيق الحياد الكربوني
دينا قدري
حثّ وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نظراءه على أن يعيدوا النظر في تأثير إزالة الكربون بالاقتصاد العالمي، ويضعوا في اعتبارهم تنوّع الجهات الفاعلة على المسرح العالمي..
وقال في كلمته بـ"يوم المناخ والطاقة الخامس"، الذي نظّمه منتدى الطاقة الدولي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي: "نحن بحاجة إلى التحلّي بالمرونة ومراعاة تنوّع المشاركين وأولوياتهم".
وتابع: "إذا أردنا أن نتجمّع حول مفهوم الالتزام بخفض الانبعاثات لجميع المصادر في جميع القطاعات.. إذا أصبح هذا الطموح هدفنا وغرضنا المشترك، وقمنا بتمكين الجميع من استخدام أيّ أدوات لديهم في مجموعة أدواتهم الموجودة اليوم، أو أن يكونوا على استعداد لإنفاق الأموال لتطوير التقنيات.. أعتقد أننا سنكون في حالة جيدة".
وأكد وزير الطاقة السعودي أن "محاولة تحقيق أهداف كثيرة جدًا في هدف واحد، وإزالة الكربون بغرض إزالة الكربون دون الانتباه إلى مدى تأثير ذلك بالاقتصاد العالمي، وإلى أيّ مدى لن يكون ذلك مقنعًا للحصول على تعاون الآخرين، هو أمر يجب إعادة النظر فيه".
السعودية تصدّر الهيدروجين
من جانبه، أوضح رئيس الشراكة الدولية للهيدروجين وخلايا الوقود في الاقتصاد، نوي فان هولست، أن هناك طرقًا عديدة للتعامل مع استخدام الهيدروجين في جميع أنحاء العالم، وكانت هناك فرص لمنتجي الهيدروكربونات أيضًا.
وقال فان هولست: "يمكنك إطالة عمر أصول الوقود الأحفوري عن طريق تحويلها جزئيًا إلى هيدروجين أزرق وتصديره إلى دول مثل أوروبا التي تُعدّ في أمسّ الحاجة إليها، بالإضافة إلى اليابان وكوريا وغيرها".
في هذا الصدد، تحدث وزير الطاقة السعودي عن احتمال قيام المملكة بتزويد أوروبا بالهيدروجين الأخضر عبر خط أنابيب، إذا سمحت الاقتصاديات بذلك.
مرحلة محورية
أكد المشاركون في يوم المناخ والطاقة الخامس، أن العالم يمرّ بمرحلة محورية في الانتقال إلى الحياد الكربوني، وتمثّل جائحة فيروس كورونا فرصة لمزيد من التضامن الدولي بشأن العلاقة بين الطاقة والمناخ.
ورسم صانعو سياسات الطاقة العالمية مسارات متنوعة لتحقيق الحياد المناخي خلال هذا الحدث -الذي عُقد عبر الفيديو، يوم الخميس الماضي- وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للمنتدى.
إطار عمل رابح
جادل مراقبو صناعة الطاقة بأنه من المهم عدم احتساب تحوّل الطاقة لعبة محصلتها صفر، "فجميع الخيارات يجب أن تكون متاحة، ويتعين على قادة الطاقة البحث عن إطار عمل لا يوجد فيه رابحون وخاسرون".
وقال رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) آدم سيمنسكي: إن "المفهوم الكامل للاقتصاد الدائري للكربون هو أخذ كل شيء جيد في الاقتصاد الدائري للكربون -الخفض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة".
وتابع: "هناك بالفعل قدر كبير من التوافق مع ما يفعله الاتحاد الأوروبي والاقتصاد الدائري للكربون".
الاقتصاد الدائري للكربون
يُذكر أن مصطلح "الاقتصاد الدائري للكربون" هو ملف رئيس طرحه وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال اجتماعات وزراء الطاقة لمجموعة الـ20، العام الماضي.
ويعتمد مفهوم "الاقتصاد الدائري للكربون" في تقنياته على نظام "الحلقة المغلقة" الذي يشبه إلى حدّ كبير ما يحدث في الطبيعة، وسيكون مساعدًا على استعادة توازن دورة الكربون، ويعتمد على 4 إستراتيجيات هي "خفض الانبعاثات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها".
كما شدّد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في كلمته الافتتاحية بقمّة مجموعة الـ20 في الرياض على ضرورة تعزيزه "نهجًا فعالًا في تحقيق التغيّر المناخي، وخلق اقتصاد أكثر استدامة".
اقرأ أيضًا..
- السعودية تعرض نقل الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا عبر خط أنابيب
- 5 رسائل مهمة من وزير الطاقة السعودي (إنفوغرافيك)
- وزير الطاقة السعودي يؤكد أهمية العمل الجماعي لـ أوبك+.. ويوجّه رسالة لتكساس
- وزير الطاقة السعودي يبحث التعاون في القطاع النفطي مع ماليزيا