شركة هندية تعرض على أرامكو شراء حصة في مشروع تحويل النفط إلى كيماويات

تسعى شركة ريلاينس إندستريز الهندية لاستقطاب المستثمرين العالميين، بعد إعلانها فصل أعمالها التجارية بمشروع تحويل النفط إلى كيماويات، وإدراجه في شركة جديدة تابعة بالكامل لها.

وتتوقع الشركة الهندية أن تتمكن من تنفيذ الخطوة، بحلول شهر سبتمبر/أيلول المقبل، مما يمهد الطريق لبيع حصة في الكيان الجديد.

وتُجري ريلاينس -التي تدير أكبر مجمّع تكرير في العالم- محادثات مع أرامكو السعودية لبيع 20% من أعمالها، في مشروع تحويل النفط إلى كيماويات.

وقالت الشركة، إن إدراج مشروع تحويل النفط إلى كيماويات في شركة جديدة يسهّل مشاركة المستثمرين الإستراتيجيين والمستثمرين الذين يركّزون على القطاع البارز.

25 مليار دولار قرض طويل الأجل

أوضحت الشركة أن الكيان الجديد "ريلاينس أو 2 سي" سوف يدعم استثمار ريلاينس في تكرير النفط والتسويق والأعمال البتروكيماوية.

ستقدّم ريلاينس قرضًا طويل الأجل بقيمة 25 مليار دولار إلى "ريلاينس أو 2 سي"، والذي يمكن للكيان الجديد سداده من خلال بيع الحصة.، حسبما ذكرت رويترز.

• %15 تراجعًا في أرباح ريلاينس الهندية بسبب النفط

• بمليوني برميل شهريًا.. الخام الكندي بديل ريلاينس الهندية لإمدادات فنزويلا

وارتفعت أسهم شركة ريلاينس إندستريز، التي قالت، إن إنشاء الشركة التابعة الجديدة لن يؤثّر في بياناتها المالية الموحدة، بنسبة 1.6%، إلى 2041.70 روبية (28 دولارًا أميركيًا) بحلول الساعة 0610 بتوقيت غرينتش.

وقالت مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأميركية مورغان ستانلي في تقرير، إن فصل "ريلاينس أو 2 سي" يُعدّ خطوة نحو تحقيق الدخل وتسريع خطط الطاقة والمواد الجديدة لشركة ريلاينس في البطاريات والهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون.

وأضافت: "كل هذه الإجراءات تشير إلى المرحلة التالية من التوسّع المتعدد والوضوح في دورة الاستثمار التالية".

تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2035

قال محلل تمويل الشركات في مورغان ستانلي، سويتا باتوديا: "حتى يتمّ بيع الحصة، لن يكون هناك أّي مخاطر تبعية لمقرضي ريلاينس، حيث تستمر الشركة في الوصول الكامل إلى التدفقات النقدية لأعمال "ريلاينس أو 2 سي"، نظرًا لملكيتها الكاملة، وعدم وجود دين خارجي في الشركة التابعة الجديدة".

وتهدف شركة ريلاينس إلى أن تحقق الحياد الكربوني، بحلول عام 2035، والاستثمار في تطوير أنظمة الطاقة المتجددة لتلبية الطلب على الطاقة، وتسريع الانتقال من الوقود التقليدي القائم على الكربون إلى الهيدروجين.