مراكز أميركية تدعو بايدن لتبنّي إستراتيجية شاملة للطاقة النووية
من خلال تشجيع المبادرات والابتكارات لتسويق تقنيات المفاعلات المتقدمة
نوار صبح
دعا عدد من المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تبنّي إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة النووية.
الإستراتيجية تحدّد الأنشطة المحلية والدولية التي ستكون مطلوبة لضمان قيادة الولايات المتحدة لتطوير ونشر التقنيات النووية من الجيل التالي، من خلال التعاون بين الحكومة والصناعة والمجتمع المدني والدول الأخرى.
أصدر مركزا أبحاث أميركيان، هما: تحالف الابتكار النووي (إن آي إيه)، والشراكة من أجل الأمن العالمي (بي جي إس)، تقريرًا مشتركًا يدعوان فيه إدارة بايدن والكونغرس للعب دور فاعل في قيادة جهود الابتكار الحكومية وتمويل المشروعات التجريبية وتشجيع المبادرات والابتكارات لتسويق تقنيات المفاعلات المتقدمة -حسبما ذكر موقع وورلد نيوكلير نيوز، المعني بشؤون الطاقة النووية-.
الدعم متعدد الأطراف للابتكار والتطوير
أشار التقرير إلى المؤسسات الداعمة لهذه الإستراتيجية، ومنها الجمعية النووية الأميركية، ومركز السياسات بين الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)، ومركز حلول المناخ والطاقة، ومؤسسة كلير باث، وغود إنيرجي كوليكتيف، ومشروع إصلاح ابتكار الطاقة وثيرد واي، ومنظمة رؤساء أقسام الهندسة النووية في الجامعات.
وقالت المدير التنفيذي لتحالف الابتكار النووي غودي غرينوالد: إن السعي لخفض الانبعاثات في منتصف القرن الحالي، يتطلب اعتماد الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة النووية المتقدمة.
الأهداف المناخية المنشودة
أضافت غرينوالد، أن جميع فئات المجتمع مطالبة بالمبادرة لتولّي مسؤولياتها في مواجهة تقلّبات المناخ والاعتماد على الطاقة النووية المتقدمة حلًّا للاضطرابات المناخية.
وقال رئيس مركز الشراكة من أجل الأمن العالمي، كين لونغو، إن الولايات المتحدة مطالبة بأن تتصدّر مجددًا السوق النووية الدولية لضمان دعم الجيل القادم من التقنيات النووية للأمن العالمي.
وأضاف أن بلوغ الهدف يتحقق من خلال الاستجابة لمتطلبات الطاقة والحدّ من التأثيرات المناخية واتباع أفضل الممارسات العالمية القوية لترسيخ الأمن والحدّ من الانتشار النووي.
إستراتيجية عالمية جديدة
تبدو ملامح الإستراتيجية العالمية واضحة من عنوان التقرير: "إستراتيجية الطاقة النووية المتقدمة الأميركية من أجل الازدهار المحلّي وحماية المناخ والأمن القومي والريادة العالمية".
ويركّز التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية تضمن الاعتمادات الكافية للاستثمار الفيدرالي والشراكات بين القطاعين العام والخاص، خلال عشرينيات القرن الـ 21.
كما يولي التقرير أهمية خاصة لتحفيز تطوير أنواع جديدة من الوقود النووي، مع معالجة قضايا التلوث الناتج عن تعدين اليورانيوم والنفايات النووية.
ويدعو التقرير الجهات الحكومية الأميركية إلى مواصلة الجهود التنفيذية والتنظيمية لتقليل حواجز السوق وتحديث اللوائح الخاصة بالمفاعلات المتقدمة، إلى جانب الاستثمار في أنشطة التنظيف والسعي إلى حلول قائمة على التوافق.
التقييم الرسمي للإستراتيجية
قال المدير المساعد لابتكار الطاقة في مركز السياسات بين الحزبين أديسون كيليان ستارك، إن تقنيات الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، بما في ذلك المفاعلات النووية المتقدمة لتوليد الكهرباء والحرارة الصناعية، تسهم في تحقيق أهداف المناخ في منتصف هذا القرن.
اقرأ أيضًا..
- نقابات عالمية تطالب بإدراج الطاقة النووية في تصنيف المفوضية الأوروبية
- الطاقة النووية تبحث عن دور في خطة بايدن لتحوّل الطاقة