بايدن يعاقب سفينة روسية ومالكها لمشاركتها في "نورد ستريم 2"
نواب جمهوريون في الكونغرس يرون الخطوة غير كافية
حازم العمدة
أضافت إدارة بايدن عقوبات جديدة على سفينة روسية والشركة المالكة لها لمشاركتها في مشروع خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2" الذي تعارضه الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية بشدة، حسبما أفادت الأسوشيتد برس.
بيد أن هذه الخطوة قوبلت على الفور بانتقادات من قبل كبار المشرعين الجمهوريين في الكونغرس؛ كونها غير كافية.
وأشاروا إلى أن إدارة بايدن لم تعاقب أي شركات أو أفراد إضافيين على مشاركتهم في خط أنابيب نورد ستريم 2.
عقوبات غير مجدية
في السياق ذاته، قال المشرعون إنه لا جدوى تذكر للعقوبات الجديدة؛ لأنها تكرار للعقوبات الحالية التي فرضتها إدارة ترمب على سفينة فورتونا والشركة المالكة لها (كيه في تي-روس) في يناير/كانون الثاني.
جاء الإعلان عن العقوبات في تقرير قدمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس في وقت متأخر من ليل الجمعة، بعد ثلاثة أيام من الموعد النهائي لتقديم التقرير.
وأعرب أعضاء في الكونغرس عن دهشتهم من أن كلمة "روسيا" لم تظهر في التقرير إلا في عنوانه، وأنه لم يناقش بالتفصيل أي تأثر محتمل للمشاورات مع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة.
ومثل إدارة ترمب السابقة، تعارض إدارة بايدن خط الأنابيب؛ لأنها تعتقد أنه سيضر بأمن الطاقة الأوروبي، لا سيما بالنسبة لدول في شرق ووسط أوروبا مثل أوكرانيا وبولندا، اللتين يتجاوزهما خط الأنابيب.
أداة سياسية
لطالما قال المسؤولون الأميركيون إنهم يخشون أن تستخدم روسيا خط الأنابيب كأداة سياسية ضد جيرانها.
وقبل ساعات -فقط- من إحالة التقرير إلى الكونغرس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين: "لقد كنا واضحين لبعض الوقت أن نورد ستريم 2 صفقة سيئة، وأن الشركات معرضة للعقوبات إذا تورطت في ذلك".
وكانت شركة "نورد ستريم 2 إيه جي" قد استأنفت العمل في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ونفّذت 2.6 كيلومترًا من الخط في المنطقة الاقتصادية الألمانية.
55 مليار متر مكعب
نفّذت روسيا -حتى الآن- نحو 2300 كيلو متر من إنشاءات الخط؛ ما يعني أنه لا يتبقّى سوى القليل على اكتماله، حيث يبلغ طوله النهائي 2640 كيلو مترًا.
وستقوم روسيا بتدشين الجزء الباقي من الخط بواقع 120 كيلومترًا في المياه الدنماركية، وأكثر من 28 كيلومترًا في المياه الألمانية.
و"نورد ستريم 2" مشروع روسي لمدّ أنبوبَي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا، وتمّ تنفيذ معظم المشروع، لكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوط الأميركية؛ حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية.
اقرأ أيضا..
- نورد ستريم 2.. إدارة بايدن ترفع مذكّرة للكونغرس لفرض عقوبات على الشركات الروسية
- غازبروم تكشف موعد ضخ الغاز في خط أنابيب نورد ستريم 2