طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةالتقاريررئيسية

الأولى من نوعها.. محطة تعمل بالطاقة الشمسية في مخيم للاجئين في غزة

توفّر الكهرباء لـ 30 أسرة ومركزًا صحيًا

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • تركيب النظام التجريبي في مركز صحة المرأة في مخيم جباليا للاجئين
  • لنظام أكثر كفاءة بمرتين أو 3 مرات من توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية التقليدية
  • تلبية 38% فقط من احتياجات الكهرباء في غزة حاليًا مع 6 ساعات من الطاقة يوميًا
  • قطاع غزة به كميات وفيرة من الطاقة الشمسية
  • النظام يعمل على بناء قدرات الكادر الأكاديمي والفني في الجامعة الإسلامية بغزة
  • قطاع غزة سيتمكن من توليد الكهرباء الخالية من الانبعاثات

طوّر مهندسون في جامعة برمنغهام البريطانية، بالتعاون مع جامعة غزة، نظامًا يعمل بالطاقة الشمسية، في مبادرة يستفيد منها سكان قطاع غزة في مواجهة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وسيتم تركيب النظام التجريبي في مركز صحة المرأة في مخيم جباليا -أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة ويقطنه نحو 114 ألف شخص-.

وسيوفر المشروع الأوّلي الكهرباء لنحو 30 أسرة، بالإضافة إلى تشغيل المركز الصحي.

وتقوم المحطة التجريبية -بتمويل من منحة من الأكاديمية البريطانية- بدمج الخلايا الشمسية الكهروضوئية مع عملية يُطلق عليها دورة رانكين العضوية التي تستخدم سائلًا خاصًا لالتقاط الحرارة المهدرة الناتجة عن الخلايا؛ ما يجعل النظام أكثر كفاءة بمرتين أو 3 مرات من توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية التقليدية.

مواجهة نقص الكهرباء

قالت المحاضرة في تقنيات الطاقة المستدامة في جامعة برمنغهام، رايا الدادة، في تصريح لـ "فوربس": "المحطة التجريبية ستكون الأولى من نوعها، وستوفر 10 ميغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا"، مؤكدة أن النظام سيكون كافيًا لتوفير الكهرباء لـ 30 أسرة بالإضافة إلى المركز الصحي.

وأوضحت الدادة أن النظام ضروري؛ لأنه "يتم -حاليًا- تلبية 38% فقط من احتياجات الكهرباء في غزة، ويتلقى السكان أقل من 6 ساعات من الطاقة يوميًا؛ ما يترك المستشفيات توفر الوظائف الحيوية -فقط- مثل وحدات العناية المركزة".

تجربة طموحة وتمويل ضروري

قالت الدادة إن المشروع سيُمكن فرق الصحة البيئية والجغرافيا البشرية من برمنغهام وغزة من تقييم تأثير توافر الكهرباء على صحة الأسرة والرفاهية والمساواة بين الجنسين.

وأضافت: "يمكننا تعلم دروس قيّمة حول كيفية تحسين الرفاهية من خلال تطبيق الحل التكنولوجي الجديد".

وتابعت أنه في حالة نجاح المحطة التجريبية، فمن المحتمل أن يتم توسيع النظام بشكل أكبر، مضيفة: "هذه التكنولوجيا معيارية.. وبالتالي، فإن التشغيل الآلي لهذه الوحدات سيجعلها أكثر فاعلية من حيث التكلفة"، معربة عن أملها في أن يجذب المخطط مزيدًا من التمويل من خلال توسيع التعاون بين الصناعة المحلية ومنظمات التمويل الدولية.

وفرة الطاقة الشمسية

من جانبه، أشار رئيس فريق البحث في الجامعة الإسلامية بغزة، محمد أبوهيبة، إلى أن "قطاع غزة به كميات وفيرة من الطاقة الشمسية، حيث يبلغ متوسط الإشعاع الشمسي السنوي نحو 2723 كيلوواط/ساعة سنويًا لكل متر مربع".

وأكد أبوهيبة أن هناك إمكانات كبيرة لاستخراج كميات هائلة من الكهرباء باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية المختلفة. بالمقارنة، فإن الإشعاع الشمسي السنوي الذي تحصل عليه بريطانيا يتراوح ما بين 750-1100 كيلوواط لكل متر مربع سنويًا.

وتابع: "لن يساعد بحثنا المشترك مع جامعة برمنغهام في تقديم حلول للمجتمع المحلي في غزة فحسب، بل سيساعد -أيضًا- في بناء قدرات الكادر الأكاديمي والفني في الجامعة الإسلامية بغزة".

قطاع غزة وتوليد الكهرباء

يبلغ عدد سكان قطاع غزة ما يزيد قليلًا عن 1.8 مليون نسمة يعيشون على مساحة 141 ميلًا مربعًا؛ ما يجعله أحد أكثر المناطق من حيث الكثافة السكانية في العالم.

وبعد فوز حركة حماس بالسلطة في الانتخابات في عام 2007، فرضت إسرائيل حصارًا أصاب اقتصاد القطاع بالشلل. ونظرًا لأن مصدر الكهرباء الرئيسي الوحيد هو محطة الديزل؛ فقد أدت القيود المفروضة على إمدادات الديزل من إسرائيل إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في مختلف أنحاء القطاع.

لكن، قد يتمكن القطاع من البدء في توليد الكهرباء الخالية من الانبعاثات بفضل انخفاض تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية، مع المناخ المشمس في المنطقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق